شهدنا في السنوات الأخيرة نداءات تطالب بعودة ترابط الجيران بين بعضهم البعض وتعزيز العلاقة بينهم، وقد ظهرت ممارسات متنوعة من قبل الأهالي في مناطق مختلفة لتعزيز علاقة الجيران، مثل ظهور انضمام الجيران في مجموعات «الواتس آب»، وظهور تجمعات شباب الفريج في الخيام الرمضانية، وظهور مجالس النساء النهارية في «الفريج»، ولعل من أهم هذه المبادرات مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لتشييد عدد من الملاعب في فرجان قرى ومدن المملكة، التي تجمع بين أبناء «الفريج» الحي في الملاعب للمشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية، حيث تعزز الروابط بين أبناء الحي الواحد، وتكتشف مواهب أبناء الحي، ومن المشاريع التي تجمع أهالي الحي في أنشطة مشتركة إنشاء المراكز الشبابية التي تقدم البرامج لمختلف الفئات العمرية لأهالي المناطق، وهنا يستوقفنا الدور البارز الذي يقوم به مركز المحرق الشبابي النموذجي.
والذي يقع في منطقة «الساية»، فلأنشطة هذا المركز الأثر الكبير على الأهالي لمختلف الفئات العمرية.
والواقع أن هذا المركز يشكل إضافة جميلة لـ«فريج الساية» بمنطقة المحرق، وذلك بتفعيل القائمين على المركز لجميع مرافقه، فيستفيد من مرافقه الأهالي بطريقة مميزة، فعندما تقوم بجولة في مرافق المركز والذي يضم مركزاً رياضياً «جيم» ويضم «كافتيريا»، وملاعب رياضية متنوعة، وقاعة للفعاليات، وفناء خارجي للفعاليات والأنشطة، وقاعات صغيرة للبرامج، حينها يلفت نظرك مستوى العناية بالمركز والنظافة والاهتمام بصيانة ومتابعة المبنى حتى ليبدو وكأنه أنشئ للتو، مما يدل على اهتمام إدارة المركز بصيانة المبنى ونظافته، وقوة إشرافهم على رواد المركز ومتابعتهم للحفاظ على مرافق المركز وعلى نظافته.
كما يلفت نظرك مستوى التطور في برامج المركز، فإن زرت الصالة الرياضية ترى أن الأجهزة الرياضية، قد زاد عددها منذ بداية الافتتاح، وزادت عدد الغرف المخصصة للرياضة وأعيد تصميمها بشكل مميز حتى أنه ليفوق مستوى خدماته الصالات الخاصة، والأهم من ذلك تجد حسن استقبال الموظفين للمستفيدين من المركز حيث تستقبلك الموظفة روان مثنى، ببشاشة وجهها، وتشجعك بأسلوبها الشبابي الحي للاستفادة من خدمات المركز، ولم تنسَ ذكر الخدمات والمميزات التي تقدم للمسنين من رواد المركز، ويعج المركز بالبرامج التي تلائم جميع الأعمار سواء الأطفال والناشئة، أو الشباب. وتلك الخدمات لها أهميتها وأثرها الإيجابي على أهالي المنطقة، علاوة على أنها تعزز الروابط بينهم
ويلاحظ أهالي «فريج الساية» كثرة إقبال الأهالي على أنشطة هذا المركز طوال العام، حيث تقام الاحتفالات والمهرجانات، والمنافسات مثل الاحتفالات باليوم الوطني، والمهرجانات التي تروج لإنتاج رواد الأعمال الشباب السنوية، فيعج فناء المركز بالأهالي الذين يستمتعون بهذه الفعاليات، ويتحلى «الفريج» بحركة الأهالي والأطفال الذين يلبسون الملابس الجميلة، وتنبعث الأنوار وأصوات الأغاني من المركز ليعطي «الفريج» حياة وحيوية.
فالمركز يعد إضافة جميلة في هذه المنطقة، فكل الشكر للقائمين على المركز وعلى إدارته، ونخص بالشكر روان مثنى، على حسن استقبالها وتعاملها للجمهور، كما نشكر رئيس المركز الأستاذ محمد علي جناحي الذي أحسن إدارة هذا المركز، وفعَله خير تفعيل، في سبيل خدمة رواده، فبمثل هؤلاء الشباب نفخر وبمثل همتهم وإخلاصهم نعتز، والشكر موصول لسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب فبصماتها ملموسة وواضحة، فقد استطاعت أن تترك أثراً إيجابياً في وقت قصير فلها نرفع القبعة وبها نفخر.. ودمتم سالمين.