دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ 100 الأحد على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في النزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

وأكد أيضا أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار و”المجاعة” تلوح في الأفق.

ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في بيان لها، بأن الوضع بـ "النسبة لشعب غزة، فمرت الأيام الـ 100 الماضية وكأنها 100 عام”.

كما دان لازاريني "الهجمات المروعة” التي شنتها حماس وفصائل أخرى وأدت إلى اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ولطالما دانت المنظمات الدولية تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، واضطر 1,9 مليون منهم إلى ترك منازلهم.

وانقطعت الجمعة خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة، ونسبت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) هذا الانقطاع إلى الجانب الإسرائيلي.

وعادت خدمة الاتصالات جزئيا بعد ظهر السبت، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

حرب غزة

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

واحتُجز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول اسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة وتأكد مقتل 25 منهم.

وأُطلق سراح نحو مئة رهينة خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين تعتقلهم اسرائيل، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر.

وردا على الهجوم توعدت إسرائيل "بالقضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس التي أعلنت السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العملية إلى 23843 شهيدا وأكثر من ستين ألف جريح.