د. سعدالله المحمدي
قال الله تعالى: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله» البقرة: 197، هذه الآية الكريمة تشتمل على المعاني الإيمانية والتربوية العظيمة، فتضعُ البلسم الشافي على القلب والروح، وتُدخل السكينة والطمأنينة إلى النفس، ومنها: أنّ المخلص لربّه والمحْسن إلى عباده لا ينتظرُ الثناء والشكر من أحد، وأن خيرَه محفوظٌ عند رب العالمين، وإن جحدَه الخلْقُ، وهو الذي سيضاعف له الأجر والثواب، قال تعالى: «وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً» المزمل: 20
1- فكلّ ما قدّمتَه وتقدّمه من خير وبرّ وإحسان إلى الآخرين، ونُصحٍ وإرشاد ودعوة وإصلاح، وتوجيه وتوعية، وتعاونٍ وتآزر. «يعلمه الله» وسيُعيدُ نفعه إليك، وفي قوله «يعلمه الله» إشارة إلى إحاطة علم الله تعالى بكلّ شيء، وضخامة الأجر والثواب عنده سبحانه.
2- وكلّ ما تقوم به في الطريق إلى الله تعالى والدار الآخرة من عمل صالح؛ صغيراً كان أم كبيراً، ولو كان مثل ذرة، «يعلمه الله»، فيربيّه لك، ويجازيك به، وما عند الله خير وأبقى.
3- قيامك بجانب الضعيف والمحتاج في محنته، ومواساتك ودعمك له، ومسحك لدموعه، وتقديمك المشورة له والإرشاد، وتبرعك بنشر العلم والمعرفة، وحرصك على تحسين حياة الآخرين وتفريج كرباتهم، والإسهام في تسديد ديون المتعثرين «يعلمه الله».
4- ابتسامتك لأخيك المسلم، وبشاشتك في وجهه، والمشي في حاجته والشفاعة له وإدخال الفرح والسرور على قلبه، ورفع معنوياته، والذبّ عن عرضه في غيابه «يعلمه الله».
5- تبرعك بالوقت والجاه والجهد في مساعدة لطلبة العلم على تحقيق أهدافهم، وبثّ الإيجابية في أرواحهم، والتفاؤل باستقبالهم وتشجيعهم، وتعزيزهم وتحفيزهم لتحقيق لمواصلة الطموح وتحقيق الآمال، والاستماع إليهم ودعمهم في تخطي المشكلات التي تقف في طريقهم، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تعوق مسيرتهم «يعلمه الله».
6- حرصك على تعليم الناس القيم الأخلاقية؛ كالعدل والإنصاف والصدق والأمانة، ونشرُك الخيرَ والفضيلة والتسامح والرحمة على وسائل التواصل الاجتماعي «يعلمه الله».
7- إطعامك للجائع والمحتاج، وعنايتك بالمسجد، ورعايتك لمسنّ أو يتيم، ومغترب وفقير، وكفيف وذي حاجة، وتبرعك بالدم، وزيارتك لمريض «يعلمه الله».
8- العمل الصغير الذي تمارسه كل يوم؛ كالصدقة، وصلاة الضحى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الناس، والتعامل الحسن، وحتى إطعام الطيور ووضع الماء لهم، يحفظه لك ربّك ويعوضك عليه «وما تفعلوا من خير يعلمه الله».
9- باب الخير واسع، ومجالاته كثيرة ومتنوعة، لكنّ الأمر يحتاج إلى تجديد النيّة، واحتساب الأجر والثواب، وصدق العزيمة والتوكل على الله.
