زهراء حبيب
نشأت في بيئة محاذية للبحر وتطبعت بأخلاق الرجال وأهل الغوص
رغبة والدي كانت في وراثة التجارة لكن والدتي شجعتني على المحاماة
تخرجت من المعهد الديني بتفوق ونلت بعثة في جامعة الأزهر
حسن بديوي الذي أخذ من طباع البحر الكثير وبات خلاً له منذ صغره في حالة أبو ماهر، لطالما تزاحمت الأحلام في رأسه فحقق منها الكثير ومازال يسعى نحو الأكثر، فإن منعه المرض من حلم دراسة اللغة العربية لكن لم يمنعه من تحقيق أحلام أخرى في الشريعة والقانون.
فرجل القانون هذا الذي ترأس جمعية المحامين ثلاث دورات متتالية، هو ذاته من كان بالأمس شاباً ناصرياً يستمع للخطب الحماسية وينزل الشوارع ليهتف ضد الاحتلال، كما أنه ذاته الذي تخرج من المعهد الديني بتفوق، ليحصل على بعثة دراسية في جامعة الأزهر، ليكمل مشواره التعليمي في دراسة الشريعة والقانون، ومن باب المفارقة بأنه رغم كل هذا دفع أول راتب له لتحقيق طلب لوالدته بمنح « الغمازة» التي كانت تعالجه في طفولته أول راتب له عندما يصبح شاباً.
ولأن مشواره في المحاماة كان أكثر من مجرد أداء مهنة على مر السنين، يمكن الاستماع لحسن بديوي وهو يروي تفاصيل كثير القضايا التي أخرج فيها المتهمين الأبرياء من أحكام كانت قد تودي بحياتهم أو تقضي على معيشتهم، بينها لعمال تم تسريحهم، وشاب متهم بقتل صديقه، وأم متهمة بقتل جنينها.
اليوم يبدو أن لأحلام حسن بديوي بقية، فهو من يترأس اتحاد المحامين الخليجيين، لكنه يحلم بإنشاء شركات للمحاماة حتى لا تندثر، والوصول إلى محامٍ بحريني يترافع أمام المحاكم الدولية.
حسن بديوي يسرد تفاصيل حياته ومسيرته لـ«الوطن» في هذا الحوار:
حدثنا عن نشأتك؟
- أنا حسن بديوي الإنسان المحب للإنسان ولوطنه ولزملائه وأصدقائه منذ بداية حياته حتى هذا العمر، ولحسن حظي نشأت في بيئة محاذية للبحر في حالة «بو ماهر»، وتخلقنا بأخلاق وطباع رجال البحر الطيبين المتعاونين وعاصرت مرحلة رجوع الغواصين من الغوص في انتظار هدايا العودة بالسلامة.
وفي بدايتي اهتم الوالدان بأخذي إلى المدرسة النظامية رغم أنهما كانا غير متعلمين، وكنت أدرس في مدرسة الزياني وخلال إجازة الصيف كنت أدرس عند المطوع دعيج بن خليفة البنكي والمطوعة لطيفة «أم محمد» لتلاوة وتحفيظ القرآن.
ومن الصف الرابع الابتدائي انتقلت للدراسة في المعهد الديني، وهناك كانت تقدم لنا بطون الكتب في الفقه والتفسير والسيرة النبوية، وأنا صغير واجهت تحدي دراسة الكتب العميقة والقديمة كانت أوراقها باللون الأصفر من شدة قدمها.
وعندما كنت صغيراً كنت أصادق الرجال العظماء الكبار والمثقفين والمتعلمين في حالة «بو ماهر»، وكنا نهتم للاستماع لأخبار القاهرة وخطب جمال عبد الناصر رغم حداثة عمري، وخلقت لدينا روح الوطنية القومية الناصرية كنا نشارك في المظاهرات عام 65 لمحاربة الإنجليز، رغم حداثة عمرنا.
وكنت أهتم بقراءة المجلات المصرية آخر ساعة، وجريدة الأخبار، والأهرام والكواكب والموعد، ومجلة العربية، وهذا الأمر خلق لدي ثقافة وطنية قومية ساعدتني أجيد التعبير عن ذاتي.
