بدون إعلان مسبق، بسبب التخوف من عملية عسكرية انتقامية من حزب الله بعد اغتيال سمير القنطار، زار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيزنكوت، الأربعاء، عدة مواقع عسكرية في الجولان المحتل، حيث اطلع على الاستعدادات الميدانية لمواجهة إمكان أن يشنّ حزب الله عملية باستخدام صواريخ الكورنيت، كما فعل في يناير الماضي في الجولان أو مزارع شبعا أو حتى الحدود اللبنانية، مؤكدا "لا يمكن إلا نتعاطى بجدية مع تهديدات نصرالله ونعتقد أنه يأخذ تحذيراتنا على محمل الجدّ، لكن ينبغي أن نكون أذكياء ومستعدين من البحر ومرورا بالجولان وحتى في الخارج"، وقال مصدر عسكري رفيع في الجيش الاسرائيلي لافتا إلى أن إسرائيل مررت رسائل لكل المعنيين حولها إنه لا يمكن البناء على أن يبقى ردها متناسبا مع ما وصفه بالاعتداء المقبل".وعلمت "العربية.نت" من مصادر خاصة أن القنطار لم يكن الهدف الرئيس للاغتيال الإسرائيلي في شقته بدوما قرب دمشق، وإنما عدد من ضباط فيلق القدس الإيرانيين الذين تواجدوا معه.خطر داعش أيضا!حزب الله ليس مصدر القلق الوحيد لإسرائيل شمالا، فبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فقد ضربت المقاتلات الروسية الاثنين الماضي لأول مرة أهدافا لداعش جنوب الجولان السوري، والخشية الرئيسية لدى الإسرائيليين أن يقود الضغط الروسي وضغط النظام الذي سجل لأول مرة هو أيضا مواجهة قرب درعا مع كتائب شهداء اليرموك التي انضمت لداعش، أن يقود ذلك إلى تنفيذ هجوم على أهداف إسرائيلية لجرها لتدخل بريّ، فتهديدات البغدادي بعمليات لداعش ضد إسرائيل لا تبدو سهلة التطبيق حاليا من الجولان المحتل، حيث إن مقاتلي شهداء اليرموك وعددهم 600 مقاتل يسيطرون على 15 كيلومترا بدءا من ملتقى الحدود السورية الأردنية عند الحمّة السورية، وصولا إلى درعا فشمالا وتسيطر هذه الكتائب على 40 ألف سوري من أصل 750 ألفا بقوا في كامل الجولان السوري وتخوض حربا ضروسا مع جبهة النصرة، التي قتلت أميرها أخيراً "أبو علي البريدي"، الملقب "بالشيخ الخال" لكن ما دقّ ناقوس الخطر بالنسبة لجيش الاحتلال، الذي يدعي أن التنظيم المتطرف يمتلك دبابات وعتادا متطورا غنمه من مخازن النظام، كان قبل أسابيع قليلة عندما فجر داعش: كتائب اليرموك سيارتين مفخختين في موقع لجبهة النصرة على بعد 400 متر فقط من السياج الأمني في شمال الجولان المحتل، فشرعت وحدة هندسية إسرائيلية في حفر خنادق وإقامة سواتر ترابية على امتداد السياج الحدودي، تخوفا من شن هجوم مماثل على موقع عسكري إسرائيلي، وانتشرت دبابات إسرائيلية في مواقع متقدمة أيضا.تسريبات عن التنسيق الروسي الإسرائيلي.وقالت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة إنه بموجب التنسيق اللصيق القائم بين موسكو وتل أبيب فقد كان الرئيس الروسي وعد نتنياهو بالعمل على منع تفعيل جبهة الجولان ضد إسرائيل وضغط على حلفائه وبحسب المصادر ذاتها فقد أبلغ الإيرانيين أن التدخل الروسي بقوة في سوريا لم يأتِ لإطفاء حرائق بين حزب الله وإسرائيل بل لحسم الموقف باستهداف داعش والمعارضة "وادعت المصادر ذاتها أن إيران تنشط في سوريا ليس من خلال مستشارين فقط، وإنما بقوات على الأرض واعتبر ما تردد عن بسحب إيران لمعظم قواتها بغير الدقيق وكشفت أن سلاح الجو الروسي شنّ في الأربعة أشهر الماضية 814 غارة من بينها 338 غارة في الأسبوع الماضي فقط ركزت على إدلب وحلب واللاذقية في المقابل شنت الولايات المتحدة في الأشهر الأربعة الماضية 83 غارة فقط من بينها 35 في الأسبوع الماضي.