في حرب الدول الغربية على الإرهاب حين كان مصدره «القاعدة وداعش وبوكو حرام» كانوا يصرحون أن الإرهاب منبعه فقهاً سنياً كما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالدار مانان خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة في مايو من عام 2020 في نيويورك «أتينا لنذكرهم أنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السني، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات هو ضروري للغاية». «فرانس برس».
حينها أصرت مراكز الأبحاث والدراسات الغربية على أن الموروث الإسلامي بنسخته السنية هو منبع الإرهاب وبحثت عنه في المراجع التي يستند إليها قادة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وبوكو حرام ودرست الخطاب الخاص بهم، لذلك كانت الدول الغربية متشددة في محاربة جذوره في الدول العربية ذات الحكومات السنية حتى وصلوا لطلب تغيير المناهج الدراسية كما صرح بذلك مراقب الدولة الأمريكي لويس دودارون، وناقش الكونجرس الأمريكي دور التعليم وعلاقته بالإرهاب، ودفعت جميع الدول لمراقبة حركة الأموال وتنقلاتها بدعوى مكافحة تمويل الإرهاب، وغيرها من الإجراءات الدقيقة التي وصلت إلى التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وحين تريد قصف أي من المواقع التي يظن أنها تأوي أي من قادة تلك التنظيمات لم تنتظر أي غطاء دولي أو مظلة بل منحت لنفسها الضوء الأخضر وبكل أريحية مادام العنوان محاربة الإرهاب.
أما والإرهاب الآن ترعاه دولة لا تنظيمات، دولة تعلن من خلال رئيسها المرجع الديني الكبير أن دولته ترعى ميليشيات محددة ومعروفة هي الآن مصدر الفوضى والإرهاب، ونأتي للمفارقة فبحجة إمكانية احتواء إيران نرى التعاطي الغربي يختلف تمام الاختلاف مع مكافحة هذا الإرهاب الذي يتدثر بالمذهب الشيعي مثلما تدثرت تلك الميليشيات بالمذهب السني، إنما رغم معرفة أدق البيانات وبنك المعلومات الاستخباراتية يشمل مواقع إقامة واجتماعات القيادات التي يرعاها مرجع شيعي ومواقع تخزين السلاح ومواقع تصنيعها ومنصات إطلاقها في جميع أنحاء العالم بما فيها المناطق الساخنة، لكنهم يترددون ويبحثون عن الذرائع التي تمنعهم من ملاحقتهم، فيمكنك أن ترصد الفارق بين محاربة الإرهاب حين يكون سنياً عن محاربته حين يكون شيعياً!
اليوم وكلاء المرجعية الشيعية الإيرانية في المنطقة هم من يشنون الحروب على التواجد الأمريكي في المنطقة كميليشيات الحشد الشعبي التي أطلقت بالأمس مسيراتها فقتلت وأصابت أكثر من 35 جندياً أمريكياً في القاعدة الأمريكية بالقرب من الحدود الأردنية، ويهددون الممرات المائية كالحوثيين و«حزب الله» وقتلوا فيها جنديين أمريكيين، وهم من يهددون إسرائيل كحماس المدعومة إيرانياً، ومع ذلك فإنهم يلتمسون الذرائع لنفي مسؤولية إيران عن تلك الهجمات!!
يترددون في مواجهة الوكلاء ويلتمسون كل الأعذار لعدم مواجهة هذا الإرهاب المتدثر تحت غطاء المرجعية الشيعية، بل إن المفارقة أنها لم تقصفهم إلا بعد أن تحذرهم قبل الغارات، وتتردد الآن في تحميل إيران مسؤولية الغارة على القاعدة الأمريكية.. إنه «دلال» لم تحظَ به داعش أو القاعدة حين كان الإرهاب سنياً!
هذا هو سوء التقدير الذي تدفع ثمنه اليوم جميع هذه الدول التي ظنت أن إيران يمكن احتواؤها وأن الإرهاب له مرجعية واحدة، الآن تلك الدول هي التي تجر بوارجها وحاملات طائرتها لوقف التهديد الخطير الذي يأتمر بأمر بالمرجعية الشيعية الإيرانية المهددة للأمن الدولي.
