نجح أطباء بالمركز الطبى فى جامعة فيرجينيا الأمريكية فى وضع حد للأرقام القياسية التى سجلها التركى سلطان كوسين، أطول رجل فى العالم (2.47 متر)، ليتوقف طوله عند هذا الحد، حيث تمكنوا من علاج مرض العملقة الذى ظل يعانى منه على مدى سنوات طويلة، وجعله يحصل على لقب أطول رجل فى العالم بموسوعة چينس للأرقام القياسية. وكانت الزيارة الأولى التى أجراها كوسين لهذا المركز الطبى فى شهر مايو من عام 2010 الماضى، تحت إشراف كل من الدكتور لى فانس، خبير أمراض الغدد الصماء، والدكتور جاسون شيهان، أستاذ جراحة الأعصاب، حيث أخبروه بأنه مصاب بمرض العملقة نتيجة وجود ورم فى الغدة النخامية بالمخ، ونتج عنه زيادة فى إفراز هرمون النمو، الأمر الذى يؤدى إلى مشاكل صحية كبيرة أبرزها أن عدم تحمل الهيكل العظمى الزيادة الكبيرة فى نمو الجسم ويجعل المريض لا يستطيع السير بشكل طبيعى. وكان سلطان قد وصل إلى مرحلة متطورة من المرض لا يصلح معها إجراء جراحة عادية، وخصوصاً أن الورم كان قد انتشر بشكل كبير داخل المخ، ليخضع بعد ذلك لجراحة إشعاعية باستخدام تكنولوجيا سكين جاما "Gamma Knife radiosurgery " فى شهر أغسطس من عام 2010، ليؤكد الأطباء بأن الورم قد توقف عن النمو مجدداً، بالإضافة إلى عودة هرمون النمو إلى معدلاته الطبيعية، وأن كوسين قد شفى تماماً من المرض، وهو ما جعل موسوعة چينس للأرقام القياسية تعاوده تسجيله مرة أخرى وتذكر فترة علاجه فى المركز الطبى بجامعة فيرجينيا. وأكد كل من الدكتور فانس وشيهان، الطبيبين المعالجين أن الأسلوب المتبع فى علاج شخص يبلغ طوله 2.47 متر لا يختلف كثيراً عن شخص عادى بطول 1.75 متر، وأن الأهم هو إيقاف إفراز هرمون النمو، مبديين سعادتهما البالغة بما حققاه من مساعدة لسلطان، والذى كانت حياته معرضة للخطر حال استمراره فى النمو.