أثارت زيارة رئيس الحكومة العراقية نور المالكي إلى طهران والتصريحات التي أطلقها أحد المسئولين الإيرانيين بخصوص "أتحاد العراق وإيران" موجة غضب كبيرة بين أبناء الشعب العراقي، وعبروا عن رفضهم لسياسات المالكي المدعون من إيران.وحذرت القائمة العراقية،أمس الثلاثاء من نتائج زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى طهران اذا ما كانت على حساب المصلحة الوطنية.وعلق النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك على تصريحات نائب الرئيس الإيراني وحيدي التي قال فيها إن اتحاد العراق وإيران سيشكل قوة ضاربة في الشرق الأوسط بانها تصريحات غير موفقة وتجعل العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات.ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الأربعاء عن المطلك إنه لابد أن تعترف دول الجوار باستقلال العراق وعدم خضوعه لإرادة اي من دول الجوار وان قرارها الداخلي عراقي %100، مشيراً الى ان على العراق ان يقيم علاقات متوازنة مع كل دول الجوار ولا نفضل احدا على احد، مطالبا الساسة العراقيين برأب الصدع الحاصل لأنه بدأ يساعد على تدخلات الدول في المنطقة والإقليم. في المقابل، قلل النائب على الشلاه، الناطق باسم ائتلاف دولة القانون من "نبرة الحماس" في التصريحات الإيرانية عن اتحاد المصلحة بين بغداد وطهران، عد تصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجاد ونائبه رحيمي، بانها تعبر عن المودة الإيرانية للشعب العراقي وحكومته في تحقيق النجاجات وأبرزها انعقاد القمة العربية في بغداد، حسب قوله. لكن ذلك لم يمنع النائب عن القائمة طه اللهيبي، من التحذير بقوة في بيان صحافي، ان «العراقية لا تقبل بزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي، الى طهران اذا ما كانت على حساب المصلحة الوطنية العراقية والتدخل بالشؤون الداخلية للبلاد»، وأضاف في بيانه :"تتزامن زيارة المالكي الى طهران مع الأزمة السياسة المهددة للعملية الديموقراطية والكلام عن التغيير الحكومي، تثير الكثير من الاستفسارات لأن هنالك مخاوف من تكرار سيناريو عام 2010، الذي أدى الى تدخل إيراني في تشكيل الحكومة ودعم طرف على حساب شركائه ليتجاهل الاتفاقات التي أفضت الى تشكيل الحكومة، وحذر النائب اللهيبي، من مغبة ان «تبقى الأجهزة الأمنية عبارة عن مليشيات بغطاء قانوني" وفقاً للبيان. بدورها، أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية ندى الجبوري ان "العراق خلال السنة الحالية شهد تغييرات كثيرة وكبيرة، أهمها الانسحاب الأمريكي، وانعقاد القمة العربية في بغداد، فيتوجب من مستلزمات هذه المرحلة ان يكون هناك عراق مستقل ومتوازن مع دول الجوار، وتكون له سياسة خارجية واضحة".وأشارت الى أن "تصريحات نجاد الأخيرة فيما يخص جزيرة أبو موسى تدلل على ان إيران تطمح في امتدادها على أراضي الخليج العربي وليس بشكل يدلل على علاقات حسن الجوار".من جانبه، قال النائب محسن السعدون، القيادي في كتلة التحالف الكردستاني، إن "العراق الجديد يعترف بتعدد الأعراق والطوائف الدينية، وان مثل هذا الخليط الاجتماعي يحتم على الحكومة ان تلتزم بعلاقات حيادية مع جميع الدول المحيطة به، وان تكون مواقفها وفقاً للقانون الدولي والدستور العراقي".وفي الإطار ذاته، ذكرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون سميرة الموسوي ان "رئيس الوزراء نوري المالكي ذهب الى إيران بملفات مهمة جدا منها البعد الإقليمي والدولي وتأكيد انعقاد اجتماع (1+5) في بغداد الذي يتطلب استعدادت وتحضيرات لانعقاده". موضحة :"من الملفات التي ذهب بها المالكي، الملف الاقتصادي وترتيب قضية استثمار الشركات والكهرباء والسياحة الدينية لدعم العراق، وقضية تهريب النفط عبر إيران ووصوله الى افغانستان، واتخاذ اللازم من قبل الحكومة الإيرانية بحق المهربين".