بعد استهداف عشرات المواقع التابعة للحوثيين في اليمن، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ: "نأمل أن تكون رسالتنا وصلت للحوثيين".
"لن تكون الأخيرة"
وردا على تصريحات بكين حول أن مجلس الأمن لم يفوض أي دولة باستخدام القوة في اليمن، أعرب وربيرغ في مقابلة مع "العربية" عن استغرابه من التصريحات الصينية كونها الأكثر استفادة من حرية الملاحة، مؤكدا أن واشنطن حذرت الحوثيين مرارا من استهداف السفن في البحر الأحمر لتجنب الضربة العسكرية.
كما أضاف أن "ضرباتنا في اليمن لن تكون الأخيرة ولن نتردد"، لافتا إلى أن الضربات رسالة للحوثيين بضرورة وقف هجماتهم فورا.
"ندعو لوقف التصعيد"
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد أن بكين تولي اهتماما لما يجري في البحر الأحمر، داعيا لوقف التصعيد الذي يحدث في البحر الأحمر الذي يهدد النظام الدولي، "رافضا استخدام القوة العسكرية في اليمن وأن المجتمع الدولي لم يفوض أي دولة للقيام بضربات في اليمن".
60 هدفا حوثيا
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية بعدما طالت الهجمات الأميركية البريطانية خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 هدفاً في 6 محافظات يمنية طالت مواقع تخزين عسكرية للحوثيين، فضلا عن مواقع للرادار ومراكز تصنيع وتخزين للدورن والصواريخ.
فيما توعدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بالرد على تلك الهجمات، رغم أن أي رد كبير لم يحصل حتى الساعة.
توقعات برد
ويتوقع العديد من الخبراء أن تشهد المنطقة لاسيما البر الأحمر مزيدا من الهجمات الحوثية التي قد تطال السفن التجارية وربما الأميركية المتواجدة في المكان، والتي ساهمت في الضربات يومي الجمعة والسبت الماضيين.
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع.
"حارس الازدهار"
كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.