أيمن شكل
شدد علماء دين على حرمة التفاخر والتباهي، إذ قالوا إنه سبب هزيمة الأمم ومرض يعطل فكر المسلم عن رسالة التنمية والإعمار، مؤكدين أن الركض وراء الدعايات الفارغة والمظاهر الخادعة يؤدي بالمسلم إلى الارتماء في أحضان الغرائز الشهوانية والانغماس في صغائر الأمور.
وقال إمام وخطيب مركز وجامع سبيكة الأنصاري الإسلامي الشيخ د. إبراهيم الحادي إن «التفاخر والتباهي من الأخلاق المذمومة في الإسلام، حيث حث الدين الحنيف على التواضع والتحلي بالأخلاق الحميدة، ونهى عن الفخر والتباهي بالنسب والمال والصحة والوظيفة والشهرة واحتقار الآخرين والإسراف والتبذير والركض وراء المظاهر الخادعة وغيرها من الأمور»، مشيراً إلى ما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم من حال إبليس في قوله: «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين». وأوضح الحادي أن «المال والصحة والجمال والمنصب هبة من الله عز وجل وهي متقلبة زائلة، وعلى المرء أن يقابلها بالتواضع»، مشددا على أن «التفاخر والتباهي مرض يعطل فكر المسلم عن رسالة التنمية والإعمار فالركض وراء الدعايات الفارغة والمظاهر الخادعة يؤدي إلى ارتماء المسلم في أحضان الغرائز الشهوانية والانغماس في صغائر الأمور، وهو سبب هزيمة الأمم إذا زاد التفاخر والتباهي الفارغ عند شبابها».
وقال: «في التفاخر والتباهي استفزاز لمشاعر الفقراء والمحتاجين ممن ضاقت أرزاقهم وصعبت حياتهم». وحول علاج المرض أشار الشيخ الحادي إلى الحديث الشريف «إن الله تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخر أحد على أحد»، وقال إن «الشخص الذي يرتدي ثوب الشهرة سيُعرَض على الذلة في يوم القيامة» وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة».
بدوره أكد السيد علي النجار أن «الافتخار بالنّفسِ، وإظهار المكارم والجاهِ والحسَبِ والنَّسَبِ، والتباهي بمدحِ الخِصال، والإعجاب بالنَّفس، وإظهار النِّعَم تعاظُماً، كلها صفاتٌ مذمُومة، وتعد نوعاً من الضَّعف، ودليلاً على هشاشَةِ الشخصيَّة»، حيث قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
وأشار السيد علي إلى أن «أخطر صور التفاخر التي تُهدِّدُ عقيدةَ المسلم هي الرِياءُ الذي وصفَهُ الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم (بالشركِ الأصغَر)، وهو أن يقومَ الرجلُ يُصلِّي، فيُزيِّنُ صلاتَه، لما يرَى من نظرِ رُجلٍ». وبين النجار أن: «التّفاخُر والتباهي يشوَّه المعانِيَ السامِيةَ للكرَم، بتكلُّف الإسرافِ والتبذيرِ، حتى بلَغَت المُبالغاتُ السَّفَهَ والجُحودَ والكفرَ بالنِّعمة، والتبذير الذي نهى الإسلامُ عنه»، وقال: «يشملُ التفاخُرُ والتباهي التطاوُلَ والتكاثُرَ المبنيَّ على العُجْب والرِياءِ والكبرياء»، مشيراً إلى قوله تعالى (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر).
وأضاف: «يتشبَّثُ المتفاخِرُون بالمظاهر بسببِ انتِكاسِ الموازين، وتوهُّم القوة في موارِدِ الحياة الزائِلَة، ولا يخفَى على عاقلٍ أن المالَ والصحةَ والجمالَ والمنصِبَ هباتٌ من الله عز وجل وهي مُتقلِّبةٌ زائِلَة، وعلى المرءِ أن يُقابِلَها بالتواضُعِ وليس بالتباهِي والتفاخُر».
من جانبه أوضح الشيخ محمد العرادي أن «أحد العوامل الأساسية للتفاخر والتكاثر والمباهاة هو الجهل بجزاء الآخرة وعدم الإيمان بالمعاد. وإن جهل الإنسان بضعفه ومسكنته ببدايته ونهايته من العوامل الأخرى الباعثة على الكبر والغرور والتفاخر».
وقال: «لهذا فإن القرآن الكريم يهدف لكسر روح التفاخر والتكاثر في الأفراد، ويقص علينا في مواضع كثيرة مصير الأقوام السالفة، وكيف كانت تمتلك كل وسائل القوة والمنعة، لكنها أبيدت بوسائل بسيطة سواء بالريح أو الصاعقة أو الزلزال أو السيل».
ونوه إلى سورة التكاثر والتحذير الذي ورد فيها «ألهاكم» من «اللهو» وهو الانشغال بالأعمال الصغيرة والانصراف عن المهام الكبيرة. وقال إن «اللّهو بالعمل الذي يشغل الإنسان ويصرفه عن مقاصده وأهدافه منهيّ عنه في الدين».
