ستكون في آخر يوم في العام وأنت تقرأ هذه الكلمات، ستسترجع ذكريات أيام انطوت بسرعة، كلها من عمرك، ولكنك تصبح معافى في بدنك كل يوم، آمناً في سربك، عندك قوت يومك، وهذا ما يجعل الدنيا كلها منحازة لك كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توالت الأيام والليالي، انقضى العام بسرعة، ولكننا كنا نصبح ونمسي في زحامٍ من النعم، فالحمد لله قولاً وفعلاً وشكراً ورضا، فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان، الحمد لله على سلامة من نحب، الحمد لله على سلامة الأوطان.
فنحمد الله على ما نحن فيه، فلنا إخوة في غزة ينامون تحت الأسقف ويستيقظون في العراء، وهناك من يمسي ولديه عائلة ويصبح وهو مكلوم مفجوع بفقد كل أسرته، وهذه أخرى يُغمى عليها في غارة، فتستيقظ وهي فاقدة أحد أعضائها، يتيمة وحيدة في هذا العالم، فلنستشعر النعم ولنحمد الله دائماً.
ها قد بدأ العام الجديد، فماذا سيختلف عن الأعوام التي سبقته، هل هو مجرد رقم سيتغير، وستبقى عدة أيام تخطئ في كتابته حتى تعتاد عليه؟ أم أنه فعلاً سيكون مرحلة جديدة، وأهدافاً جديدة، وأحلاماً ستسعى لتحقيقها؟
بداية السنة ترتبط بكتابة الأهداف لدى الكثير من الناس، وذلك من كثرة المقاطع المنتشرة هنا وهناك والتي تدعو لكتابة أهدافك، القصيرة الأمد والمتوسطة والطويلة، ووضعها في مدونتك أو تطبيق الملاحظات الخاصة بهاتفك، والأغلب من هؤلاء تكون النقطة في آخر السطر هي آخر ما يرونه من هذه الأهداف، حتى بداية العام المقبل، والعودة لذات الفكرة وتدوين الأهداف.
الأهداف جميلة لدى كتابتها وأنا لا أحارب هذه الفكرة بتاتاً، ولكنها فكرة ناقصة إذا انتهت في أرشيف ملاحظاتك، فكتابتها لإرضاء نفسك، أو من أجل الشعور الجيد حينها، أو التأثير المؤقت من أحد دعاة الإيجابية، سينتهي مع تلك النقطة!
ولكن تكمن أهمية الأهداف في جدية السعي لتحقيقها، فمجرد كتابتها ونسيانها لا يعني شيئاً، فتلك الأهداف ستكون عديمة الجدوى إذا لم توضع لها الخطة المناسبة لتحقيقها وتنفيذها، وأخذها بجدية، فالسعي في تحقيق هذا الهدف بجد واجتهاد هو ما يحقق الهدف، وليس مجرد كتابته في مدونتك، فكما قال الله في كتابه «وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى»، وقال نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام: «ما أكَلَ أحَدٌ طَعاماً قَطُّ، خَيْراً مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ»، وقال الشيبان «ما يذوق العز خمام الوسايد»!
فلا عليك من كثرة الأهداف التي تكتبها، فليست الفكرة من عدد الأهداف، ولكن الفكرة في القدرة والتنفيذ، فضع لنفسك أهدافاً قليلة قابلة للتحقيق، ولا تضيّع نفسك بين أهداف كثيرة ستنساها.
توالت الأيام والليالي، انقضى العام بسرعة، ولكننا كنا نصبح ونمسي في زحامٍ من النعم، فالحمد لله قولاً وفعلاً وشكراً ورضا، فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان، الحمد لله على سلامة من نحب، الحمد لله على سلامة الأوطان.
فنحمد الله على ما نحن فيه، فلنا إخوة في غزة ينامون تحت الأسقف ويستيقظون في العراء، وهناك من يمسي ولديه عائلة ويصبح وهو مكلوم مفجوع بفقد كل أسرته، وهذه أخرى يُغمى عليها في غارة، فتستيقظ وهي فاقدة أحد أعضائها، يتيمة وحيدة في هذا العالم، فلنستشعر النعم ولنحمد الله دائماً.
ها قد بدأ العام الجديد، فماذا سيختلف عن الأعوام التي سبقته، هل هو مجرد رقم سيتغير، وستبقى عدة أيام تخطئ في كتابته حتى تعتاد عليه؟ أم أنه فعلاً سيكون مرحلة جديدة، وأهدافاً جديدة، وأحلاماً ستسعى لتحقيقها؟
بداية السنة ترتبط بكتابة الأهداف لدى الكثير من الناس، وذلك من كثرة المقاطع المنتشرة هنا وهناك والتي تدعو لكتابة أهدافك، القصيرة الأمد والمتوسطة والطويلة، ووضعها في مدونتك أو تطبيق الملاحظات الخاصة بهاتفك، والأغلب من هؤلاء تكون النقطة في آخر السطر هي آخر ما يرونه من هذه الأهداف، حتى بداية العام المقبل، والعودة لذات الفكرة وتدوين الأهداف.
الأهداف جميلة لدى كتابتها وأنا لا أحارب هذه الفكرة بتاتاً، ولكنها فكرة ناقصة إذا انتهت في أرشيف ملاحظاتك، فكتابتها لإرضاء نفسك، أو من أجل الشعور الجيد حينها، أو التأثير المؤقت من أحد دعاة الإيجابية، سينتهي مع تلك النقطة!
ولكن تكمن أهمية الأهداف في جدية السعي لتحقيقها، فمجرد كتابتها ونسيانها لا يعني شيئاً، فتلك الأهداف ستكون عديمة الجدوى إذا لم توضع لها الخطة المناسبة لتحقيقها وتنفيذها، وأخذها بجدية، فالسعي في تحقيق هذا الهدف بجد واجتهاد هو ما يحقق الهدف، وليس مجرد كتابته في مدونتك، فكما قال الله في كتابه «وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى»، وقال نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام: «ما أكَلَ أحَدٌ طَعاماً قَطُّ، خَيْراً مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ»، وقال الشيبان «ما يذوق العز خمام الوسايد»!
فلا عليك من كثرة الأهداف التي تكتبها، فليست الفكرة من عدد الأهداف، ولكن الفكرة في القدرة والتنفيذ، فضع لنفسك أهدافاً قليلة قابلة للتحقيق، ولا تضيّع نفسك بين أهداف كثيرة ستنساها.