عليك بفعل الخير لو لم يكن له
من الفضل إلا حسنُه في المسامع
شمعة أخيرة
يقول علماء التفسير: إنّ «مِنْ» الذي ورد في قوله تعالى «مِنْ خَيْرٍ» في الآية الكريمة للتنصيص على العموم، فكلّ خير وقُربة وعبادة قليلاً كان أو كثيراً داخل في ذلك، وهو يتضمّن غاية الحثّ على أفعال الخير والبرّ.. قال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العُرفُ بين الله والناس
* خطيب بإدارة الأوقاف السنية
قال الله تعالى: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله» البقرة: 197، هذه الآية الكريمة تشتمل على المعاني الإيمانية والتربوية العظيمة، فتضعُ البلسم الشافي على القلب والروح، وتُدخل السكينة والطمأنينة إلى النفس، ومنها: أنّ المخلص لربّه والمحْسن إلى عباده لا ينتظرُ الثناء والشكر من أحد، وأن خيرَه محفوظٌ عند رب العالمين، وإن جحدَه الخلْقُ، وهو الذي سيضاعف له الأجر والثواب، قال تعالى: «وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً» المزمل: 20
1- فكلّ ما قدّمتَه وتقدّمه من خير وبرّ وإحسان إلى الآخرين، ونُصحٍ وإرشاد ودعوة وإصلاح، وتوجيه وتوعية، وتعاونٍ وتآزر. «يعلمه الله» وسيُعيدُ نفعه إليك، وفي قوله «يعلمه الله» إشارة إلى إحاطة علم الله تعالى بكلّ شيء، وضخامة الأجر والثواب عنده سبحانه.
2- وكلّ ما تقوم به في الطريق إلى الله تعالى والدار الآخرة من عمل صالح؛ صغيراً كان أم كبيراً، ولو كان مثل ذرة، «يعلمه الله»، فيربيّه لك، ويجازيك به، وما عند الله خير وأبقى.
3- قيامك بجانب الضعيف والمحتاج في محنته، ومواساتك ودعمك له، ومسحك لدموعه، وتقديمك المشورة له والإرشاد، وتبرعك بنشر العلم والمعرفة، وحرصك على تحسين حياة الآخرين وتفريج كرباتهم، والإسهام في تسديد ديون المتعثرين «يعلمه الله».
4- ابتسامتك لأخيك المسلم، وبشاشتك في وجهه، والمشي في حاجته والشفاعة له وإدخال الفرح والسرور على قلبه، ورفع معنوياته، والذبّ عن عرضه في غيابه «يعلمه الله».
5- تبرعك بالوقت والجاه والجهد في مساعدة لطلبة العلم على تحقيق أهدافهم، وبثّ الإيجابية في أرواحهم، والتفاؤل باستقبالهم وتشجيعهم، وتعزيزهم وتحفيزهم لتحقيق لمواصلة الطموح وتحقيق الآمال، والاستماع إليهم ودعمهم في تخطي المشكلات التي تقف في طريقهم، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تعوق مسيرتهم «يعلمه الله».
6- حرصك على تعليم الناس القيم الأخلاقية؛ كالعدل والإنصاف والصدق والأمانة، ونشرُك الخيرَ والفضيلة والتسامح والرحمة على وسائل التواصل الاجتماعي «يعلمه الله».
7- إطعامك للجائع والمحتاج، وعنايتك بالمسجد، ورعايتك لمسنّ أو يتيم، ومغترب وفقير، وكفيف وذي حاجة، وتبرعك بالدم، وزيارتك لمريض «يعلمه الله».
8- العمل الصغير الذي تمارسه كل يوم؛ كالصدقة، وصلاة الضحى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الناس، والتعامل الحسن، وحتى إطعام الطيور ووضع الماء لهم، يحفظه لك ربّك ويعوضك عليه «وما تفعلوا من خير يعلمه الله».
9- باب الخير واسع، ومجالاته كثيرة ومتنوعة، لكنّ الأمر يحتاج إلى تجديد النيّة، واحتساب الأجر والثواب، وصدق العزيمة والتوكل على الله.
عليك بفعل الخير لو لم يكن له
من الفضل إلا حسنُه في المسامع
شمعة أخيرة
يقول علماء التفسير: إنّ «مِنْ» الذي ورد في قوله تعالى «مِنْ خَيْرٍ» في الآية الكريمة للتنصيص على العموم، فكلّ خير وقُربة وعبادة قليلاً كان أو كثيراً داخل في ذلك، وهو يتضمّن غاية الحثّ على أفعال الخير والبرّ.. قال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العُرفُ بين الله والناس
* خطيب بإدارة الأوقاف السنية