كيف كانت علاقتك بالأسرة؟
- عشت وسط أسرة متماسكة طيبة، حنونة ومتعاونة كوني الأخ الأكبر كنت أهتم بأخوتي وأخواتي، ونتبادل المهام في مساعدة والدينا، وكنا نسكن بالقرب من البحر خوفاً عليهم من الغرق عدم الابتعاد أثناء السباحة في البحر، كنت مهتماً في تلك الفترة أن أكون صياداً ماهراً، بالإضافة إلى القراءة ومتابعة الأخبار.
كنت ألعب الألعاب الشعبية مثل التيله، ونط الحبل، والخبصة، والسكينة مع أشقائي والجيران، كانت البيوت حينها مفتوحة على بعضها البعض، ندخل من الباب الشرقي ونطلع من الباب الغربي، والفريج كل من يعرف الثاني ونحافظ على بعضنا البعض.
كيف كانت حياتك الدراسية؟
- تخرجت من الثانوية من المعهد الديني بجدارة، وكنت الثاني على المدرسة رغم دراستي «منازل» وحصلت على بعثة دراسية كانت للثلاثة الأوائل، للدراسة في جامعة الأزهر.
وأخذت طريق دراسة الشريعة والقانون والسبب إصابتي بإعاقة في اللفظ نتيجة وجود التهاب مزمن في اللوزتين، فلم أستطع دراسة اللغة العربية، رغم محاولات والدتي لعلاج المشكلة بطرق التقليدية، إذ كانت في صغري تصحبني إلى الغمازة «المراخة» حتى كبرت وكانت تتغطى عني و«تغمزني»، وأمي اشترطت علي أول راتب أستلمه يكون من نصيب «الغمازة».
هل حققت شرط والدتك؟
- نعم، وأول مرة أعمل فيها في المرحلة الثانوية عندما خرجت من المدرسة في الثاني الثانوي والتحقت بالحرس الوطني «قوة الدفاع» وكان معاشنا وقتها لا يتجاوز 45 ديناراً وأعطيت الراتب للغمازة، تلبية لرغبة الوالدة.
عرف عنك حبك «للطبخ» كهواية!
- هواياتي كثيرة واهتماماتي كثيرة، وليست الطبخ فقط أعشق البحر والصيد والرحلات البرية، وأهوى سماع القرآن الكريم من القراء الكبار الذين تدخل قراءتهم العقل والقلب في آن واحد.
وأستمتع بالاستماع للفنون الشعبية المختلفة، مثل الفجري والطنبورة والليوة وزفات العروس المختلفة، أعشق الفن الأصيل كصوت محمد بن زويد، محمد خليفة، محمد فارس، ضاحي بن وليد على المستوى المحلي، والمغنين العرب أحب سماع أم كلثوم، فريد الأطرش، عبدالحليم حافظ، والجيل الذي بعده كصاحبة أغنية «الجريدة» ماجدة الرومي ومارسيل خليفة، ولا أستمع للجيل الحديث إلا ما ندر.
وكنت في مرحلة الشباب أتردد على دور الفنون في الحالة، مثل دار جناه لممارسة الفجيري والعزف على العود والسامري، كنا نتذوق الفن القديم، هذا قبل المحاماة.
ومن هواياتي القراءة، أما الطبخ فتعلمته أيام الجامعة كنت أحضر لحظات الطبخ مع والدتي وهي تعمل المجبوس، والصالونة، والمطفي، وطريقة تتبيل الأسماك قبل القلي والشواء، وتطور الأمر بوضع لمساتي الخاصة وإتقان الطبخ بطريقة الهندي والسلطات الإيطالية والطبخ الخليجي، والأقرب لدي المطبخ الإيطالي، والإسباني في المرتبة الثانية.
ومن أصنافي الخاصة، ومجبوس هامور مدلع مع خلطة خثاق وربيان يابس من فوق، مع مكسرات، بالإضافة إلى البهارات الخاصة بي للأسماك واللحوم والدجاج.
