بينما تعمل الولايات المتحدة منذ أسابيع على مواجهة ضربات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الأحد، أن قواتها شنت أمس السبت غارات دفاعا عن النفس على سفينتين مسيرتين غير مأهولتين وثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن شمال مدينة الحديدة في اليمن.
وأضافت في بيان، أنها حددت المركبات والصواريخ المستهدفة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
كما شددت على أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
أتى هذا الإعلان بعدما أصدرت القيادة المركزية الأميركية سلسلة بيانات عن قصف استهدف منصات وصواريخ متعددة، تمّ ضربها قبل أن يطلقها الحوثيون.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إحصاء لمجمل العمليات، قائلا إن القوات الأميركية قصفت وعطلت 100 صاروخ ومنصة إطلاق، بالإضافة إلى عدة مراكز اتصالات ومسيرات ورادارات بحرية ووسائل استطلاع للحوثيين بالإضافة إلى مخازن أسلحة.
يشار إلى أنه منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، نفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
بالمقابل، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. حيث ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
في حين تقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".