العربية :أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إيران أن الإحصائيات الرسمية تشير الى أنه بين 70 إلى 100 شخص يوميا يضافون لعدد مدمني المخدرات في البلاد، الذين وصل عددهم حسب إحصائيات غير رسمية إلى أكثر من 6 ملايين نسمة، يموت منهم العشرات يوميا بسبب الإسراف في الإدمان أو الأمراض الناتجة عن التعاطي المفرط للمخدرات.ونقلت وكالة "ايلنا" العمالية الإيرانية عن مدير شؤون الأزمات الاجتماعية بوزارة العمل الإيرانية، روزبه كردوني، القول إنه وفقا لإحصائية العام الحالي التي أصدرتها لجنة مكافحة مخدرات، هناك حوالي مليون مدمن للمخدرات في البلاد".هذا في حين تقدر الإحصائيات عدد من المدمنين في ايران بأكثر من 6 ملايين شخص، حسب تقرير لصحيفة "فاينشال تايمز" البريطانية في مايو 2015.وكان رئيس مجموعة العمل حول خفض نسبة الإدمان التابعة لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، سعيد صفاتيان، قال الأسبوع الماضي، إن "عدد المدمنين الذين ينامون في الشوارع ارتفع من 120 ألفا إلى 150 ألف شخص".وبحسب صفاتيان، فإن في العاصمة طهران وحدها وصل عدد مدمني الشوارع الى 15 ألف شخص وهذا يعني أن عدد هؤلاء المدمنين الذين لا مأوى لهم تضاعف بنسبة 8 الى 10 أضعاف خلال العقد الأخير.يذكر أن الآلاف من مدمني المخدرات الذين لا مأوى لهم، في العاصمة طهران والمدن الرئيسية الأخرى، ينامون في الحدائق والشوارع في بيوت من الكارتون التي لا تقيهم من برد الشتاء ولا من حرّ الصيف.وكان رئيس لجنة السلامة والبيئة في مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران، رحمة الله حافظي، قال في تصريح سابق، إن أكثر من 15 ألفا من المواطنين الفقراء المشردين الذين لا مأوى لهم ينامون في علب الكارتون بالشوارع، بينهم 3000 امرأة.وينام هذا العدد الكبير من أصحاب البيوت "الكارتونية" في الشوارع، بسبب الأوضاع المعيشية المتدهورة نتيجة الفقر والبطالة وعدم القدرة على تأمين سكن أو دفع الإيجارات ،مما يؤدي ذلك إلى انتشار الإدمان على المخدرات بينهم.وبحسب تقارير دولية، تعتبر إيران أكبر مشتر للمخدرات في أفغانستان، ومن ثم تعمل على إعادة تصديرها للدول الأخرى بإشراف ضباط من الحرس الثوري، عن طريق العراق أو السفن في الخليج العربي وبحر عمان.وكانت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع «ويكيليكس»، كشفت عن أن إيران تعتبر من أكبر مهربي المخدرات في العالم، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب.ونقلت برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009 م، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، بأن كميات الهيروين التي مصدرها إيران، والمصدرة إلى أذربيجان، ارتفعت من 20 كجم في 2006 م، إلى 59 ألف كجم في الربع الأول من 2009 م وحده، وأكدت البرقية التي تستند إلى تقارير سرية لمحققي الأمم المتحدة المكلفين بالملف، أن أذربيجان من الطرق الرئيسة لتصدير الهيروين المنتجة بالأفيون الأفغاني نحو أوروبا، والغرب.وتعتبر إيران أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني، وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم بحسب رواية الدبلوماسيين الأمريكيين، ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، بينما تصدر الكمية - نفسها - من أذربيجان إلى السوق الأوربية.وكان مسؤولون عراقيون ومدير اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات أكدوا في تصريحات سابقة أن إيران تستخدم نفوذها في العراق من اجل تصدير المخدرات الى دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي.