مضى العام 2023 سريعاً كما مضى غيره، ومضت اللحظات والمواقف والذكريات و"الأثر الجميل الخالد" كما ولو أنها طيف خيال. هكذا هي السطور تحكي حال الأيام، وتتشابه قطوفها في كل عام، وتتكرر "مواقف الأثر"، وسنمضي على هذا النهج حتى آخر أنفاس الحياة. الجميل أن النضج النفسي والفكري وخبرات الحياة لم تعد كسابق عهدها، إبان التطور الحياتي والتكنولوجي بوجه خاص، حيث أكسب الإنسان صورة مغايرة عن تلك الصور البالية التي كان نتاجه فيها مجرد "قصاصات ورق" مُبعثرة في زوايا الحياة. الجميل أن الفائز منا والمُتقن لضوابط حياته ومواقفها، هو من أحسن صياغة "حكايته" واستثمر كل "فرصة" سانحة ليكون فيها بطلاً في الأثر الجميل، فيُحسن أن يكون ذلك الفارس البارع الذي يُتقن التدريب وحصد المراكز الأولى المتقدمة في السباق. الجميل أن "فارس الحكاية" استطاع أن يقول للظروف القاهرة والعثرات والزلات والشخصيات المُزعجة "لا"، ويقول لأولئك الذي يُهدرون أوقاته بلا أثر مرجو "لا"، فيرددها مراراً وتكراراً من أجل أن يكون صانعاً للأثر الجميل وللإنجازات المُستدامة ذات الانتشار الواسع.
عندما نقول "مضى العام" ونهرول في أماكننا نهز رؤوسنا أسفاً على ضياع الأوقات، ومرور السنين، وتقدم الأعمار، ونقول: ماذا عملنا وأنجزنا؟ فنجد أن البعض لا يجد لهذا السؤال جواباً، بل لا يعرف كيف مضت أيامه، ولا يعرف هل أنجز بالفعل، أم كانت أيامه عادية متشابهة ينام ويصحو دون أهداف مرجوة، ويذهب إلى أعمال الحياة ولقاءات الأهل والأصحاب والأعمال والمدارس والجامعات والديوانيات، فلا يعلم هل أنجز أي شيء أو أثر بكلمة أو أزال الأذى عن الطريق، أو ساهم في جبر خواطر الآخرين ومشى في حاجاتهم؟ طرحت هذا السؤال في إحدى اللقاءات فلم أجد من يُتقن أن يتحدث عن ذاته بصورة خاصة، ولم أجد من يُحسن أن يتحدث عن إنجازاته وإن وجدت فتراها مجرد "تنفيذ آلي" لأعمال حياتية مُتكررة. حينها أيقنت أننا بحاجة ماسّة للعودة إلى ذواتنا، وأن نُحسن صياغة "حكاية 2024" صياغة مُتفردة نحكي في نهايتها سلسلة لا تنتهي من الإنجازات والأثر الجميل الذي سيكون صبغته بلا شك "النوايات الصادقة" والعودة الصادقة لله تعالى فهي من تجمل الأعمال وتوصلها إلى مراتب النجاح وقمة التميز.
لتكن نياتنا مع بداية العام الجديد نيات خير ومشروعات أثر جميل، فلا نرضى أن نكون صفحة مكررة في أيام الحياة، فهي فرصة لعمر جديد اليوم قبل الغد وهبنا الله تعالى إياه لنكون أعمدة راسخة في أبنية الحياة، فنبني من جديد ما هدمته أعاصير الأيام وتقصير الحياة. في رحلة حكايتنا الجديدة 2024 نكتب في سطورها الأولى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته جزّأ وقته ثلاثة أجزاء، جزءاً لله، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزّأ جُزأه بينه وبين الناس. وورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إني لأمقتُ الرجل أن أراه فارغاً: ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة". وقال الحسن البصري: "يُعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره، فكل ساعة لم يحدث فيها خيراً، تقطعت نفسه عليها حسرات". وهنيئاً لأصحاب الأثر الجميل في عامنا الجديد الذين يمشون في الخير، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليُصلّون على مُعلّمي الناس الخير".
حكايتي في العام 2024 حكاية مشروع تغيير لذاتي أولاً قبل الآخرين، حكاية مشروعات متعددة الأثر في كل مناحي الحياة، وفي كل موطن أعمل فيه وتطأ قدمي على مساحات أرضه، حكاية مُتجددة لأثر آخر يُغلق صفحات كثيرة مُعلقة لا فائدة منها، ولأخرى تجلب الهم وتعرقل السير الصحيح، وفتح صفحات لآفاق جديدة من الخير، ومساحات أخرى من العطاء. حكاية أبرمج فيها الأفكار المُلهمة ومشروعات الأثر، وحكاية "أثر الخير في كل لحظة"، ونشر مفهوم "نيات الخير" وإسعاد الناس وإماطة الأذى عن مسير حياتهم، وحكاية تخليد العطاء وشعار الفوز "بالفردوس الأعلى". حكايتي أن أنجز بعافية، وأبتسم بعافية، وأسامح قلبي وأصفيه بعافية، وأنظر لذلك الأفق الجميل لأستكمل فصول "حكاية الحياة" بتفرد جميل في الإنجاز، أرفع فيه سقف العطاء دون الاعتبار بإزعاجات الأيام.