كيف انتقلت من العمل «بالحرس الوطني» إلى الدراسة الجامعية؟
- أكملت دراستي الثانوية «منازل» ثم حصلت على بعثة دراسية إلى جامعة الأزهر لدراسة الشريعة والقانون، ومن هنا كانت الخطوات الأولى لبدء مشوار المحاماة، وفي بداية حياتي الجامعية كنت أسكن مع الطلاب الأزهريين في مصر الجديدة، وكنا نتقاسم مصاريف الحياة، بعد ذلك استحسنت الانتقال للمدينة الجامعية في مدينة ناصر للبحوث الإسلامية للانخراط عن قرب في حياة الطلبة الجامعيين، وقربها من مقر الحرم الجامعي، وكانت فيها ثلاث وجبات للطلبة، وتبرعت بقيمة وجبة الغداء للمجهود الحربي في مصر وهذا أمر يتشارك فيه جميع الطلاب، ومازالت سارية حتى يومنا هذا.
كان ذلك في عام 1974 وكنت أحب السير على الأقدام في الطرق والحواري «الفرجان»، واعتدت التعرف على أماكن في القاهرة، والتوجه لرابطة اتحاد طلاب البحرين في الدقي، وكنت أنجح في كل سنة دراسية ماعدا السنة الأخيرة حيث جربت الرسوب لأسباب خاصة.
أبرز ذكرياتك في المرحلة الجامعية؟
- أبرز الذكريات الألفة بين الطلبة البحرينيين في مصر وكان يبلغ عددنا نحو 1500 طالب وطالبة من البحرين، آنذاك في جميع الجامعات المصرية وكنا نعمل على روح الألفة، ونسيان الغربة عن طريق رحلات طويلة يومية أو مبيت، منها رحلة إلى أسوان والإسكندرية وتنظيم مباريات خاصة.
والعمل على تنظيم ندوات وحفلات خاصة بطلبة البحرين، وندعو لها فنانين بحرينيين مثل أحمد الجميري.
وكنت أشاركهم بالفن البحري ببعض الأغاني مثل «النهام» كان صوتي حلواً ونفسي قوية وأجيد وأقلد النهمة البحرية التي يؤديها البحارة.
ومازلنا في قروب سميناه قروب زملاء القاهرة «بالواتساب» ونلتقي بين حين وآخر، وآخر لقاء جمعنا قبل 7 سنين ومجموعة تلتقي كل سنة.
كيف كانت مرحلة ما بعد الجامعة والعودة إلى الوطن؟
- في سنة 1982 عدت إلى البحرين وطبق في هذه السنة قانون المحاماة والذي يشترط قبولك في قيد المحامين أن يكون خريجاً لذات التخصص ومتدرباً لمدة سنتين لدى محامٍ مضى في الخدمة 5 سنوات.
وحالفني الحظ بالتدرب مع خليل إبراهيم أديب الذي اجتهد كثيراً في تعليمي ومنحي خبراته التي اكتسبها طوال سنوات عمله بهذه المهنة، وطلب مني قراءة القانون من جديد للعمل به وليس الإجابة على أسئلة الامتحان.
ما سبب اختيارك «المحاماة»؟
- في مرحلة الوعي والشباب والاهتمام الوطني كان لدي الحماس في المعرفة، وتعرفت حينها على ناس خريجي مهنة الحقوق وأعجبت بمرافعاتهم وخطبهم، هو أمر شجعني على دراسة القانون المطعم بأحكام الشريعة الإسلامية، ولمعرفة حقوقي وواجباتي والدفاع عن نفسي بعدها الآخرين، فإذا لم أعرف الدفاع عن نفسي لن أستطيع الدفاع عن الآخرين.
ماذا تعلمت من معلمك الأول «أديب»؟
- تعلمت الاستعداد للقضية، فكنا نستعد لكل قضية بحسب تركيبة القضية وهيئة المحكمة المكونة، إذ إن التعامل مع كل قاضٍ بحسب أسلوبه مع المحامين وكان عددنا لا يتجاوز 50 محامياً ذلك الوقت ونسبة الإناث 5% فقط بخلاف الآن 65% من المحامين نساء.
وكنا نحضر جلسات المحامين الكبار ونتعلم منهم كيف الترافع، ونعمل حلقات نقاش في استراحة المحامين في المبنى الجديد، إذ كانت البدايات في مبنى المحكمة الدستورية حالياً، وكان التجمع يوسع مدارك المحامي في هذا العمر.
من شجع بديوي على ممارسة المحاماة؟
- كان الوالد يرغب أن أعمل معه في تجارة أدوات البناء، فيما كانت الوالدة تشجعني على العمل في المحاماة، وكانت تتعامل معي كمستشار للأصدقاء والجيران، وكنت أؤدي ذلك بحب كـ«زكاة العمل» وخدمة للوالدة.
