إصرار إيران على التدخل في شؤون المنطقة وزعزعة أمن واستقرار دولها موثق بالأدلة والبراهين، ويثبته كشف الأجهزة الأمنية في دول المنطقة عن ضبط شحنات أسلحة وذخيرة مهربة من إيران.صواريخ مضادة للطائرات، متفجرات، زوارق محملة بالأسلحة، مبالغ مالية لتمويل المتطرفين والانقلابيين وإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، هذا هو ما يسجله التاريخ الحديث للجمهورية الإيرانية، وهذا ما تسبب في توتر علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دول عدة في المنطقة على مدى سنوات.وبالرغم من حرص الدول المعنية على تسجيل وتوثيق كل ما يتم ضبطه من شحنات أسلحة وتقديم كل ما يثبت مصدرها، لم تتراجع إيران عن تدخلها في شؤون دول المنطقة، ولم تتوانى عن دعم جماعات خارجة عن القانون بالأسلحة والأموال كما حدث مع الحوثيين في اليمن ما تسبب في تقوية شوكتهم وانقلابهم على الشرعية.ولعل أبرز ما يُذكر في هذا الإطار ما أعلنت عنه قوات التحالف العربي ووثقته بالصور بعد ضبط زورق إيراني في بحر العرب في سبتمبر الماضي، محملاً بكمية من الأسلحة كان في طريقه للانقلابيين الحوثيين.السعودية كانت هي الأخرى هدفاً لرغبات إيران زعزعة الأمن وإثارة الفتن، وهو ما يدعمه إعلان الأجهزة الأمنية السعودية في نوفمبر الماضي عن العثور على تجهيزات عسكرية، ووثائق مزورة، وعملات، بينها عملات نقدية إيرانية، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، في مداهمة أمنية لبلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف.الكويت كانت أيضاً في دائرة الأهداف الإيرانية إذ أعلنت الحكومة الكويتية في أغسطس الماضي عن ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة هُربت إليها من إيران.أما البحرين والتي عانت من تدخل إيران في شؤونها، فقد أعلنت أكثر من مرة وعلى مدى أعوام عن ضبطها لشحنات أسلحة ومتفجرات بل وطائرة تجسس أيضاً عدا عن إعلان المنامة ضبط خلية تجسس كانت تخطط لأعمال إرهابية.