مع تمسك إسرائيل باجتياح محافظة رفح جنوب قطاع غزة، التي يتكدس فيها نحو مليون و400 نازح، جددت الأمم المتحدة تحذيرات من تدفق الفلسطينيين نحو سيناء.
وقال فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر سيكون بمثابة كارثة.
كما ذكّر بأن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع.
إلى ذلك كرر وصفه الأمر بالكارثي، قائلا لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن "ستكون كارثة على الفلسطينيين... وعلى مصر وكارثة على مستقبل السلام".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات المصرية اتصلت بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة قال "المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك".
وكان منسق المساعدات بالأمم المتحدة نبه بدوره أيضا أمس الخميس من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.
وقال مارتن غريفيث في كلمة بالأمم المتحدة في جنيف إن فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض خيال، في إشارة إلى وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بفتح ممرات آمنة لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين.
زمنذ اندلاع الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر نبهت مصر مراراً وتكراراً من التهجير القسري للفلسطينيين نحو سيناء، وهو مشروع إسرائيلي قديم جديد بحسب العديد من الخبراء والمراقبين.
تعليق اتفاقية السلام
لا أن نبرة هذا التنبيه المصري تصاعدت مؤخراً مع تشبث المسؤولين الإسرائيليين باجتياح المحافظة التي تؤوي ما يقارب مليونا و400 ألف نازح فلسطيني، هربوا من الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع.
كما لوح عدد من المسؤولين المصريين بتعليق اتفاقية السلام أو ما يعرف بـ "كامب دايفيد" قبل أن يعود وزير الخارجية سامح شكري وينفي رسمياً الأمر.
ويعتبر موضوع رفح حساساً بشكل خاص لمصر الملاصقة للقطاع، لعدة أسباب إنسانية وسياسية وأمنية أيضا، ما دفع القوات الأمنية إلى رفع جهوزيتها مؤخراً على الحدود.
في حين تتمسك إسرائيل بدخول رفح بعد خان يونس، لاعتقادها أن عددا من كبار قادة حماس، على رأسهم يحيى السنوار قد يكونون متواجدين داخلها، في أنفاق تحت الأرض.