بن روبرتس سميث يستأنف قضية تشهير ضد صحف اتهمته بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان
بدأت محكمة أسترالية اليوم الاثنين النظر في استئناف تقدم به جندي أسترالي سابق في القوات الجوية الخاصة بعد صدور حكم لغير صالحه في قضية تشهير رفعها قبل أعوام ضد صحف اتهمته بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.

ورفع بن روبرتس سميث، الذي كان جندياً في "وحدة الخدمة الجوية الخاصة" للنخبة في الجيش الأسترالي، دعوى قضائية ضد ثلاث صحف أسترالية نشرت مقالات عام 2018 زعمت فيها أنه متورط في قتل سجناء أفغان عزّل.

لكن الجندي السابق خسر في يونيو 2023 القضية التي طالب فيها بتعويضات بملايين الدولارات، بعد أن توصل القاضي إلى أن الصحف أثبتت أن ادعاءاتها كانت صحيحة "إلى حد كبير".

وحضر روبرتس سميث (45 عاما) أول يوم من جلسات الاستئناف في مبنى المحكمة الاتحادية في سيدني مرتدياً بدلة رسمية وربطة عنق.

واعتبر محاموه أن القاضي في المحاكمة الأولى "أخطأ" في طريقة تقييمه لبعض الأدلة. ومن المقرر أن تستغرق المحاكمة الجديدة نحو أسبوعين.

ويُعّد روبرتس سميث، المولود في بيرث، أشهر جندي على قيد الحياة في أستراليا، وقد حصل على "صليب فيكتوريا"، أعلى وسام عسكري أسترالي، بسبب "شجاعته" في أفغانستان خاصة أثناء مطاردة أحد كبار قادة طالبان.

صورة تعود لـ2011 تظهر استقبال الملكة اليزابيث لبن روبرتس سميثصورة تعود لـ2011 تظهر استقبال الملكة اليزابيث لبن روبرتس سميث

لكن سمعته تلطخت عندما نشرت صحف "ذا سيدني مورنينغ هيرالد" و"ذا كانيبرا تايمز" و"ذا آيدج" سلسلة تقارير صادمة زعمت فيها أن روبرتس سميث انخرط في نمط من السلوك الإجرامي وغير الأخلاقي أثناء خدمته في الخارج.

وذكرت الصحف أن روبرتس سميث ركل مدنياً أفغانياً أعزل من أعلى منحدر وأمر مرؤوسيه بإطلاق النار عليه.

وقيل أيضاً إنه شارك في إطلاق النار على رجل بساق اصطناعية، ثم أحضر الساق معه إلى حانة تابعة للجيش واستخدمها كوعاء لاحتساء الشراب مع رفاقه.

وأدى حكم المحكمة الأولى إلى توريط روبرتس سميث في قتل أربعة سجناء أفغان عزّل، لكن لم يتم توجيه تهم جنائية إليه حتى الآن بهذا الشأن.