في تحد للمفاهيم التقليدية للرفاهية في عالم المجوهرات، دعت المصممة البريطانية أنابيلا تشان إلى استخدام المواد المصنعة بشكل صديق للبيئة وتصميم مبتكر.

وبعيدًا عن الجاذبية التقليدية للألماس الطبيعي الذي تشكل على مدى مليارات السنين، تدعم تشان استخدام الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، والألومنيوم المعاد تدويره من العلب، واللؤلؤ المزروع باستخدام تقنيات الزراعة المتجددة لصناعة قطعها الفريدة.

وفي سياق توضيحها عن دوافعها وراء هذا الاختيار غير التقليدي للمواد، أشارت تشان، بحسب موقع "جابان نيوز"، إلى ظروف العمل المؤلمة السائدة في مناجم الماس، وقالت إن اختيارها دمج المواد المصنعة في المختبرات يتوافق مع التزامها بالتصميمات الصديقة للبيئة؛ ما يلقى صدى لدى المستهلكين الذين يمنحون الأولوية للاستدامة في مشترياتهم.

وفي حين أن شركة تشان لم تكشف عن أرقام مبيعات محددة، فقد أبلغت عن زيادة كبيرة في الطلب منذ بداية جائحة كوفيد-19. كما أن أسلوبها المبتكر وتفانيها في تحقيق الاستدامة أكسبها جائزة "Game Changer" في حفل توزيع جوائز British Luxury Awards الذي أقيم في نوفمبر.

ويعكس السوق المزدهر للمجوهرات المصنعة في المختبر اتجاهًا أوسع، مع معدل نمو سنوي يبلغ 20%، فقد دفع هذا القطاع الأرباح العالمية إلى مبلغ قدره 15 مليار دولار، كما أدى تدفق لاعبين جدد في الصناعة إلى انخفاض أسعار بيع الماس المزروع في المختبر؛ ما دفع العلامات التجارية إلى البحث عن التمايز من خلال إستراتيجيات التصميم المبتكرة.

وبعيدًا عن الإبداع، تعتبر الاستدامة سمة مميزة لتصاميم تشان؛ اذ إنها تختار بدقة الموردين الملتزمين باستخدام التكنولوجيا التي تلتقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتخفف بشكل فعال من إطلاقها في الغلاف الجوي أثناء عملية إنتاج الماس، مؤكدة اتباعها منهج "التعامل بفعالية مع شيء سلبي وتحويله إلى شيء إيجابي".

إن دمج تشان بين العلم والفن لا يتحدى المفاهيم التقليدية للرفاهية في صناعة المجوهرات فحسب، بل يعد أيضًا بمثابة شهادة على الطلب المتزايد على الممارسات الأخلاقية والمستدامة بين المستهلكين في جميع أنحاء العالم؛ ما يعيد تعريف مستقبل المجوهرات الفاخرة.