شدد علماء دين على حرمة التفاخر والتباهي، إذ قالوا إنه سبب هزيمة الأمم ومرض يعطل فكر المسلم عن رسالة التنمية والإعمار، مؤكدين أن الركض وراء الدعايات الفارغة والمظاهر الخادعة يؤدي بالمسلم إلى الارتماء في أحضان الغرائز الشهوانية والانغماس في صغائر الأمور.
وقال إمام وخطيب مركز وجامع سبيكة الأنصاري الإسلامي الشيخ د. إبراهيم الحادي إن «التفاخر والتباهي من الأخلاق المذمومة في الإسلام، حيث حث الدين الحنيف على التواضع والتحلي بالأخلاق الحميدة، ونهى عن الفخر والتباهي بالنسب والمال والصحة والوظيفة والشهرة واحتقار الآخرين والإسراف والتبذير والركض وراء المظاهر الخادعة وغيرها من الأمور»، مشيراً إلى ما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم من حال إبليس في قوله: «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين». وأوضح الحادي أن «المال والصحة والجمال والمنصب هبة من الله عز وجل وهي متقلبة زائلة، وعلى المرء أن يقابلها بالتواضع»، مشددا على أن «التفاخر والتباهي مرض يعطل فكر المسلم عن رسالة التنمية والإعمار فالركض وراء الدعايات الفارغة والمظاهر الخادعة يؤدي إلى ارتماء المسلم في أحضان الغرائز الشهوانية والانغماس في صغائر الأمور، وهو سبب هزيمة الأمم إذا زاد التفاخر والتباهي الفارغ عند شبابها».
وقال: «في التفاخر والتباهي استفزاز لمشاعر الفقراء والمحتاجين ممن ضاقت أرزاقهم وصعبت حياتهم». وحول علاج المرض أشار الشيخ الحادي إلى الحديث الشريف «إن الله تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخر أحد على أحد»، وقال إن «الشخص الذي يرتدي ثوب الشهرة سيُعرَض على الذلة في يوم القيامة» وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة».
بدوره أكد السيد علي النجار أن «الافتخار بالنّفسِ، وإظهار المكارم والجاهِ والحسَبِ والنَّسَبِ، والتباهي بمدحِ الخِصال، والإعجاب بالنَّفس، وإظهار النِّعَم تعاظُماً، كلها صفاتٌ مذمُومة، وتعد نوعاً من الضَّعف، ودليلاً على هشاشَةِ الشخصيَّة»، حيث قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
وأشار السيد علي إلى أن «أخطر صور التفاخر التي تُهدِّدُ عقيدةَ المسلم هي الرِياءُ الذي وصفَهُ الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم (بالشركِ الأصغَر)، وهو أن يقومَ الرجلُ يُصلِّي، فيُزيِّنُ صلاتَه، لما يرَى من نظرِ رُجلٍ». وبين النجار أن: «التّفاخُر والتباهي يشوَّه المعانِيَ السامِيةَ للكرَم، بتكلُّف الإسرافِ والتبذيرِ، حتى بلَغَت المُبالغاتُ السَّفَهَ والجُحودَ والكفرَ بالنِّعمة، والتبذير الذي نهى الإسلامُ عنه»، وقال: «يشملُ التفاخُرُ والتباهي التطاوُلَ والتكاثُرَ المبنيَّ على العُجْب والرِياءِ والكبرياء»، مشيراً إلى قوله تعالى (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر).
وأضاف: «يتشبَّثُ المتفاخِرُون بالمظاهر بسببِ انتِكاسِ الموازين، وتوهُّم القوة في موارِدِ الحياة الزائِلَة، ولا يخفَى على عاقلٍ أن المالَ والصحةَ والجمالَ والمنصِبَ هباتٌ من الله عز وجل وهي مُتقلِّبةٌ زائِلَة، وعلى المرءِ أن يُقابِلَها بالتواضُعِ وليس بالتباهِي والتفاخُر».
من جانبه أوضح الشيخ محمد العرادي أن «أحد العوامل الأساسية للتفاخر والتكاثر والمباهاة هو الجهل بجزاء الآخرة وعدم الإيمان بالمعاد. وإن جهل الإنسان بضعفه ومسكنته ببدايته ونهايته من العوامل الأخرى الباعثة على الكبر والغرور والتفاخر».
وقال: «لهذا فإن القرآن الكريم يهدف لكسر روح التفاخر والتكاثر في الأفراد، ويقص علينا في مواضع كثيرة مصير الأقوام السالفة، وكيف كانت تمتلك كل وسائل القوة والمنعة، لكنها أبيدت بوسائل بسيطة سواء بالريح أو الصاعقة أو الزلزال أو السيل».
ونوه إلى سورة التكاثر والتحذير الذي ورد فيها «ألهاكم» من «اللهو» وهو الانشغال بالأعمال الصغيرة والانصراف عن المهام الكبيرة. وقال إن «اللّهو بالعمل الذي يشغل الإنسان ويصرفه عن مقاصده وأهدافه منهيّ عنه في الدين».