حينها أصرت مراكز الأبحاث والدراسات الغربية على أن الموروث الإسلامي بنسخته السنية هو منبع الإرهاب وبحثت عنه في المراجع التي يستند إليها قادة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وبوكو حرام ودرست الخطاب الخاص بهم، لذلك كانت الدول الغربية متشددة في محاربة جذوره في الدول العربية ذات الحكومات السنية حتى وصلوا لطلب تغيير المناهج الدراسية كما صرح بذلك مراقب الدولة الأمريكي لويس دودارون، وناقش الكونجرس الأمريكي دور التعليم وعلاقته بالإرهاب، ودفعت جميع الدول لمراقبة حركة الأموال وتنقلاتها بدعوى مكافحة تمويل الإرهاب، وغيرها من الإجراءات الدقيقة التي وصلت إلى التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وحين تريد قصف أي من المواقع التي يظن أنها تأوي أي من قادة تلك التنظيمات لم تنتظر أي غطاء دولي أو مظلة بل منحت لنفسها الضوء الأخضر وبكل أريحية مادام العنوان محاربة الإرهاب.
أما والإرهاب الآن ترعاه دولة لا تنظيمات، دولة تعلن من خلال رئيسها المرجع الديني الكبير أن دولته ترعى ميليشيات محددة ومعروفة هي الآن مصدر الفوضى والإرهاب، ونأتي للمفارقة فبحجة إمكانية احتواء إيران نرى التعاطي الغربي يختلف تمام الاختلاف مع مكافحة هذا الإرهاب الذي يتدثر بالمذهب الشيعي مثلما تدثرت تلك الميليشيات بالمذهب السني، إنما رغم معرفة أدق البيانات وبنك المعلومات الاستخباراتية يشمل مواقع إقامة واجتماعات القيادات التي يرعاها مرجع شيعي ومواقع تخزين السلاح ومواقع تصنيعها ومنصات إطلاقها في جميع أنحاء العالم بما فيها المناطق الساخنة، لكنهم يترددون ويبحثون عن الذرائع التي تمنعهم من ملاحقتهم، فيمكنك أن ترصد الفارق بين محاربة الإرهاب حين يكون سنياً عن محاربته حين يكون شيعياً!
اليوم وكلاء المرجعية الشيعية الإيرانية في المنطقة هم من يشنون الحروب على التواجد الأمريكي في المنطقة كميليشيات الحشد الشعبي التي أطلقت بالأمس مسيراتها فقتلت وأصابت أكثر من 35 جندياً أمريكياً في القاعدة الأمريكية بالقرب من الحدود الأردنية، ويهددون الممرات المائية كالحوثيين و«حزب الله» وقتلوا فيها جنديين أمريكيين، وهم من يهددون إسرائيل كحماس المدعومة إيرانياً، ومع ذلك فإنهم يلتمسون الذرائع لنفي مسؤولية إيران عن تلك الهجمات!!
يترددون في مواجهة الوكلاء ويلتمسون كل الأعذار لعدم مواجهة هذا الإرهاب المتدثر تحت غطاء المرجعية الشيعية، بل إن المفارقة أنها لم تقصفهم إلا بعد أن تحذرهم قبل الغارات، وتتردد الآن في تحميل إيران مسؤولية الغارة على القاعدة الأمريكية.. إنه «دلال» لم تحظَ به داعش أو القاعدة حين كان الإرهاب سنياً!
هذا هو سوء التقدير الذي تدفع ثمنه اليوم جميع هذه الدول التي ظنت أن إيران يمكن احتواؤها وأن الإرهاب له مرجعية واحدة، الآن تلك الدول هي التي تجر بوارجها وحاملات طائرتها لوقف التهديد الخطير الذي يأتمر بأمر بالمرجعية الشيعية الإيرانية المهددة للأمن الدولي.