سيد حسين القصاب
تغير طفيف بالحديد والخشب جراء تأثر الشحن بـ«التهديدات الحوثية»

أكد مقاولون وأصحاب محال مواد بناء، استقرار أسعار مواد البناء الأساسية، مع ارتفاع طفيف في كلفة الحديد والخشب المستورد، عازين ذلك إلى تأخر بعض الشحنات وتأثر الشحن برفع أسعار التأمين بسبب تهديدات ميليشيات الحوثي لسفن الشحن في منطقتي البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وأكد مازن شريف -صاحب شركة مقاولات- أن هناك فروقاً طفيفة في أسعار مواد البناء، مشيراً إلى أن الارتفاع الطفيف في أسعار الحديد لن يكون له تأثير على المدى القصير، وخاصة في المشروعات الصغيرة والخاصة ببناء بيوت.

لكن شريف لفت إلى تأثير هذه الزيادات الطفيفة على المشروعات الإنشائية الكبيرة، مشيراً إلى أنه يتم توقيع عقود الاتفاقيات وفق أسعار ثابتة، مع إرفاق بند خاص بتغير الأسعار وفي حال ارتفعت فيتم رفع الاتفاق بنفس النسبة. وقال إن ذلك يحدث بسبب الأثر البسيط من تلك الارتفاعات على كلفة المشروعات الكبيرة.

وأرجع أسباب تلك الارتفاعات إلى أسعار الشحن التي تأثرت بسبب تهديدات ميليشيات الحوثي للممر الملاحي لسفن الشحن في منطقتي البحر الأحمر والمحيط الهندي، معتبراً أن هذا التأثير الطفيف لن يؤثر على سوق مواد البناء بشكل لافت.

من جانبه، ذكر أحمد عادل، صاحب محل مواد البناء، أن أسعار مواد البناء مستقرة بشكل عام، إلا أن هنالك انخفاضاً بنسبة تقدّر بـ5% من أسعار الطابوق والخرسانة، لقلة الطلب عليه، مبيناً أنه في الجانب المقابل تشهد أسعار الخشب المستورد ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%، بسبب التأخر في الشحن».

واعتبر عادل أن حركة السوق بشكل عام غير مرضية وليست بقدر تطلعات المقاولين، حيث يشهد سوق المقاولات ركوداً في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن أفضل فترات سوق المقاولات تكون في الربع الأول والأخير من كل عام، إلا أنه استثنى 2023، حيث قال: «لم يكن العام الماضي مرضياً بشكل كبير، حيث شهدنا ركوداً لم نشهده منذ 2009، والسبب يعود إلى قلة المشاريع الكبيرة في هذه الفترة».

ولفت إلى أن فترة جائحة كورونا كانت من أفضل الأوقات بالنسبة إلى سوق المقاولين، بسبب أن الكثير من الناس قاموا بتعديل بيوتهم بسبب جلوسهم في المنازل طيلة اليوم، إضافة إلى توفر الموارد المالية.

وفي السياق ذاته، أوضح أحمد الصفار، أحد أصحاب محال مواد البناء، أن أسعار بعض مواد البناء منخفضة في الفترة الحالية بشكل قليل، مثل الأسمنت والمربع والحطب والطابوق، إلا أن أسعار الحديد تشهد ارتفاعاً بشكل بسيط، مشيراً إلى أن التغيير البسيط في الأسعار لا يؤثر على حركة السوق، وأن الأسعار المتغيرة هي لمواد أساسية ومطلوبة في كل الحالات.

واختلف الصفار مع الرأي القائل بأن «كورونا» أفضل فترة لسوق مواد البناء، موضحاً أن السوق شهد انخفاضاً كبيراً منذ الجائحة حتى الآن، ولم يعد كسابق عهده لقبل كورونا، حيث انخفضت نسبة المبيعات 50%، مضيفاً أنه في الفترة الحالية من المفترض أن يشهد السوق حراكاً مستمراً، ولكن لا يوجد هذا الحراك المأمول الذي يطمح له كل من يعمل في سوق مواد البناء.