أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، حكما بالإعدام على ثلاثة متهمين بقتل رجل أمن يدعى محمد علي الشرعبي في 3 يناير 2015 بمحافظة زغوان، شمال تونس.وقد أدانتهم من أجل القتل العمد والرصد والتخطيط والانضمام لتنظيم إرهابي وارتكاب جرائم إرهابية.تجدر الإشارة إلى أنه الحكم الأول بالإعدام الذي يصدر في حق إرهابيين في تونس، وذلك وسط جدل قانوني وحقوقي كبير حول ضرورة عدم اللجوء لعقوبة الإعدام.كما شهدت الفترة الأخيرة نقاشات حول كيفية التوفيق بين الحرب على الإرهاب واحترام حقوق الإنسان، وذلك بعد قيام قوات الأمن التونسي بحملات اعتقال واسعة في صفوف الجماعات المتطرفة.وكان وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، قد صرح مؤخراً بأنه تم الكشف عن 1300 خلية إرهابية، كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية.للإشارة، فإن سنة 2015 شهدت عمليات إرهابية أربكت المشهد التونسي وأصبحت تهدد بإيقاف مسار الانتقال الديمقراطي، الذي تقدم بشكل سلس في تونس، بعد إنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية سمحت بحصول تداول سلمي للسلطة.يذكر أن تونس عرفت عمليات إرهابية "استعراضية" خلال 2015 تمثلت في مهاجمة متحف باردو بالعاصمة تونس، مما خلف 20 قتيلا كلهم من السياح.كما تم استهداف المنطقة السياحية بسوسة بعملية إرهابية خلفت 39 قتيلا من السياح. وضرب الإرهاب في 24 نوفمبر الماضي وسط العاصمة، من خلال تفجير حافلة للأمن الرئاسي، سقط فيها 12 شخصاً.