أكد المجلس الأعلى للبيئة حرص مملكة البحرين على تنفيذ التزاماتها تجاه بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتنفيذ الخطط والمبادرات الوطنية التي من شأنها تحقيق المزيد من المكتسبات والتقدم والنهوض بالعمل البيئي ومواجهة التحديات البيئية بكافة أنواعها.
جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للبيئة بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بشأن التخلص من المواد الكيميائية المستنفدة لطبقة الأوزون والمستخدمة في قطاع الرغويات والعزل الحراري، بمشاركة واسعة من المصنعين والمزودين من دول أوروبية وإقليمية، وبحضور عدد من المختصين في المجال الخدمي بالقطاعات الصناعية، وذلك لمناقشة سبل التخلص التام من المواد الكيميائية التي تؤثر على طبقة الأوزون والمستخدمة في هذا المجال بشكل تام بحلول العام 2025.
وأوضح المجلس الأعلى للبيئة بأن الندوة تأتي ضمن الأنشطة والبرامج التي اعتمدتها الخطة الوطنية للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في قطاع الرغويات والعزل الحراري، منوهاً إلى وجود بدائل متعددة تم العمل على تصنيعها خلال العقد الأخير، حيث ستكون بديلاً صديقاً للبيئة، بما يضمن سلاسة التحول دون عوائق للمستخدمين النهائيين، في مجالي الصناعة أو العزل الحراري.
وأشار أن المجلس الأعلى للبيئة في الثلاث سنوات الماضية حرص على إيجاد مساحة مناسبة لتبادل الآراء والتجارب مع القطاعات الصناعية والمستثمرين، من أجل بلورة سهولة الانتقال للبدائل الجديدة، مضيفاً أن المجلس الأعلى للبيئة وبالتعاون مع (يونيدو) نجح في توفير كميات مناسبة من المواد الكيميائية البديلة لاستخدامها في مجال العزل الحراري، بعد فحصها مختبرياً والتأكد من ملاءمتها للبيئة والأجواء البحرينية المعروفة بارتفاع حرارتها خاصة في فصل الصيف وتوافقها مع رغبات المستخدمين، وتماشيها مع المعايير والاشتراطات الرقابية.
وأعرب المجلس الأعلى للبيئة، عن شكره وتقديره لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) نظير جهودها البيئية، ودعمها المستمر لمشاريع وبرامج الخطة الوطنية للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مشيداً بحرص المشاركين من مختلف القطاعات المحلية والدولية على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في تحقيق الأهداف المنشودة.