اختتام منافسات "هواوي" لتقنية المعلومات..
قالت عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين د. حصة الجنيد إن التعاون المفتوح بين الجامعات والقطاعين العام والخاص يتركز حول تطوير المناهج الدراسية وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لأحدث التقنيات كالجيل الخامس 5G والأمن السيبراني والسحابة، بينما كشف رئيس المجموعة الدولية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي عن تغيير أدوات الذكاء الاصطناعي طريقة التعلم، وبينها إنشاء اختبارات تواكب تفضيلات التعلم لكل طالب، إضافة إلى عمليات المحاكاة الشبيهة بالواقع.
وشددت عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين، خلال منتدى تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على هامش الحفل الختامي للمنافسات النهائية الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024، على "أهمية التعاون المفتوح بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتطوير المناهج الدراسية وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لأحدث التقنيات كالجيل الخامس 5G والأمن السيبراني والسحابة".
وقالت: "توفر المسابقة للطلاب فرصاً لتطوير المهارات العملية على مستوى الخوض في التحديات والسيناريوهات الواقعية بإشراف عدد من متخصصي وخبراء هواوي، كما أنها تعزز التفكير النقدي وروح الثقة لدى المشاركين، حيث يسهم الفوز أو الحصول على تقدير في المسابقة بإثراء مسيرة الطالب الأكاديمية، وينعكس ذلك على قدراته وإنجازاته".
وأشارت د. حصة الجنيد إلى أن" المسابقة تستقطب سنوياً عدداً متزايداً من الطلاب، ما يعكس تنامي شعبيتها، وتثمر المسابقة عن تمتع الطلاب المشاركون بمؤهلات عالية للتوظيف، حيث تزودهم بالمهارات اللازمة، والمعارف المتخصصة بالقطاع، وقدرات حل المشكلات، وتجربة العمل الجماعي، فضلاً عن تعريف رواد القطاع بهم. بالإضافة لتشجيع الطلاب على اكتساب شهادات هواوي المهنية التي تحظى بالاعتراف الدولي".
من جهته، تحدث د. جاسم حاجي عن كيفية تأثير التكنولوجيا على المهندسين الجامعيين، موضحا: "ستغير أدوات الذكاء الاصطناعي طريقة تعلم الطلاب الموهوبين، حيث سترفدهم بالعديد من الفوائد مثل المبادئ التوجيهية حول سوق العمل، والمساعدة في اختيار الدورات التدريبية، والحصول على الاستشارات المتعلقة بالمناهج الدراسية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكن أيضاً أن يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بإنشاء اختبارات تواكب تفضيلات التعلم لكل طالب، والأنشطة التفاعلية، وحتى عمليات المحاكاة الشبيهة بالواقع".
بدورها، أكدت العميد المشارك لكلية الهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك د.كتورة تيلدا عقيقي، "أهمية دور طلاب تقنية المعلومات والاتصالات اليوم في دفع عجلة التحول الرقمي القطاعي، والحاجة الملحة لتضييق فجوة المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مع التركيز على تشجيع المزيد من النساء للانخراط في هذا المجال".
وأضافت أن "إن تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ليس مجرد مسألة تنوع؛ بل هو أمر ضروري استراتيجياً لحفز الابتكار المستدام. فهو يضمن مستقبلًا أكثر شمولاً ومرونةً، حيث ترسم وجهات النظر المتنوعة في الحلول الرقمية ملامح عالمنا، وحيث لا يوجد حدودٌ للابتكار. وبفضل إصرارهن وشغفهن، ستحول النساء الرياديات في هذا المجال التحديات إلى فرص وسيسهمن في ترسيخ بيئات تعاونية تضمن مشاركة الجميع".
وفي معرض سرد ملاحظاته حول تنمية المواهب الشابة في قطاع الاتصالات، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لتقنية الجيل الخامس 5G، قال مدير السياسات في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمر هاشم: "نؤمن في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أن الاستثمار في تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات أمر بالغ الأهمية لنجاح مستقبل قطاع الاتصالات".
وأضاف أن " النشر السريع لتقنية الجيل الخامس يتطلب قوة عاملة وماهرة قادرة على قيادة الابتكار وتلبية متطلبات العصر الرقمي المتطورة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع عبر مبادرات مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، يمكننا تمكين الجيل القادم من المهنيين وضمان مستقبل مستدام ومزدهر لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى".
ومن جانبه، قال نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى عمار طبا، : "تساهم برامج تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، في تضييق الفجوة الرقمية، وسد النقص في المهارات الرقمية، وتنمية المواهب الشابة في القطاع، وتعزيز منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات عبر سائر دول المنطقة. وباعتبارها شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا، تلتزم هواوي بدعم الخطط الوطنية ورؤى الحكومات الإقليمية لبناء اقتصاد رقمي قوي قائم على المعرفة ومدفوع بالمواهب المحلية".
وشهد المندتى مناقشات حول التحديات والفرص المستقبلية لبناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، وأهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة رعاية وتنمية مواهب هذا القطاع عبر رفد المناهج الجامعية بالمهارات العملية والتدريب وحفز النمو الاجتماعي والاقتصادي لبلدان المنطقة.
وتبادل المشاركون الرؤى حول قيادة التحول الرقمي، وبناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ورفع القدرة التنافسية الوطنية لبلدان المنطقة بما ينسجم مع خطط ورؤى حكوماتها.
وسلط المنتدى الضوء على المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا باعتبارها حاجة ملحة.
وحضر المنتدى طلاب ومدرسون وشركاء حكوميين ومتخصصون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وأكاديميون وممثلو وسائل إعلام من الدول الـ 11 المشاركة في مسابقة هواوي من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ومنذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، وهي برنامج رائد في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وحظيت المسابقة بدعم وتأييد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.
وسجلت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هذا العام أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق منذ إطلاقها قبل 7 سنوات، حيث شهدت مشاركة أكثر من 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في 21 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وسجلت المنافسات النهائية الإقليمية للمسابقة التي أقيمت في البحرين في الفترة بين 19 - 21 ديسمبر 2023، تأهل 22 فريقاً وطنياً إلى النهائيات الإقليمية، يضمون 66 فائزاً وطنياً من 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتشمل هذه الدول البحرين وباكستان والعراق والسعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات وعمان.