مع مرور 3 أشهر على الحرب الشرسة في قطاع غزة، لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس أحد أبرز الملفات الشائكة.
"إلى متى؟"
فبعدما فشلت الجهود خلال الفترة الماضية في التوصل إلى اتفاق هدنة ثان يمكن من خلاله تحرير المزيد منهم مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، منعت الشرطة أهالي المحتجزين من الدخول إلى معبر كرم أبو سالم.
وأفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن الشرطة الإسرائيلية أوقفت أهالي محتجزين في غزة حاولوا اقتحام المعبر بحجة أنه منطقة عسكرية مغلقة.
جاء ذلك بعدما حاولت عائلات محتجزين إسرائيليين إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع دخول مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ 3 أشهر.
في حين صرخت زوجة ابن المخطوف يورام ميتسجر البالغ من العمر 80 عاما قائلة: "إلى متى سيبقى على قيد الحياة؟، في إشارة منها إلى أنه مخطوف منذ مدة طويلة ولم تستطع الحكومة الإسرائيلية فعل أي شيء".
"ماذا لو كان ابنك؟"
يشار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، كانوا أطلقوا صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه خطابا في الكنيست، الاثنين الماضي.
وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم "الآن! الآن!" ردا على قول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى المزيد من الوقت لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة.
وحمل الأهالي لافتات خطوا عليها عبارات مثل "80 يوما، كل دقيقة جحيم"، و"ماذا لو كان ابنك؟".
حماس تعرض صفقة جديدة لتبادل الأسرى
وقال نتنياهو الذي جاء خطابه بعد عودته من غزة الاثنين: "لن ندخر جهدا لتحرير المحتجزين"، وأن ذلك غير ممكن تحقيقه دون "ضغط عسكري"، ورد على هتافات الأهالي بالقول "لن نتوقف حتى النصر".
وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفاً شاملاً وتاماً لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى مع إسرائيل.
في حين ترفض تل أبيب هذا الشرط مؤكدة أن لا "هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس"، وفق ما أكد أكثر من مرة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فضلا عن قيادة الجيش الإسرائيلي.