تضاربت الأنباء، مع سير المعارك في الرمادي وتوقف الحشد الشعبي عن المشاركة فيها، حول خلافات بين نائب قائد الحشد، أبو مهدي المهندس، والقائد الميداني الأبرز، هادي العامري، قد تجبر الأخير على تشكيل حشد جديد يحظى بمباركة إيران.من جهتها، وصفت بعض المصادر المطلعة على الخلافات بالجدية، وآخرها ما حصل في طوزخورماتو، حيث حاول العامري إثبات نفوذه ضد المهندس، ثم قرر بعدها الاستقلال عن الحشد الشعبي الذي يضم أكثر من 100 ألف مقاتل شيعي يأتمرون بأوامر مباشرة من حيدر العبادي والمرجعية الدينية، وقد حجمت تلك الأوامر من دور العامري.وكانت قد نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" أخيراً نقلاً عن قيادي بارز في الحشد الشعبي أن العامري بدأ اتصالاته مع بعض القادة من الشيعة لتشكيل حشد جديد يأتمر بأوامر من خامنئي، ويكون في حل من المرجعية الدينية العراقية والعبادي، الذي يريد أيضاً أن يحل محله.وذكر القيادي ذاته أن هيئة الرأي في الحشد الشعبي كان من المفترض أن تضم سبعة أعضاء لتقديم المشورة واتخاذ القرارات، إلا أن الخلافات بين فصائل الحشد حالت دون ذلك، والسبب طموحات العامري التي قد لا توافق عليها إيران، وكذلك رجل الدين مقتدى الصدر الذي هدد بسحب فصائله المقاتلة من الحشد.بدورها، قللت مصادر مقربة من حدة الخلافات رغم فشل إيران في حلها. وأكدت أن القادة الشيعة، وفي مقدمتهم نوري المالكي، لن يسمحوا للعامري بتجاوز خطوط السياسة في البلاد التي تقضي بأن يكون الحكم داخل البيت الشيعي بقيادة حزب الدعوة الذي تولى رئاسة الحكومة منذ عام 2005.