لايف ستايل

القضاء الجزائري يفتح لأول مرة قضية «الجزار»

إرم نيوز

يمثل المتهم كمال شيخي المعروف إعلاميا في الجزائر بـ"البوشي" أو الجزّار، اليوم الأحد، أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء (شرق العاصمة) لأول مرة في قضية تهريب أكثر من 700 كيلو غرام من الكوكايين والتي أثارت صدمة كبيرة في البلاد قبل ست سنوات وكان لها هزات سياسية عنيفة.

وتعود القضية إلى مايو 2018، حين وصلت كمية تقدر بـ 700 كيلوغرام من الكوكايين إلى ميناء وهران غربي البلاد، في باخرة كان يفترض أن تورد شحنات من اللحم المجمد للشركة التي يديرها رجال الأعمال كمال شيخي.

ويمثل "البوشي" أمام القضاة بجانب 5 متهمين آخرين، من بينهم أخوته بصفتهم يملكون الشركة ذات المسؤولية المحدودة "سارل دنيا ميت" وشركة "سارل أمازون" المختصة في استيراد اللحوم.

وحسب لائحة الاتهامات سيحاكم هؤلاء بعدة تهم تتعلق بجناية تسيير وتنظيم وتمويل جماعة متطرفة منظمة لارتكاب جرائم عبر الحدود الوطنية بغرض الشراء قصد البيع والتخزين والشحن، ونقل عن طريق العبور ونقل واستيراد بطريقة غير مشروعة لمواد مخدرة، ومؤثرات عقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة لارتكاب جرائم عبر الحدود الوطنية.

كما سيحاكمون بجنحة تبييض الأموال عن طريق تحويل الممتلكات والعائدات الإجرامية، ونقلها بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع، واكتساب الممتلكات وحيازتها مع العلم أنها تشكل عائدات إجرامية.

وكان ملف "البوشي" ومتهمين آخرين أحيل بتاريخ 30 يونيو من سنة 2021 من قبل قرار غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر على محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء للمحاكمة طبقا للقانون على ضوء ما أسفر عليه التحقيق.

ويتواجد المتهمون رهن الحبس المؤقت في هذه القضية منذ تاريخ 9 يونيو 2018 .

وتعد هذه واحدة من قضايا فساد أخرى اكتشفت بعد وقوع كمال الشيخي في قضية الكوكايين الشهيرة، والتي كانت لها انعكاسات سياسية كبيرة نتيجة اتهامات متبادلة بين قائد الجيش حينها الفريق قايد صالح والمدير العام للأمن الوطني عبدالغني هامل انتهت بإقالة الأخير وتمت إحالته إلى السجن بعدها.