بحضور معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أقامت جمعية السكري البحرينية ندوة علمية للعاملين في القطاع الصحي حول العناية بمرضى السكري أثناء الصيام تمهيداً لحلول شهر رمضان المبارك.
ويعتبر الصيام خلال رمضان التحدي الذي يواجه العديد من مرضى السكري.ولذا، فإن تهيئة المرضى بالطرق السليمة قبل رمضان يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من المضاعفات. وإن تهيئة المرضى بالطرق السليمة تشمل عدة جوانب، بدءًا من تحسين نظام التغذية، وتنظيم جرعات الأدوية والأنسولين، ومراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، وضرورة استشارة الأطباء المختصين لضمان أن التعديلات المطلوبة تتم وفقًا لحالة كل شخص. وقد شهدت مجالات الرعاية الصحية والبحوث المتعلقة بمرض السكري تحولًا كبيرًا، وبالتالي هناك الكثير لاطلاع مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء وممرضي السكري لتوعيتهم بمستجدات المعرفة في هذا المجال وتحسين نتائج العلاج ورعاية المرضى.
كما إن فهم التحديات التي يواجهها مرضى السكري خلال شهر رمضان، وتحديد الاحتياجات الخاصة بهم، هو أمر بالغ الأهمية في تقديم الرعاية الصحية الملائمة ومن هنا نظمت اللجنة العلمية بجمعية السكري البحرينية بالتنسيق مع شركة سيرفيير هذه الندوة العلمية. كما تحدث في الندوة فضيلة الشيخ عبد اللطيف آل محمود حيث سلط الضوء على الضوابط الدينية التي تحث مرضى السكري على أخذ الرخص الشرعية وعدم الإصرار على الصيام في حال منعهم الأطباء من ذلك.
وقدم محاور الندوة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة والسكري ومن ضمنهم خبير علاج السكري في رمضان البروفيسور محمد حسنين الذي أحدث نقلة نوعية في مجال السكري ورمضان بفضل البحوث العلمية والأدلة الإرشادية التي عمل على تطويرها على مدى العقدين الماضيين. كما قدمت الدكتورة حنان حميدان محاضرة حول أسس تقييم مرضى السكري قبل رمضان وقدمت الدكتورة سنية الصالحي محاضرة حول التغذية العلاجية لمرضى السكري خلال رمضان وتحدثت الدكتورة عبير الصوير في محاضرتها حول طرق تعديل أدوية السكري التي يتم تناولها عبر الفم وقدمت البروفيسور دلال الرميحي محاضرة حول تعديل الحقن العلاجية للسكري للمرضى أثناء الصيام وأوضحت الدكتورة خديجة العلا في محاضرتها الضوابط لصيام المراهقين المصابين بالسكري وكيفية العناية بصحتهم أثناء الصيام.
وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية أن هذه الأنشطة العلمية تصب ضمن منهج الجمعية الراسخ الذي يركز على أهمية نشر الوعي بين العاملين في القطاع الصحي وهو ما دأبت عليه الجمعية منذ تأسيسها في 1989 حيث نعمل كشريك استراتيجي للتكامل مع القطاعات الصحية ومراكز العلاج. وقد شارك في هذه الندوة عدد من الحضور من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية والخدمات الطبية الملكية ومن مستشفيات القطاع الخاص. وأشادت بالمحاضرات التي تم طرحها ووجهت العاملين بالقطاع الصحي إلى الاستمرار في تقديم التوعية والتوجيه لمرضاهم قبل وأثناء شهر رمضان الكريم حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
ومن جانبها أضافت البروفيسور دلال الرميحي رئيسة اللجنة العلمية أن هذه الأنشطة العلمية تتيح للجميع الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية ليستمر الأطباء والممرضون على دراية تامة بأحدث الإرشادات الدولية المتعلقة بالصيام خصوصاً أن الصيام أصبح منهجاً حياتياً للكثير من المصابين بالسكري ويعتمدونه طوال العام وليس في شهر رمضان فحسب. وبالتالي يستوجب على الأطباء