في اليوم الـ82 للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وبينما تتفاقم معاناة المدنيين يوماً بعد يوم، لا تزال قصص الناجين والنازحين تشغل العالم بأسرة.
وفي حديث للعربية/الحدث روت دينا محمد الشحير، وهي نازحة فلسطينية من غزة أصيبت في قصف على منزل جدها قائلة" ضربوا الدار يلي كنت فيها.. كنا في دار سيدي وضربوها وتصاوبت.. ضربوا الدار وشفت الدنيا حمرا وبعدها ما صحيت على إشي".
الشحير تم نقلها إلى المستشفى حيث بترت قدمها وجزء من ساقها، وناشدت عبر العربية قائلة "نفسيتي مدمرة كتير.. بدي طرف صناعي وكرسي متحرك.. بدي أعيش متل الناس.. ما بنامش من الوجع وما الي علاج هنا.. بدي أنام زي الناس".
معاناة دينا الشحير هي حال كثير من المدنيين في قطاع غزة وسط نقص المساعدات الدوائية والعلاجية مع اقتراب الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية من إكمال شهرها الثالث.
يشار إلى أنه منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة في غزة، خلّفت حتى أمس الثلاثاء 20 ألفا و915 قتيلاً، فضلا عن 54 ألفا و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.