أعربت منظمات محلية عدة وهيئات حكومية مع تعاظم المأساة عن استنكارها لعجز المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، عن اتخاذ إجراءات تلزم الميليشيات برفع الحصار عن مئات الآلاف ووقف دك المستشفيات والأحياء السكنية.وكان ناشطون في المجال الإنساني أعربوا عن تفاؤلهم عقب تغريدة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، سامنثا باور، تحدثت فيها عن معاناة العائلات والأطفال اليمنيين في تعز جراء حصار الميليشيات.وأرفقت باور تغريدتها بصور المعاناة، مشيرة إلى أن سوء التغذية ينتشر في صفوف الأطفال، وأن العائلات تعيش وضعا مأساويا.فيما عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء تدهور الحال الإنسانية في المحافظة.من جانبها، بعثت منظمات الإغاثة الإنسانية بتحذير من تدهور الأوضاع في تعز التي يبلغ سكانها نحو 600 ألف نسمة.وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء منع وصول المساعدات الطبية والغذائية للمدينة بسبب الحصار.وكانت منظمات عدة، بينها أطباء بلاحدود، تحدثت عن الحصار الممنهج الذي ينفذه أتباع الحوثي وصالح والذي يصل إلى مستوى القصد والتعمد في إبادة السكان المحليين بتعز.مأساة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم رغم نداءات الاستغاثة التي يطلقها السكان والمنظمات الدولية التي ضربت بها الميليشيات عرض الحائط.وتؤكد الحكومة اليمنية أنها تسعى خلال الأيام المقبلة من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى عرض حصار تعز أمام مجلس الأمن لاتخاذ القرار المناسب.