ومضة أمل
أختار لأكون وسط سحائب السعادة، وأمتن بوردة جميلة لكن من يمد يده إليّ ويصنع معي معروف الأثر.
عندما نقول "مضى العام" ونهرول في أماكننا نهز رؤوسنا أسفاً على ضياع الأوقات، ومرور السنين، وتقدم الأعمار، ونقول: ماذا عملنا وأنجزنا؟ فنجد أن البعض لا يجد لهذا السؤال جواباً، بل لا يعرف كيف مضت أيامه، ولا يعرف هل أنجز بالفعل، أم كانت أيامه عادية متشابهة ينام ويصحو دون أهداف مرجوة، ويذهب إلى أعمال الحياة ولقاءات الأهل والأصحاب والأعمال والمدارس والجامعات والديوانيات، فلا يعلم هل أنجز أي شيء أو أثر بكلمة أو أزال الأذى عن الطريق، أو ساهم في جبر خواطر الآخرين ومشى في حاجاتهم؟ طرحت هذا السؤال في إحدى اللقاءات فلم أجد من يُتقن أن يتحدث عن ذاته بصورة خاصة، ولم أجد من يُحسن أن يتحدث عن إنجازاته وإن وجدت فتراها مجرد "تنفيذ آلي" لأعمال حياتية مُتكررة. حينها أيقنت أننا بحاجة ماسّة للعودة إلى ذواتنا، وأن نُحسن صياغة "حكاية 2024" صياغة مُتفردة نحكي في نهايتها سلسلة لا تنتهي من الإنجازات والأثر الجميل الذي سيكون صبغته بلا شك "النوايات الصادقة" والعودة الصادقة لله تعالى فهي من تجمل الأعمال وتوصلها إلى مراتب النجاح وقمة التميز.
لتكن نياتنا مع بداية العام الجديد نيات خير ومشروعات أثر جميل، فلا نرضى أن نكون صفحة مكررة في أيام الحياة، فهي فرصة لعمر جديد اليوم قبل الغد وهبنا الله تعالى إياه لنكون أعمدة راسخة في أبنية الحياة، فنبني من جديد ما هدمته أعاصير الأيام وتقصير الحياة. في رحلة حكايتنا الجديدة 2024 نكتب في سطورها الأولى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته جزّأ وقته ثلاثة أجزاء، جزءاً لله، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزّأ جُزأه بينه وبين الناس. وورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إني لأمقتُ الرجل أن أراه فارغاً: ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة". وقال الحسن البصري: "يُعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره، فكل ساعة لم يحدث فيها خيراً، تقطعت نفسه عليها حسرات". وهنيئاً لأصحاب الأثر الجميل في عامنا الجديد الذين يمشون في الخير، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليُصلّون على مُعلّمي الناس الخير".
حكايتي في العام 2024 حكاية مشروع تغيير لذاتي أولاً قبل الآخرين، حكاية مشروعات متعددة الأثر في كل مناحي الحياة، وفي كل موطن أعمل فيه وتطأ قدمي على مساحات أرضه، حكاية مُتجددة لأثر آخر يُغلق صفحات كثيرة مُعلقة لا فائدة منها، ولأخرى تجلب الهم وتعرقل السير الصحيح، وفتح صفحات لآفاق جديدة من الخير، ومساحات أخرى من العطاء. حكاية أبرمج فيها الأفكار المُلهمة ومشروعات الأثر، وحكاية "أثر الخير في كل لحظة"، ونشر مفهوم "نيات الخير" وإسعاد الناس وإماطة الأذى عن مسير حياتهم، وحكاية تخليد العطاء وشعار الفوز "بالفردوس الأعلى". حكايتي أن أنجز بعافية، وأبتسم بعافية، وأسامح قلبي وأصفيه بعافية، وأنظر لذلك الأفق الجميل لأستكمل فصول "حكاية الحياة" بتفرد جميل في الإنجاز، أرفع فيه سقف العطاء دون الاعتبار بإزعاجات الأيام.
ومضة أمل
أختار لأكون وسط سحائب السعادة، وأمتن بوردة جميلة لكن من يمد يده إليّ ويصنع معي معروف الأثر.