أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا زيادة إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين في المئة واعتبرته تصعيداً متواصلاً لبرنامجها النووي، وحثتها على التراجع فوراً عن هذه الخطوات.
وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 26 ديسمبر 2023، يسلط الضوء على أن إيران زادت معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% في نطنز وفوردو إلى المستويات التي لوحظت بين يناير ويونيو 2023.
وتمثل هذه النتائج خطوة إلى الوراء من جانب إيران وستؤدي إلى مضاعفة إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% ثلاث مرات.
وأضاف البيان الرباعي "نحن ندين هذا الإجراء الذي يزيد من التصعيد المتواصل لبرنامج إيران النووي" معتبراً إنتاج إيران لليورانيوم العالي التخصيب ليس له أي مبرر مدني موثوق، كما أن "الإنتاج المبلغ عنه في محطة فوردو والمحطة التجريبية لتخصيب الوقود يحمل أيضاً مخاطر كبيرة مرتبطة بالانتشار، ويلقي تأخر إيران في إعلان هذا التغيير في يناير 2023 بشكوك جدية حول استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشفافية كاملة".
وأوضحت الدول الأربع أن "هذه القرارات تظهر افتقار إيران إلى حسن النية تجاه وقف التصعيد وتمثل سلوكاً متهوراً في سياق إقليمي متوتر".
وحثت هذه الدول "إيران على التراجع فوراً عن هذه الخطوات ووقف تصعيد برنامجها النووي"، ودعتها إلى التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتمكينها من تقديم الضمانات بأن برنامجها النووي سلمي حصراً وإعادة تعيين المفتشين الموقوفين عن العمل منذ سبتمبر 2023.
وجددت الدول الأربع التزامها بالتوصل إلى حل دبلوماسي، وأعادت التأكيد على تصميمها بأنه لا ينبغي لإيران أبداً أن تطور سلاحاً نووياً".