بسمة عبدالله |
يشكل الاحتفال بذكرى يوم الشهيد الذي يوافق 17 ديسمبر من كل عام مع العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين والذي يوافق الاحتفال به يوم 16 ديسمبر من كل عام، نقطة تلاقي واتصال لترسيخ قيم المواطنة وتجسيد المعنى الحقيقي للحب الصادق والمخلص للوطن متمثلاً في أروع وأرقى وأنبل صوره على الإطلاق وهوالتضحية بالروح فداء للوطن وهي أغلى وأعز ما يملكه الإنسان، أغلى من المال والولد، والمنصب والجاه هذا الشهيد الذي باع الدنيا وما فيها وترك الغالي والنفيس في سبيل إعلاء راية الحق والذود عن الدين والعرض والوطن ودع الحياة وترك لنا أجمل وأعظم صورالتضحية والفداء لنتعلم منه وتتعلم الأجيال التي ستأتي بعدنا أصعب الدروس وأهمها أن الأرض إذا نادت أبناءها المخلصين ليسقوها بدمائهم الطاهرة في أوقات الشدة والكرب لبوا النداء وأرخصوا لها الأرواح وباعوا لأجلها كل غالٍ ونفيس.
وهؤلاء الشهداء الشجعان حماة الوطن لهم علينا حق الذكرى والدعاء لهم بالخير بعد رحيلهم عنا، والإشادة بهم وبتضحياتهم في المحافل والمناسبات الوطنية فهم أسود الوطن وشجعانه، بهم نقتدي وعلى نهجهم نسير.
ومساندة أسر الشهداء وذويهم إكراماً وعرفاناً بصنيعهم، فالبحرين لا تنسى شهداءها الأبرار وستبقى أفعالهم منقوشة بماء من ذهب في قلوب وعقول الأجيال وستبقى أسماؤهم خالدة في ذاكرة الوطن.