وكان لزوجتي الأولى دور في الانخراط في هذه المهنة، إذ كانت وجهة نظرها إكمال المشوار في المحاماة كوني بعيداً عن العمل في التجارة، وقد اقتنع والدي في النهاية بوجهة نظري ووافق على العمل «كمحامٍ» واليوم ورث ابني خالد هذه المهنة «المحاماة» أما هشام فاختار مجالاً آخر للعمل في إحدى الشركات.
هل ساعدتك دراسة الشريعة في القانون؟
- نعم، استخدمت الشريعة كمنارة للوصول للحق مثل قضايا الميراث التي لا تتقادم الحقوق فيها شرعاً وكسبت قضية بإرجاع صاحبة الحق لفريضة بعد 40 سنة كانت محرومة منها، إضافة إلى عملي في الكثير من القضايا التجارية والبنكية والتعويضات والتأمينات، القضايا الجنائية.
أبرز قضية ترافعت فيها ومازالت في الذاكرة؟
- أبرز القضايا التي عملت فيها قضية لمجموعة عمال يصل عددهم نحو 145 عاملاً لديهم دعوى جماعية رغم أن الشركة على وجه الإفلاس استطعت إرجاع حقوقهم، وقضية جنائية كنت أدافع عن متهم بالقتل مع أصدقائه، واستطعت تغيير القيد الوصف من القتل بالعمد إلى الضرب الذي أفضى إلى موت ونال فيها عقوبة شهرين.
وقضية ظل المتهم فيها بالحبس حتى مرحلة الاستئناف على ذمة القضية، وخسر عمله وأسرته وفي الأخير حصلنا على البراءة، وعاملة كانت متهمة بقتل جنينها واستطعت كسب حكم براءتها كون أن الوفاة التي حصلت غير مقصودة والجنين ولد في مكان غير ملائم، وأن المرأة وقت الولادة قد تصاب بالإغماء وتخنق الطفل بيدها.
من هو قدوة حسن بديوي؟
- مستشار محامٍ مصري صديق، أحمد عبدالعزيز، لعب دوراً كبيراً في خلق أسلوب خاص بعملي كمحامٍ، ومواجهتي الخصوم وكيف أكون مدافعاً ولا أتنازل، فكنا نتبادل المهارات والتوجيهات السديدة في مهنة المحاماة فهو بمثابة «الجندي المجهول» ونكتب مع بعض مذكرات حتى الفجر، ونسافر للوصول لأوراق قضية ما حتى نكسبها.
وفي المحاماة أستاذ إبراهيم خليل أديب، عبدالغني حمزة، خالد الذوادي وحميد صنقور وغيرهم.
أهم التحديات والصعوبات في مهنة المحاماة؟
- أصعب شيء في القضية الجنائية عندما تكون مخلصاً في عملك تعيشها وتحزن على حزنها فالمسائل المالية أخف فالمال يعوض لكن العمر خسارة لا تعوض.
ماذا أضافت «المحاماة» لحسن بديوي؟
- تعلمت من المحاماة أن لا أخشى القاضي وطريقة الوقوف كيف تتم وتنبع الثقة بالنفس، وتمكني من فهم القضية قبل دخول القاعة وأنني عون للقضاء، تعلمت من زملائي عدم الانفراد بالرأي وأمرنا شورى، وقراءة الملف من الألف للياء، وكيف أبحث في القضية من حيث الدفوع الشكلية ثم القانونية والموضوعية، ففي السابق لم تكن هناك مراجع قانونية كما الحال اليوم، حيث أرستها محكمة التمييز بجهود وتقديم المحامين القدماء ولولاء الطعون ما وصلنا لهذه المرحلة.
لذلك دائماً أنصح الشباب بقراءة القضية من حيث الدفوع الموضوعية والموضوع القانوني لها.
هل أنت من المؤيدين لإنشاء شركات «للمحاماة»؟
- المحاماة الفردية صعبة ولا تخلق وريثاً للمحامي، لذلك أدعو للاهتمام بإنشاء شركات المحاماة، وأن نبدأ بشركات مدنية أو التعاون بين المحامين في المصاريف الإدارية، وبعدها العمل المشترك خطوة بخطوة حتى الشراكة الكلية، فالاستمرار للشركات حتى في حال وفاة المؤسسين، وهو على الصعيد المحلي وعلى المستوى الخليجي.
