ثامر طيفور
قالت باحثة الدكتوراه، من جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية، لولوة السعد، إن تقنية ChatGPT أصبحت اليوم نافذة جديدة للتعليم، وأحد أبرز التطورات التقنية التي تم توظيفها مؤخراً في مجال التعليم والتعلم، والتي تعتبر جزءاً من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقنية حديثة لها القدرة على إحداث ثورة في الممارسات التدريسية المعتادة.
وأشارت السعد إلى أن مجال الذكاء الاصطناعي شهد نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تحولات جذرية في عدة مجالات من المجتمع، وأصبح محط الاهتمام في العديد من المجالات البحثية مثل الطب والروبوتات والتعليم.
وفي حديثها لـ«الوطن»، أشارت السعد إلى ظهور تقنيات عديدة في الآونة الأخيرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت هذه التقنيات في التوظيف في حياتنا اليومية لإنجاز المهام المطلوبة، ومن بين أبرز هذه التطبيقات تقنية ChatGPT، التي أثير حولها الكثير من الجدل والاهتمام في وسائل الإعلام، نظراً لإمكانياتها في تزويد المستخدم بإجابات شاملة عن تساؤلاته في جميع المجالات، إلى جانب المخاوف والأضرار المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها بشكل غير مسؤول.
وأكدت السعد على أن تقنية ChatGPT تمثل تقنية مبتكرة في مجال معالجة اللغة الطبيعية، حيث تم تطويرها من قبل شركة OpenAI، وتستند إلى تدريبها على كمية ضخمة من البيانات المتنوعة، مما يجعلها قادرة على توليد استجابات متقدمة تشبه الاستجابات البشرية، مما يسهل فهم المواضيع المعقدة وتوفير شرح وافٍ ومفصل حولها. وأضافت السعد، أن تقنية ChatGPT يمكن أن تستخدم في عدة مجالات، بما في ذلك المجال التعليمي، حيث يمكن للمعلمين والمتعلمين استخدامها في تحضير الدروس والعروض التقديمية والاستفسارات الطلابية، مما يعزز عملية التعلم والتفاعل في الفصول الدراسية.
وفي الختام، أشارت السعد إلى ضرورة دراسة وبحث المحاذير والتحديات المرتبطة باستخدام تقنية ChatGPT في العملية التعليمية، وضمان استخدامها بشكل مسؤول وفعّال، بما يساهم في تعزيز جودة التعليم وتحسين تجربة التعلم للطلاب والمعلمين على حد سواء.