العربية.نت
تجاوزت كميات القنابل التي ألقيت على كوريا الشمالية تلك التي استخدمت من قبل الأميركيين على ساحة المحيط الهادئ بالحرب العالمية الثانية.
وبسبب الحرب الباردة، وجدت شبه الجزيرة الكورية، عقب الحرب العالمية الثانية، نفسها مقسمة بين كوريتين شمالية وجنوبية.
وفي سعي منها لتوحيد شبه الجزيرة الكورية، اتجهت كوريا الشمالية، عقب حصولها على دعم سوفيتي، لعبور خط العرض 38 شمال، الذي يمثل الحدود بين الكوريتين، لتتدخل يوم 25 حزيران/يونيو 1950 بأراضي جارتها الجنوبية مثيرة بذلك غضب الولايات المتحدة الأميركية، وحلفائها، التي اتجهت للتدخل بشكل مباشر بهذا النزاع.
ففي خضم هذه الحرب التي استمرت لما يزيد عن 3 سنوات، شنت واشنطن حملات قصف جوي مدمرة، غير مسبوقة على ساحة المحيط الهادئ، خلفت دمارا هائلا بمدن كوريا الشمالية.
قاذفات القنابل الاستراتيجية
وخلال فترة الحرب الكورية، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية للاعتماد بكثافة على قاذفة القنابل الاستراتيجية من نوع بوينغ بي 29 سوبر فورتريس (Boeing B-29 Superfortress) لقصف المدن الكورية الشمالية.
فبعد تجربة طيران أولى ناجحة خلال شهر أيلول/سبتمبر 1942، دخلت هذه الطائرة الخدمة بشكل رسمي يوم 8 أيار/مايو 1944. وعلى مدار ثلاث سنوات فقط، أنتجت الولايات المتحدة، بحلول العام 1947، نحو 3970 نسخة من قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 29 سوبر فورتريس.
وبحلول العام 1950، وضعت واشنطن ستة أسراب من هذه الطائرة تحت إمرة قواتها بالمحيط الهادئ. خلال فترة الحرب الكورية، اعتمد الأميركيون بكثافة على هذه الطائرة لإلقاء ما قدره 635 ألف طن من القنابل على كوريا الشمالية.
وبسبب ذلك، تجاوزت كمية القنابل التي ألقيت على كوريا الشمالية تلك التي استخدمت بساحة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية والمقدرة بنحو 500 ألف طن.
إلى ذلك وأمام هذا الكم الهائل من القنابل التي ألقيت عليها، صنفت كوريا الشمالية، رفقة كل من لاوس وكمبوديا وفيتنام، ضمن قائمة أكثر الدول التي تعرضت للقصف الجوي على مر التاريخ.
مع دخول طائرات ميغ 15 السوفيتية الخدمية بالجيش الكوري الشمالي عام 1951، واجه الأميركيون مصاعب في شن عمليات القصف بإستخدام قاذفات القنابل الاستراتيجية. وبسبب ذلك، اضطر سلاح الجو الأميركي لشن غاراته ليلا.
مئات آلاف القتلى
وحسب مصادر تلك الفترة، دمر القصف الأميركي بشكل شبه كامل، أو جزئي، نحو 22 مدينة من كبرى مدن كوريا الشمالية.
وبينما دمرت مدن كسينوجو (Sinŭiju) وشونجو (Chongju) بنحو 50 بالمائة، دمرت مدن أخرى مثل بيونغ يابغ وهامهونغ (Hamhung) بنسب تجاوزت 75 بالمائة.
فضلا عن ذلك، بلغت نسب الدمار بمدن أخرى مثل سينانجو (Sinanju) مئة بالمئة. ومع نجاحها في تدمير عدد كبير من المواقع الحيوية بالمدن، لم تتردد الطائرات الأميركية في قصف الحقول الزراعية والسدود الكورية الشمالية.
وحسب تقارير صادرة عقب نهاية الحرب الكورية، تحدث الخبراء الكوريون والغربيون عن مقتل ما بين 200 ألف و320 ألف كوري شمالي بسبب عمليات القصف الأميركية على مدار 37 شهرا.
