هجوم قرب قبر قاسم سليماني في الذكرى الرابعة لاغتياله، يليه قصف باستخدام الصواريخ البالستية في محافظة أربيل العراقية، وفي سوريا، تلتها طلعات جوية انتهكت سيادة الأجواء الباكستانية.
هذا الاختراق الأمني داخل إيران، والتخبط في ردة الفعل، واستخدام الصواريخ البالستية داخل أراضي الحلفاء لا تفسير له سوى أمر واحد.. إيران فعلت وضع «الهروب نحو الأمام».
وقبل أن أسرد تحليلي لما يجري، لفت نظري ردة فعل الحكومة العراقية، التي ولأول مرة تستدعي سفيرها في طهران للتشاور، وتسلم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة على القصف الإيراني داخل أربيل.
بل ويخرج قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، والذي ينتمي لمنظمة قوات بدر، ليدحض الرواية الإيرانية بأن القصف استهدف مقراً للموساد الإسرائيلي داخل أربيل، ويؤكد أن القصف استهدف منزل رجل أعمال كردي، ويقول بأن هذا القصف انتهاك صارخ للسيادة العراقية.
هل ربطتم الأحداث؟.. ما أراه هو أن الجميع يتخلى عن إيران، حتى من عملت على تنصيبهم وتربيتهم، والسؤال هو.. لماذا الآن، وما الذي يجري خلف الكواليس؟
من وجهة نظري، فإن هذا له تفسير واحد.. اقتربت ساعة الصفر للقضاء على النظام في إيران، فهذه التحركات غير المسبوقة من الإدارة الأمريكية التي سمحت سابقاً لطهران بالاستفادة من أموالها المجمدة، وتحركاتها ضد الحوثيين، دليل ذلك.
بل وحتى داخل الأراضي التي تحتلها طهران، نرى الميليشيات في العراق تتخذ حذرها، وتغير مواقعها وتلتزم الصمت المطبق، و»حزب الله» الإرهابي في لبنان يتم استهدافه بشكل شبه يومي من قبل القوات الإسرائيلية، ويتم حالياً قطع الإمدادات العسكرية عن الحوثيين في اليمن، من خلال ما يعلنه تحالف حارس الرخاء من القبض على سفن محملة بالأسلحة لجماعة الحوثي الإرهابية، والقصف المستمر على ميليشيات إيران في سوريا.
على الجانب الآخر، نرى أيضاً تصرفات وهجمات إيرانية بوتيرة أكبر نحو السفن والملاحة في المنطقة، وهناك سفن شحن غيرت مسارها بعيداً عن البحر الأحمر، وكل ذلك يتسبب بخسائر لا يمكن للعالم تحملها.
إذاً النظام الإيراني من وجهة نظري في الرمق الأخير، وهو يسعى لإخافة أو عرقلة أي تحرك ضده من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول المتحالفة معهما، ويرى نظام طهران بأن العالم سئم من تصرفاته العدائية، وأن سيناريو نهايته قد وضعت لمساته الأخيرة.
العالم حذر سابقاً بأن المنطقة يجب أن لا تدخل في أي صراعات جديدة، فهي لا تحتمل المزيد منها، والعالم لن يسمح بذلك، ولكن عنجهية النظام الإيراني رفضت الاستماع لهذا التحذير.
ولكن.. أخشى أنه بدل القضاء على النظام الإرهابي أن يتوسع نطاق الحرب في المنطقة ونعود إلى نفس الدائرة التي بدأنا منها منذ أن بدأت حروبنا للقضاء على الميليشيات الإرهابية منذ عدة عقود مع ميلاد ما يسمى بالثورة في إيران.
هذا الاختراق الأمني داخل إيران، والتخبط في ردة الفعل، واستخدام الصواريخ البالستية داخل أراضي الحلفاء لا تفسير له سوى أمر واحد.. إيران فعلت وضع «الهروب نحو الأمام».
وقبل أن أسرد تحليلي لما يجري، لفت نظري ردة فعل الحكومة العراقية، التي ولأول مرة تستدعي سفيرها في طهران للتشاور، وتسلم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة على القصف الإيراني داخل أربيل.
بل ويخرج قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، والذي ينتمي لمنظمة قوات بدر، ليدحض الرواية الإيرانية بأن القصف استهدف مقراً للموساد الإسرائيلي داخل أربيل، ويؤكد أن القصف استهدف منزل رجل أعمال كردي، ويقول بأن هذا القصف انتهاك صارخ للسيادة العراقية.
هل ربطتم الأحداث؟.. ما أراه هو أن الجميع يتخلى عن إيران، حتى من عملت على تنصيبهم وتربيتهم، والسؤال هو.. لماذا الآن، وما الذي يجري خلف الكواليس؟
من وجهة نظري، فإن هذا له تفسير واحد.. اقتربت ساعة الصفر للقضاء على النظام في إيران، فهذه التحركات غير المسبوقة من الإدارة الأمريكية التي سمحت سابقاً لطهران بالاستفادة من أموالها المجمدة، وتحركاتها ضد الحوثيين، دليل ذلك.
بل وحتى داخل الأراضي التي تحتلها طهران، نرى الميليشيات في العراق تتخذ حذرها، وتغير مواقعها وتلتزم الصمت المطبق، و»حزب الله» الإرهابي في لبنان يتم استهدافه بشكل شبه يومي من قبل القوات الإسرائيلية، ويتم حالياً قطع الإمدادات العسكرية عن الحوثيين في اليمن، من خلال ما يعلنه تحالف حارس الرخاء من القبض على سفن محملة بالأسلحة لجماعة الحوثي الإرهابية، والقصف المستمر على ميليشيات إيران في سوريا.
على الجانب الآخر، نرى أيضاً تصرفات وهجمات إيرانية بوتيرة أكبر نحو السفن والملاحة في المنطقة، وهناك سفن شحن غيرت مسارها بعيداً عن البحر الأحمر، وكل ذلك يتسبب بخسائر لا يمكن للعالم تحملها.
إذاً النظام الإيراني من وجهة نظري في الرمق الأخير، وهو يسعى لإخافة أو عرقلة أي تحرك ضده من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول المتحالفة معهما، ويرى نظام طهران بأن العالم سئم من تصرفاته العدائية، وأن سيناريو نهايته قد وضعت لمساته الأخيرة.
العالم حذر سابقاً بأن المنطقة يجب أن لا تدخل في أي صراعات جديدة، فهي لا تحتمل المزيد منها، والعالم لن يسمح بذلك، ولكن عنجهية النظام الإيراني رفضت الاستماع لهذا التحذير.
ولكن.. أخشى أنه بدل القضاء على النظام الإرهابي أن يتوسع نطاق الحرب في المنطقة ونعود إلى نفس الدائرة التي بدأنا منها منذ أن بدأت حروبنا للقضاء على الميليشيات الإرهابية منذ عدة عقود مع ميلاد ما يسمى بالثورة في إيران.