نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» تحقيقاً غاية في الأهمية لعلي سراي حول مستقبل العراق بعد طوفان الأقصى.
ملخّصه أن التنافس والصراع على الاستحواذ على النفوذ والسلطة بين فصائل الحشد الشعبي وبين ممثلي الإطار التنسيقي أي بين القوى الشيعية المسلحة والسياسية منها على أشده وبلغ الذروة متمثلاً في التنازع حول من يمثل منهم المصالح الإيرانية في العراق ويعمل على تنفيذ توجيهاتها بشرط عدم إحراجها!!
إيران في موقف صعب من بعد طوفان الأقصى ووضعت أمام امتحان لما أطلقت عليه «محور المقاومة» المتمثل بالميليشيات في كل من لبنان والعراق واليمن، فكيف يمكنها أن تمسك العصا من منتصفها وتحافظ على قاعدتها الشيعية العربية الموالية باعتبارها محررة القدس والحافظة والراعية للشيعة العرب، وفي ذات الوقت تنأى بنفسها عن المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
نسّقت إيران بين «حزب الله» اللبناني وبين قائد الحزب في العراق على أن تلعب الفصائل العراقية المسلحة دور «المشاغلة» للأمريكان بمساعدة من الحزب اللبناني وبغرفة عمليات يرأسها الكوثراني وهو الذي رصدت الولايات المتحدة الأمريكية 10 ملايين دولار لمعلومات تدل عليه.
لاحظوا أن الأمر لن يزيد عن المشاغلة فقط، إذ استخدمت هذه الفصائل صواريخ مطورة إيرانية كصاروخ غراد وكروز لا تملك قدرة تدميرية كبيرة وهذا هو المطلوب لأن هذا هو حجم النار المتفق عليه!!!!!
أي أن مهمة المشاغلة تقوم بها الفصائل العراقية الموالية لإيران لحفظ ماء الوجه الإيراني أمام مقلديها وأتباعها فقط.
إنما يبدو -وفقاً للتقرير- أن الحماس والتنافس بين قادة الفصائل والطامحين منهم من الصفوف الثانية بدا يخرج عن السيطرة وكل منهم يدّعي أنه يعمل للصالح الإيراني أكثر من الآخر.
وبدأت هذه الفصائل تحرج الحكومة العراقية التي أبرمت اتفاقاً مع قيادات الحشد لوضعها تحت هيمنة الدولة، إلا أنها باتت خارج سيطرة الحكومة تماماً حتى إن الأمريكيين المرافقين لبلينكن أكدوا أن «العراق لم يعد صديقاً موثوقاً» وبلينكن كان يتنقل في العراق وهو يرتدي درعاً واقياً للرصاص، والحكومة العراقية كانت صريحة معه حين قالت «لا يمكن أن يقول أحد لإيران الآن كلمة «لا»».
العراق أصبح كسوريا الآن بسبب الضغوط الإيرانية من جهة والضغوط الأمريكية من جهة والعجز عن إحقاق التوازن بينهما.
وإيران بين نارين، بين تفاهماتها مع إدارة بايدن على حدود الخلاف بينهما وحجم النيران المتفق عليه، وبين موقفها من تحرير القدس -العنوان الذي أغرت به شيعة العرب- وبين حجم النيران المتفق عليه والذي لم يقرّبها من القدس شبراً.
لذلك كان عنوان التحقيق ذكياً جداً «العراق بعد «طوفان الأقصى» خطة إيران للانهيار السريع.. كيف ظهرت «المقاومة الإسلامية» ولماذا ارتد تبادل الأدوار على طهران؟».
أما الخلاصة فتتمثل بالانضباط الذي أبدته الميليشيات العراقية بعد زيارة قآني لها وامتثالها لأمره بالكف حتى عن مهمة المشاغلة لأن «المشاغلة» مهمة تكفي لفترة زمنية قصيرة هكذا يقول المنطق، إذ كانوا يتصوّرون أن المسألة في غزة لن تزيد عن أسابيع، يمكن فيها الظهور بمظهر المشارك في الميدان، لكن ها هي تمتد لشهور وبدأ الوقت يضغط من جهة على إيران وبدأ التنافس على النفوذ العراقي بين الفصائل العراقية المسلحة هو الذي يقود حراكها أكثر من مسألة تحرير الأقصى أو القدس أو مساعدة الشعب الفلسطيني.
