نحتاج فعلاً إلى وزارة مهمتها فقط تجميل البحرين، فإن لم نكن نملك الميزانية الكافية على الأقل لِتَكُنْ مهمتها تقليل مواقع القبح في البحرين ومعالجتها بما هو متاح.
نحتاج إلى جهة ترصد وتسجل وتحصر واجهات الشوارع العامة وتقترح ما يمكن عمله بهذا الخصوص وإن استدعى الأمر إشراك الناس والقطاع الخاص في تنفيذ المهام فليكنْ.
خذْ على سبيل المثال المساحة الفاصلة بين الرصيف والمباني في جميع المحافظات، هي عبارة عن أرض ترابية تملؤها غالباً نباتات برية وبقايا من مخلفات بناء وأحجار غير مستوية منظرها مزعج لا لقبحها فقط بل لعدم الاهتمام بها رغم أن تحسين المنظر ممكن وبأقل التكاليف. لم نطالب بزرعها وتحويلها لمساحات خضراء أو (لاند سكيب) كما درة البحرين وأمواج - مع أن ذلك هو المفروض- إنما تجنباً للتحجج بعدم وجود موازنة لنطلب على الأقل تنظيفها وتسويتها ودك ترابها، فهل هذا كثير؟ وما أكثرها تلك المساحات التي تصغر وتكبر حسب ارتدادات المباني عن الشارع العام، والموجودة في كل المحافظات وأحياناً على شوارع رئيسية.
ومثلها الأراضي العامة المهجورة التي على الواجهة، ففيها نباتات عشوائية وحجارة ومخالفات.. وهذه لا تنظف فقط، بل تسوّى أرضها ويدك ترابها لتبدو أجمل ويختفي القبح، هل هذا صعب؟ هل عجزنا عن كلفتها؟ أشركوا المقاولين، ادعوهم لتجميل البحرين زكاة عنهم، فكِّرُوا بمخارج أخرى.. المهم جمِّلوا البحرين.
خذْ مثالاً آخر؛ مدننا القديمة وقرانا بالإمكان تحويلها إلى معارض مفتوحة ومواقع لنشر الجمال لو تعاملنا معها مثلما فعلت الشيخة مي بنت محمد في (دواعيس المحرق)، أو مثلما فعل محافظ مدينة «أصيلة» في المغرب، الذي أسس لمسابقة بين أهالي مدينته لأجمل ثلاث واجهات للبيوت، وهنا تنافس الأهالي بوضع أصائص الورد ورسم واجهات البيوت بالألوان وتنظيف الأزقة الضيقة. هذا الاقتراح تقدمت به سيدة بحرينية لديها حساب على تويتر باسم «المراقبة» حيث أرسلت صوراً لمدينة «أصيلة» للنائب البلدي للبلاد القديم، وقالت له إن أزقة «أصيلة» تشبه أزقتنا، لكن انظر الفرق، الأمر لا يحتاج إلى ميزانية، دع الأهالي يشاركوا، وسيتنافسون في تجميل قريتهم.
أفكار بسيطة ومبادرات غير مكلفة أبداً، ويمكنها أن تحدث فارقاً كبيراًَ خلال مدة زمنية قصيرة، كل ما نحتاج إليه أن يكون «الجمال» أحد مهامنا كحكومة وكمجالس بلدية وكمجتمع، لا النظافة فقط بل الجمال أيضاً، ولا نعتبر ذلك رفاهية وأمراً مكلفاً، بل نعتبره رسالة حب لأرضنا، ونعتبره انعكاساً لجمال روحنا، ونقدم مبادرات واقتراحات ونشرك أهالي المحافظات معنا.
فكِّروا خارج الصندوق، ضعوا التحديات التي ستواجهونها، وفكروا بجعل الحل مشتركاً بينكم وبين أهالي المنطقة، لتكن المسابقات على مستوى المملكة، اجعلوا الجمالَ هدفاً لخلق روح وطنية جامعة.
نحتاج إلى جهة ترصد وتسجل وتحصر واجهات الشوارع العامة وتقترح ما يمكن عمله بهذا الخصوص وإن استدعى الأمر إشراك الناس والقطاع الخاص في تنفيذ المهام فليكنْ.
خذْ على سبيل المثال المساحة الفاصلة بين الرصيف والمباني في جميع المحافظات، هي عبارة عن أرض ترابية تملؤها غالباً نباتات برية وبقايا من مخلفات بناء وأحجار غير مستوية منظرها مزعج لا لقبحها فقط بل لعدم الاهتمام بها رغم أن تحسين المنظر ممكن وبأقل التكاليف. لم نطالب بزرعها وتحويلها لمساحات خضراء أو (لاند سكيب) كما درة البحرين وأمواج - مع أن ذلك هو المفروض- إنما تجنباً للتحجج بعدم وجود موازنة لنطلب على الأقل تنظيفها وتسويتها ودك ترابها، فهل هذا كثير؟ وما أكثرها تلك المساحات التي تصغر وتكبر حسب ارتدادات المباني عن الشارع العام، والموجودة في كل المحافظات وأحياناً على شوارع رئيسية.
ومثلها الأراضي العامة المهجورة التي على الواجهة، ففيها نباتات عشوائية وحجارة ومخالفات.. وهذه لا تنظف فقط، بل تسوّى أرضها ويدك ترابها لتبدو أجمل ويختفي القبح، هل هذا صعب؟ هل عجزنا عن كلفتها؟ أشركوا المقاولين، ادعوهم لتجميل البحرين زكاة عنهم، فكِّرُوا بمخارج أخرى.. المهم جمِّلوا البحرين.
خذْ مثالاً آخر؛ مدننا القديمة وقرانا بالإمكان تحويلها إلى معارض مفتوحة ومواقع لنشر الجمال لو تعاملنا معها مثلما فعلت الشيخة مي بنت محمد في (دواعيس المحرق)، أو مثلما فعل محافظ مدينة «أصيلة» في المغرب، الذي أسس لمسابقة بين أهالي مدينته لأجمل ثلاث واجهات للبيوت، وهنا تنافس الأهالي بوضع أصائص الورد ورسم واجهات البيوت بالألوان وتنظيف الأزقة الضيقة. هذا الاقتراح تقدمت به سيدة بحرينية لديها حساب على تويتر باسم «المراقبة» حيث أرسلت صوراً لمدينة «أصيلة» للنائب البلدي للبلاد القديم، وقالت له إن أزقة «أصيلة» تشبه أزقتنا، لكن انظر الفرق، الأمر لا يحتاج إلى ميزانية، دع الأهالي يشاركوا، وسيتنافسون في تجميل قريتهم.
أفكار بسيطة ومبادرات غير مكلفة أبداً، ويمكنها أن تحدث فارقاً كبيراًَ خلال مدة زمنية قصيرة، كل ما نحتاج إليه أن يكون «الجمال» أحد مهامنا كحكومة وكمجالس بلدية وكمجتمع، لا النظافة فقط بل الجمال أيضاً، ولا نعتبر ذلك رفاهية وأمراً مكلفاً، بل نعتبره رسالة حب لأرضنا، ونعتبره انعكاساً لجمال روحنا، ونقدم مبادرات واقتراحات ونشرك أهالي المحافظات معنا.
فكِّروا خارج الصندوق، ضعوا التحديات التي ستواجهونها، وفكروا بجعل الحل مشتركاً بينكم وبين أهالي المنطقة، لتكن المسابقات على مستوى المملكة، اجعلوا الجمالَ هدفاً لخلق روح وطنية جامعة.