وخلال فترة ترؤسي لجمعية المحامين قدتها نحو المهنية بدلاً ممن أن يكون توجهها شبه سياسي، وهذا الأمر دفع أعداداً من المحامين للانخراط تحت مظلتها حتى فاق عدد الأعضاء اليوم 300 محامٍ.
في بداية المحاماة كنا نهتم بتطوير عملنا ونفسنا والحفاظ على علاقتنا من خلال جمعية المحامين وكيف نمثل المحامين، وترتيب علاقة حميمة مع وزارة العدل وكنا نتنافس في الجمعية لتحقيق الأهداف.
وأدعو من يتولى أمور الجمعية الاستمرار في التدريب والاهتمام في المحامين الجدد وخلق وظائف للعاطلين، الدفاع عن المحامي في حال ارتكب خطأ ما، والمواصلة في إصدار قانون المحاماة، واستكمال بناء المقر، والبحث عن مصادر تمويل للجمعية من خلال الأنشطة.
وسأظل مسانداً للإدارة القادمة بالخبرة والنصيحة، وأتمنى أن أكون بمثابة الأب الروحي للجمعية رغم أنه يأخذ من جهدي لكن أنا يديي ممدودتان لهم، وسوف أشارك في أنشطة الجمعية، لن أبتعد بقدر ما أترك الفرصة للآخرين لقيادة الجمعية لبر الأمان.
ماهي خطواتك المقبلة كرئيس اتحاد المحامين الخليجيين؟
1- العمل والسعي لتفعيل الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الموقعة في مسقط بتاريخ
31-١٢-2002، وجميع الاتفاقيات والقرارات التي اتخذها أصحاب الجلالة والسمو حكام دول الخليج في الدورات المتعاقبة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.
2- متابعة إجراءات إقرار مشروع قانون المحاماة الخليجي الموحد الذي سبق وأن تم اعتماد نسخته الأولية تحت مسمى (وثيقة المنامة) من قبل وزراء العدل بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الثالث عشر الذي عقد بمملكة البحرين بتاريخ
23-10-2001.
3- العمل على متابعة موضوع الاعتراف بالاتحاد كأحد المنظمات الرسمية التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والسعي لتذليل العقبات أمام انضمام كافة جمعيات وهيئات المحامين في الدول الأعضاء إلى اتحاد المحامين الخليجيين لما في ذلك من تحقيق لمصالح المحامين في دول الخليج العربية.
4- العمل على تأسيس الأجهزة التابعة للاتحاد وعلى رأسها معهد تدريب المحامين الخليجي، ليباشر أعماله على الفور في كافة الدول الأعضاء لخدمة المحامين الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في شتى المجالات، وكذلك تنظيم الدورات التدريبية والتثقيفية للمحامين بشكل دوري في جميع الدول الأعضاء.
5- العمل والسعي على تشجيع محاميّ دول مجلس التعاون الخليجي للانضمام للاتحاد لتوسيع قاعدة الأعضاء والاستفادة مما يقدم من برامج لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتطوير وتنمية مهنة المحاماة ولتحقيق أهداف الاتحاد.
كلمة ونصيحة أخيرة للمحامين الشباب.
- للمحامين الشباب أولاً لا تركض وراء الدعاية الرخيصة ولا ترخص بنفسك مهنة تعلمتها بثمن مالي وجهد ووقت، وليكن ما تقدمه بقيمة تليق بك كعون في السلطة القضائية، لا تهن مهنة المحاماة حتى لا تهينك، وأحبها حتى تحبك، واقرأ وناقش واستفسر واقتحم مجال كتابة المذكرات، المحامي الداخلي أهم من المحامي المترافع أمام القضاء، فالقدرة على الكتابة والتحليل واستخدام المادة في المكان المناسب هو الأساس، واستمر في التدريب ولا تقول إني اكتفيت بل مازلت طالب علم أتعلم من المهنة كل يوم ولا تقول وصلت بل أنا مازلت في بداية الطريق.
كن تحت لواء مظلة مؤسسة مهنية تنتمي إليها كعضوية في جمعية المحامين، وليكن لك دور في التطوير والأهداف التي فيها، هذه أهم الأشياء التي أوصي بها الجدد في عالم المهنة.