رغم إعلان حكومة بغداد رسميا عن تحرير الرمادي من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن هناك عدة مناطق في المدينة لم تحرر بعد، خاصة وأن العمليات العسكرية للجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي لا تزال مستمرة في أحياء الرمادي وخاصة الشرقية منها.فقد نقلت وسائل إعلام محلية عن محافظ الأنبار صهيب الراوي القول "إن الرمادي لم تتحرر بشكل كامل، مضيفا أن الجزء الأهم تم تحريره." بالإشارة إلى بيان الحكومة حول تحرير مركز المدينة ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالمدينة.وبحسب الأنباء فإن عدة أحياء من بينها حي الصوفية والأندلس والسجارية وحي جويدة والمعلمين وحي الصوفية ما تزال ترزح تحت نير التنظيم المتشدد، خاصة وأن التنظيم يستمد إمداداته من منطقة الصقلاوية شرقي الرمادي غرب الفلوجة.وأشار الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجيش الأميركي أن القوات العراقية نجحت في السيطرة على حي التأميم والورار ومعمل الزجاج غربي الرمادي.من جهة أخرى، قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن نحو 700 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يختبئون على ما يبدو في وسط مدينة الرمادي العراقية ومشارفها الشرقية وذلك بعد أيام من إعلان الجيش العراقي النصر على التنظيم المتشدد في المدينة الغربية.وأضاف التحالف أنه لا تزال هناك حاجة لتطهير أجزاء كثيرة من وسط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من العبوات الناسفة التي وضعها المقاتلون المتشددون الذين سيطروا على المدينة في مايو أيار مما يؤخر عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا إلى بغداد وأنحاء أخرى في العراق.وقال الكابتن تشانس مكرو بالمخابرات العسكرية الأميركية للصحفيين في بغداد "في نطاق ما نسميه وسط الرمادي لا يزال هناك ما يقدر بنحو 400 من مقاتلي داعش. وحين تتجه شرقا صوب الفلوجة فهناك نحو 300 منهم في ذلك الاتجاه.وكان الناطق باسم العمليات العسكرية قد أعلن في بيان بثته التلفزة الرسمية أن مدينة الرمادي تحررت بالكامل وتم رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالمدينة.إلا أن خبراء عسكريون يرون أن الإعلان الرسمي جاء بدواع الحرب النفسية والأغراض العسكرية الدعائية، وأن مناطق الرمادي التي تمكنت القوات العراقية والحشد الشعبي من تحريرها لا تتجاوز الثلاثين في بالمائة من كامل منطقة الرمادي.
International
الرمادي بين التحرير والدعاية العسكرية
31 ديسمبر 2015