تولت ألمانيا اعتباراً من اليوم رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمدة عام، وذلك خلفا لصربيا التي تولت هذه المهمة خلال العام الماضي. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن بلاده تعتزم وضع موضوعات الأزمة الأوكرانية ومكافحة الإرهاب والعمل من أجل حقوق الإنسان على رأس أولوياتها خلال ترأسها المنظمة في عام 2016.وصرح قائلا لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن في حاجة للمنظمة خلال هذه الأوقات العاصفة أكثر من أي وقت مضى، ومن مصلحتنا المشتركة أن نثبت وضع المنظمة كمنتدى للحوار وجسر بين الشرق والغرب". وأضاف:" نحن نواجه ربما أخطر تهديد للسلم والأمن في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة"، موضحا أن التوصل لحل سياسي للصراع داخل أوكرانيا وفيما حولها يأتي على رأس جدول اعمال رئاسة ألمانيا للمنظمة. وتضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 57 دولة هي جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد السوفييتي السابق، ومنغوليا. وحلت المنظمة الحالية محل "منظمة مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا" التي سعت خلال فترة الحرب الباردة منذ 1975 من اجل تخفيف التوتر الذي شاب العلاقة بين الشرق والغرب في تلك الفترة. وبرز دور المنظمة خلال الأعوام الماضية بالدرجة الأولى من خلال مهمة المراقبة في شرق أوكرانيا.