تجاوزت كميات القنابل التي ألقيت على كوريا الشمالية تلك التي استخدمت من قبل الأميركيين على ساحة المحيط الهادئ بالحرب العالمية الثانية.
وبسبب الحرب الباردة، وجدت شبه الجزيرة الكورية، عقب الحرب العالمية الثانية، نفسها مقسمة بين كوريتين شمالية وجنوبية.
وفي سعي منها لتوحيد شبه الجزيرة الكورية، اتجهت كوريا الشمالية، عقب حصولها على دعم سوفيتي، لعبور خط العرض 38 شمال، الذي يمثل الحدود بين الكوريتين، لتتدخل يوم 25 حزيران/يونيو 1950 بأراضي جارتها الجنوبية مثيرة بذلك غضب الولايات المتحدة الأميركية، وحلفائها، التي اتجهت للتدخل بشكل مباشر بهذا النزاع.
ففي خضم هذه الحرب التي استمرت لما يزيد عن 3 سنوات، شنت واشنطن حملات قصف جوي مدمرة، غير مسبوقة على ساحة المحيط الهادئ، خلفت دمارا هائلا بمدن كوريا الشمالية.
قاذفات القنابل الاستراتيجية
وخلال فترة الحرب الكورية، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية للاعتماد بكثافة على قاذفة القنابل الاستراتيجية من نوع بوينغ بي 29 سوبر فورتريس (Boeing B-29 Superfortress) لقصف المدن الكورية الشمالية.
فبعد تجربة طيران أولى ناجحة خلال شهر أيلول/سبتمبر 1942، دخلت هذه الطائرة الخدمة بشكل رسمي يوم 8 أيار/مايو 1944. وعلى مدار ثلاث سنوات فقط، أنتجت الولايات المتحدة، بحلول العام 1947، نحو 3970 نسخة من قاذفة القنابل الاستراتيجية بوينغ بي 29 سوبر فورتريس.
وبحلول العام 1950، وضعت واشنطن ستة أسراب من هذه الطائرة تحت إمرة قواتها بالمحيط الهادئ. خلال فترة الحرب الكورية، اعتمد الأميركيون بكثافة على هذه الطائرة لإلقاء ما قدره 635 ألف طن من القنابل على كوريا الشمالية.
وبسبب ذلك، تجاوزت كمية القنابل التي ألقيت على كوريا الشمالية تلك التي استخدمت بساحة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية والمقدرة بنحو 500 ألف طن.
إلى ذلك وأمام هذا الكم الهائل من القنابل التي ألقيت عليها، صنفت كوريا الشمالية، رفقة كل من لاوس وكمبوديا وفيتنام، ضمن قائمة أكثر الدول التي تعرضت للقصف الجوي على مر التاريخ.
مع دخول طائرات ميغ 15 السوفيتية الخدمية بالجيش الكوري الشمالي عام 1951، واجه الأميركيون مصاعب في شن عمليات القصف بإستخدام قاذفات القنابل الاستراتيجية. وبسبب ذلك، اضطر سلاح الجو الأميركي لشن غاراته ليلا.
مئات آلاف القتلى
وحسب مصادر تلك الفترة، دمر القصف الأميركي بشكل شبه كامل، أو جزئي، نحو 22 مدينة من كبرى مدن كوريا الشمالية.
وبينما دمرت مدن كسينوجو (Sinŭiju) وشونجو (Chongju) بنحو 50 بالمائة، دمرت مدن أخرى مثل بيونغ يابغ وهامهونغ (Hamhung) بنسب تجاوزت 75 بالمائة.
فضلا عن ذلك، بلغت نسب الدمار بمدن أخرى مثل سينانجو (Sinanju) مئة بالمئة. ومع نجاحها في تدمير عدد كبير من المواقع الحيوية بالمدن، لم تتردد الطائرات الأميركية في قصف الحقول الزراعية والسدود الكورية الشمالية.
وحسب تقارير صادرة عقب نهاية الحرب الكورية، تحدث الخبراء الكوريون والغربيون عن مقتل ما بين 200 ألف و320 ألف كوري شمالي بسبب عمليات القصف الأميركية على مدار 37 شهرا.