العين الاخبارية
يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لاستبدال أكبر جنرالاته، فيما سيكون أكبر تغيير في القيادة العسكرية الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل عامين.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن 4 شخصيات مطلعة على المناقشات، أن زيلينسكي عرض على فاليري زالوزني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، دورًا جديدًا، لكن الجنرال رفض.
لكن الأشخاص المطلعين على المناقشات حذروا من أن زيلينسكي لم يأخذ خطوة رسمية للإطاحة بزالوزني حتى الآن، وقد لا يفعل ذلك لبعض الوقت بعد ظهور تقارير عن الإطاحة بالجنرال في وسائل الإعلام الأوكرانية.
وأمس، نفى المتحدث باسم زيلينسكي، سيرهي نيكيفوروف، ووزارة الدفاع التقارير حول إقالة زالوزني. وكتبت الوزارة عبر قناتها على تليغرام: "أيها الصحفيون، نجيب على الفور على الجميع: هذا غير صحيح”.
فيما رفض مكتب الرئيس التعليق اليوم الثلاثاء.
لكن مصادر فايننشال تايمز قالت إن عرض الرئيس، لزالوزني ومحاولات تحويل الأخير لدور جديد يأتيان بعد أشهر من التكهنات حول مصير الجنرال، وسط تقارير متكررة عن التوتر بين الرجلين.
وخرجت علاقة الرجلين المتوترة إلى العلن في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعد أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في تحقيق أهدافه الطموحة المتمثلة في استعادة الأراضي المفقودة وقطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم.
ثم قال زالوزني إن الحرب وصلت إلى "طريق مسدود". وعلى الفور، انتقده مكتب الرئيس لاستخدامه هذا المصطلح.
ومن شأن الإطاحة بزالوزني أن تؤدي أيضاً إلى إثارة ضجة داخل صفوف المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني في أوكرانيا، والتي يتمتع الجنرال بين صفوفهما بدعم هائل.
وقال المؤرخ العسكري الأوكراني ميخايلو جيروخوف لإذاعة "كييف إن في": "سيكون لهذا تأثير سلبي للغاية على [معنويات] الجيش"، مضيفًا أنه يعتقد أن الشائعات "ملفقة".
كما أن استبدال زالوزني يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إثارة قلق شركاء أوكرانيا الغربيين، بما في ذلك المسؤولون العسكريون الذين عملوا بشكل وثيق مع الجنرال على مدى العامين الماضيين عند وضع استراتيجيات ساحة المعركة.
ورغم هذا التعقيد، قال الأربعة أشخاص المطلعين على الوضع لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه "تم اتخاذ قرار في مكتب زيلينسكي بإقالة زالوزني من منصبه".
وقال اثنان من الأشخاص المطلعين على الأمر إن زيلينسكي وزالوزني التقيا شخصيًا مساء الإثنين لمناقشة مستقبل الجنرال. ثم أبلغ الرئيس زالوزني بأنه سيتم إقالته قريبًا وعرض عليه دورًا كمستشار حكومي، لكن الجنرال رفض.
ووفق المصادر، ما تبقى من العمل، في هذا الملف هو الجدول الزمني لرحيل زالوزني، وما إذا كان سيقبل دوراً جديداً ومن سيحل محله كقائد أعلى للقوات المسلحة، ما يعني أن رحيل الجنرال مسألة وقت رغم رفضه عرض الرئيس.
ووفق الصحيفة فإن المرشحين المحتملين لهذا المنصب هما أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، وكيريلو بودانوف، رئيس مديرية المخابرات العسكرية في البلاد. وكلا الرجلين من المقربين لزيلينسكي.