أكد النائب أحمد قراطة أنه لا يوجد توافق تام وكامل بخصوص إعادة توجيه الدعم، رغم الاجتماعات البرلمانية الحكومية المشتركة، لأن القرار في هذا الموضوع من اختصاص السلطة التنفيذية حسب الدستور، ودور السلطة التشريعية هو الرقابة عليه. وأن الاجتماعات التشاورية كانت لاطلاع السادة النواب على سياسة ومنهجية إعادة توجيه الدعم، مع الاجابة على تساؤلات واستفسارات النواب، مع بعض التعديلات التي حققها النواب واللجنة البرلمانية لصالح الواطنين قدر الإمكان.وأشار النائب جمال داود أن عمل النواب متواصل ومستمر، طوال دور الانعقاد وحتى في الاجازة البرلمانية، فالنائب جزء من الشعب ويمثلهم جميعا، ويحرص على تحقيق تطلعاتهم واحتياجاتهم وفق الأدوات البرلمانية التشريعية والرقابة، كما أن بعض النواب يعملون بشكل متكامل مع العضو البلدي في الدائرة والمنطقة.جاء ذلك خلال الندوة البرلمانية التي أقيمت مساء أمس الجمعة بمجلس السيد خليفة الكعبي بالبسيتين بمحافظة المحرق، وبمشاركة السادة النواب: محمد الجودر، جمال بوحسن، جمال داود، علي بوفرسن، أحمد قرطة، وبحضور عدد من المهتمين ورواد المجلس. للعمل النيابي، وأن الانجازات التي حققها المجلس لذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين وغيرهم من فئات المجتمع، لا تلبي كل طموحات النواب وتطلعات الشعب، ويجب على الحكومة أن تتعاون مع المجلس النيابي لتحقيق المزيد من الانجازات دعما للمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية وتعزيزا للمشاركة في العملية السياسية.كما أكد النائب د.علي بوفرسن أن السلطة التنفيذية لا توجد لديها سياسة اقتصادية واضحة، وأن وزارة المالية ليست المعنية بوضعها كما صرح بذلك وزير المالية، وأن بعض الإجراءات تعيق العمل النيابي، ومن أبرزها عدد الموافقين من أعضاء المجلس النيابي للاستجواب وهو 27 عضو، وهناك مقترح لتعديل عدد الموافقين الى 21 عضو، ولجنة النظر في جدية الاستجواب التي سيتم تعديل موادها قريبا، وقد تم في بداية الدور الثاني تأسيس مجموعة من التكتلات لتعزيز الموقف النيابي ووحدة الصف البرلماني في القضايا المهمة المطروحة، كما تطرق بوفرسن إلى عدد لجان التحقيق التي تعمل حاليا لمتابعة القضايا المهمة بزيارات مؤسسات ووزارات الدولة مثل لجنة التحقيق في الإصدار المالي في ممتلكات، ولجنة التحقيق في اللحوم الفاسدة، ولجنة التحقيق في العمالة السائبة، ولجنة التحقيق في تلحين آيات القرآن الكريم، ولجنة التحقيق في اتفاقيات دعايات الإعلانات بوزارة البلديات.وعلى صعيد متصل أشار النائب أحمد قراطة أن لجان التحقيق البرلمانية الحالية لديها توجه لاستجواب وزير المالية ووزير المواصلات بخصوص السياسة الاقتصادية وملف شركة ممتلكات التي لا تساهم في تنمية ودعم إيرادات الدولة رغم أن الهدف من إنشاءها هو دعم ميزانية الدولة والاقتصاد الوطني من خلال الشركات الأربعين التابعة لها والمنضوية تحتها.بعد ذلك تم فتح المجال للنقاش والإجابة على تساؤلات واستفسارات الحضور والمواطنين، وتم توجيه الشكر للسيد عبدالله الكعبي لاستضافته الكريمة، والذي عبر بدوره عن بالغ تقديره لمعالي السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب، وللسادة النواب على تواصلهم الفاعل مع المجالس الشعبية وكافة فعاليات المجتمع من خلال "لجنة التواصل المجتمعي" في الأمانة العامة للمجلس، والتي تعكس حرص المجلس ومنهجيته الجديد في تفعيل التواصل وتعزيز الشراكة المجتمعية مع المواطنين للوصول إلى ما فيه خير ونفع وفائدة المجتمع البحريني.