ملخّصه أن التنافس والصراع على الاستحواذ على النفوذ والسلطة بين فصائل الحشد الشعبي وبين ممثلي الإطار التنسيقي أي بين القوى الشيعية المسلحة والسياسية منها على أشده وبلغ الذروة متمثلاً في التنازع حول من يمثل منهم المصالح الإيرانية في العراق ويعمل على تنفيذ توجيهاتها بشرط عدم إحراجها!!
إيران في موقف صعب من بعد طوفان الأقصى ووضعت أمام امتحان لما أطلقت عليه «محور المقاومة» المتمثل بالميليشيات في كل من لبنان والعراق واليمن، فكيف يمكنها أن تمسك العصا من منتصفها وتحافظ على قاعدتها الشيعية العربية الموالية باعتبارها محررة القدس والحافظة والراعية للشيعة العرب، وفي ذات الوقت تنأى بنفسها عن المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
نسّقت إيران بين «حزب الله» اللبناني وبين قائد الحزب في العراق على أن تلعب الفصائل العراقية المسلحة دور «المشاغلة» للأمريكان بمساعدة من الحزب اللبناني وبغرفة عمليات يرأسها الكوثراني وهو الذي رصدت الولايات المتحدة الأمريكية 10 ملايين دولار لمعلومات تدل عليه.
لاحظوا أن الأمر لن يزيد عن المشاغلة فقط، إذ استخدمت هذه الفصائل صواريخ مطورة إيرانية كصاروخ غراد وكروز لا تملك قدرة تدميرية كبيرة وهذا هو المطلوب لأن هذا هو حجم النار المتفق عليه!!!!!
أي أن مهمة المشاغلة تقوم بها الفصائل العراقية الموالية لإيران لحفظ ماء الوجه الإيراني أمام مقلديها وأتباعها فقط.
إنما يبدو -وفقاً للتقرير- أن الحماس والتنافس بين قادة الفصائل والطامحين منهم من الصفوف الثانية بدا يخرج عن السيطرة وكل منهم يدّعي أنه يعمل للصالح الإيراني أكثر من الآخر.
وبدأت هذه الفصائل تحرج الحكومة العراقية التي أبرمت اتفاقاً مع قيادات الحشد لوضعها تحت هيمنة الدولة، إلا أنها باتت خارج سيطرة الحكومة تماماً حتى إن الأمريكيين المرافقين لبلينكن أكدوا أن «العراق لم يعد صديقاً موثوقاً» وبلينكن كان يتنقل في العراق وهو يرتدي درعاً واقياً للرصاص، والحكومة العراقية كانت صريحة معه حين قالت «لا يمكن أن يقول أحد لإيران الآن كلمة «لا»».
العراق أصبح كسوريا الآن بسبب الضغوط الإيرانية من جهة والضغوط الأمريكية من جهة والعجز عن إحقاق التوازن بينهما.
وإيران بين نارين، بين تفاهماتها مع إدارة بايدن على حدود الخلاف بينهما وحجم النيران المتفق عليه، وبين موقفها من تحرير القدس -العنوان الذي أغرت به شيعة العرب- وبين حجم النيران المتفق عليه والذي لم يقرّبها من القدس شبراً.
لذلك كان عنوان التحقيق ذكياً جداً «العراق بعد «طوفان الأقصى» خطة إيران للانهيار السريع.. كيف ظهرت «المقاومة الإسلامية» ولماذا ارتد تبادل الأدوار على طهران؟».
أما الخلاصة فتتمثل بالانضباط الذي أبدته الميليشيات العراقية بعد زيارة قآني لها وامتثالها لأمره بالكف حتى عن مهمة المشاغلة لأن «المشاغلة» مهمة تكفي لفترة زمنية قصيرة هكذا يقول المنطق، إذ كانوا يتصوّرون أن المسألة في غزة لن تزيد عن أسابيع، يمكن فيها الظهور بمظهر المشارك في الميدان، لكن ها هي تمتد لشهور وبدأ الوقت يضغط من جهة على إيران وبدأ التنافس على النفوذ العراقي بين الفصائل العراقية المسلحة هو الذي يقود حراكها أكثر من مسألة تحرير الأقصى أو القدس أو مساعدة الشعب الفلسطيني.