في نهاية كل عام يترقب كل شخص منا خبراً جميلاً يتوج عامه الجديد، وغيرهم من يقلب صفحات السنين؛ ليعيد أجمل ما مضى من ذكريات؛ متمنياً بأن يكون غيره أفضل بخيره، وغيرهم بأحزانهم وآلامهم يترقبون آمالاهم، فكل فرد في عالمنا قصة، وعالم يحكي عن واقع إنسان باختلافاته مع الآخر، وثقافته بينهم شتان.
غيرهم من الأشخاص من عاش بأوجاعه حتى صارت له سكن، وغيرهم من آلامهم حكت عنهم صرخات المحن، من فقير وعاطل ومريض ومنكوب يتمنون أن ينفض عنهم غبار العلل ليتغير حالهم ويكون لهم لحن في الزمن ومعنى وأثر.
الكل في نهاية العام يراجع حاله، وماله، وأوراقه، وما جناه في أيامه، ينفض فكره، وقوله، وفعله بحسابات يراجع فيها ما تبقى له، وما حصده من إنجاز ونتاج؛ ليجدد معتقداً أن ما مضى منفصل عن ما هو آتٍ ليبدأ من جديد؛ ولا يعلم بأن في كل يوم ومن الساعة الآنية يمتد جسر لعالم مديد، فالإنسان قرار ليبدأ التغيير.
كثيرة هي الأوقات التي تستوقفنا وبالخصوص على رأس العام - المؤلمة- التي تحبطنا، وتعرقل مسارنا، وتقدمنا، وتقيد آمالنا، وطموحاتنا، وتقتل تطلعاتنا المهنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها، والتي باعتقادنا بأنها أسوأ أوقاتنا، ولكن قد تكون هي صلاح وسلاح، وقوة لتحقيق الآمال حتى لا تكون العثرات والثغرات، ونكون قادرين من خلالها على تخطي كل العقبات، والمطبات لنكون من خير الرجال والنساء للبلاد.
نهاية العام من كل عام ليست نهاية نلقي فيها ما كان، وما حولنا من فوضى إنسان، وإنما نهاية لبداية نواصل فيها البناء، ولحظة من الصحوة ننفض فيها غبار النفس والزمان الذي تراكم علينا، وعم المكان بالسكون، والضجر، والملل، والكلل، حيث العلل، التي أسرتنا، وجمدتنا، وتغلغلت في نفوسنا، فإن كنا نحتاج إلى التغيير؛ فلننتفض وليكن التغيير دواخلنا ومكامن مقاصدنا وتعاملاتنا وأخلاقنا وإيماننا بأن «الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، «سورة الرعد: الآية: 11». لتكون هي الفرحة التي نزرعها، والأمل الذي نحييه وسط أسرتنا، وعلاقاتنا في مجتمعنا بريشة على رأس الزمن، ندمج بها ألوان الماضي والحاضر لتكون خياراتنا الأجمل من أوقاتنا الأفضل لحياة مفعمة بالبهجة نتحدى بها السنين بيقين حتى لا ندع الغبار يفسد زهو اللحظة والفرصة التي حصدت وسط الزحام للتحدي الجديد - اللهم آمين- إنها حقيقة الإنسان في تحقيق الأحلام.. دمتم بسلام.
طلب من شخص مسؤول يعز علينا كونه إنساناً: إن كان بيدك أن تحقق آمالاً لشخص له أمنيات فليكن، فلكل قاعدة شواذ فكثيرة هي الاستثناءات، وعظيمة في رصيدك فرحة إنسان، فلتكن هي لحظة العام وبشرى في وقت غير المعتاد، متقدماً للخير يشهد لك الزمان.
* إعلامية وباحثة أكاديمية
غيرهم من الأشخاص من عاش بأوجاعه حتى صارت له سكن، وغيرهم من آلامهم حكت عنهم صرخات المحن، من فقير وعاطل ومريض ومنكوب يتمنون أن ينفض عنهم غبار العلل ليتغير حالهم ويكون لهم لحن في الزمن ومعنى وأثر.
الكل في نهاية العام يراجع حاله، وماله، وأوراقه، وما جناه في أيامه، ينفض فكره، وقوله، وفعله بحسابات يراجع فيها ما تبقى له، وما حصده من إنجاز ونتاج؛ ليجدد معتقداً أن ما مضى منفصل عن ما هو آتٍ ليبدأ من جديد؛ ولا يعلم بأن في كل يوم ومن الساعة الآنية يمتد جسر لعالم مديد، فالإنسان قرار ليبدأ التغيير.
كثيرة هي الأوقات التي تستوقفنا وبالخصوص على رأس العام - المؤلمة- التي تحبطنا، وتعرقل مسارنا، وتقدمنا، وتقيد آمالنا، وطموحاتنا، وتقتل تطلعاتنا المهنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها، والتي باعتقادنا بأنها أسوأ أوقاتنا، ولكن قد تكون هي صلاح وسلاح، وقوة لتحقيق الآمال حتى لا تكون العثرات والثغرات، ونكون قادرين من خلالها على تخطي كل العقبات، والمطبات لنكون من خير الرجال والنساء للبلاد.
نهاية العام من كل عام ليست نهاية نلقي فيها ما كان، وما حولنا من فوضى إنسان، وإنما نهاية لبداية نواصل فيها البناء، ولحظة من الصحوة ننفض فيها غبار النفس والزمان الذي تراكم علينا، وعم المكان بالسكون، والضجر، والملل، والكلل، حيث العلل، التي أسرتنا، وجمدتنا، وتغلغلت في نفوسنا، فإن كنا نحتاج إلى التغيير؛ فلننتفض وليكن التغيير دواخلنا ومكامن مقاصدنا وتعاملاتنا وأخلاقنا وإيماننا بأن «الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، «سورة الرعد: الآية: 11». لتكون هي الفرحة التي نزرعها، والأمل الذي نحييه وسط أسرتنا، وعلاقاتنا في مجتمعنا بريشة على رأس الزمن، ندمج بها ألوان الماضي والحاضر لتكون خياراتنا الأجمل من أوقاتنا الأفضل لحياة مفعمة بالبهجة نتحدى بها السنين بيقين حتى لا ندع الغبار يفسد زهو اللحظة والفرصة التي حصدت وسط الزحام للتحدي الجديد - اللهم آمين- إنها حقيقة الإنسان في تحقيق الأحلام.. دمتم بسلام.
طلب من شخص مسؤول يعز علينا كونه إنساناً: إن كان بيدك أن تحقق آمالاً لشخص له أمنيات فليكن، فلكل قاعدة شواذ فكثيرة هي الاستثناءات، وعظيمة في رصيدك فرحة إنسان، فلتكن هي لحظة العام وبشرى في وقت غير المعتاد، متقدماً للخير يشهد لك الزمان.
* إعلامية وباحثة أكاديمية