تواجه إيران منذ قيام الثورة فيها اتهامات بمحاولة تصدير مفاهيم ثورتها, وخلخلة النسيج الاجتماعي لدى دول الجوار وغيرها على السواء. وعلى مدى أكثر من 3 عقود شهدت العلاقات بين السعودية وإيران تأرجحاً ملحوظاً، تجلى مرتين في قطع العلاقة.المرة الأولى التي قطعت فيها العلاقات كانت في العام 1988، عقب أحداث مكة في العام الذي سبقه والذي تسبب به حجاج إيرانيون ما أدى الى مقتل عدد كبير من الحجاج، تلاها احتلال محتجين للسفارة السعودية ووفاة دبلوماسي سعودي متأثراً بجراحه, كما أقدم المحتجون على إحراق السفارة الكويتية.جاء العام 1999 مع انتخاب محمد خاتمي رئيساً بانفراجة بين البلدين توجت باتفاقية أمنية العام 2001، قبل أن تشهد الأمور تدهوراً عقب احتلال العراق في العام 2003 وسيطرة إيران على المشهد السياسي في بغداد.مع اتساع البرامج النووية الإيرانية منذ بداية الألفية الثانية, أبلغت السعودية مبعوثاً إيرانياً في يناير من العام 2007 أن طهران تعرض منطقة الخليج للخطر. التهديدات استمرت وكشفت الولايات المتحدة في العام 2012 عن مخطط لاغتيال عادل الجبير السفير السعودي لدى واشنطن آنذاك.إلا أن المنحى الأكثر خطورة بدأ يتجلى عند اندلاع الثورات ومحاولة إيران استغلالها في عدد من الدول العربية عبر تدخلها المباشر أكان في اليمن والعراق ولبنان وسوريا, أو غير المباشر كحالة البحرين، في مسعى لإشعال الفتنة.