دانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في وقت متأخر من يوم امس التقارير حول قيام السلطات السورية بقتل المتظاهرين المناهضين للحكومة معتبرة انها مؤسفة للغاية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك ضم كلينتون مع وزير الخارجية الاسترالي بوب كار بعد ان قالت جماعة حقوقية سورية انه تم اعدام تسعة نشطاء في مدينة (حماة) بعد يوم من مقابلتهم لمراقبي الامم المتحدة. وابدت كلينتنون اسفها لوجود مثل هذا النوع من التخويف والمضايقة والعنف المحتمل ضد هؤلاء السوريين الذين لديهم كل الحق في ان يلتقوا ويناقشوا الوضع مع المراقبين. واكدت كلينتون انها تلقت للتو بيانا مشابها حول هذا الشأن من احمد فوزي المتحدث الرسمي باسم كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا. وشددت كلينتون على رغبتها في ان تنجح خطة كوفي عنان مشيرة الى ان "الخطة لن تنجح الا اذا سمح لجميع السوريين الاستفادة من وجود مراقبي الامم المتحدة عندما تبدأ مهمتهم". من جهته حذر عنان من الوصول الى مستوى غير مقبول من العنف على الرغم من وقف اطلاق النار كما دعا بعثة الامم المتحدة الى ارسال 300 مراقب غير مسلح اضافيين بسرعة. وطالبت كلينتون الاسد بأن ينفذ جميع بنود خطة السلام من بينها السماح للمراقبيين الذين ارسلوا بعد عام من العنف الذي تسبب بمقتل تسعة آلاف شخص التنقل بدون عوائق في سوريا. وذكرت كلينتون ان "المجتمع الدولي سيواصل الضغط على الرئيس بشار الاسد ونظامه ماداموا يصرون على قتل شعبهم وحرمانهم من التحول السياسي".