إرم نيوز
روت الفلسطينية النازحة من مدينة غزة ريهام محيسن، الجمعة، تفاصيل مؤلمة لوضعها أربعة توائم، بعد أن أجرت عملية ولادة قيصرية مبكرة في مستشفى بمدينة رفح.
وقالت محيسن، لـ"إرم نيوز"، "إنه مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، أنهيت الشهر الرابع في حملي وبدأت في الشهر الخامس، كنت في غاية الفرح عندما علمت أنني حامل أربعة توائم، بعد حرمان لأكثر من سبع سنوات وأربع عمليات زراعة فاشلة".
وأضافت محيسن، التي أنجبت توائمها الأربعة في مستشفى الهلال الإماراتي برفح: "كان شغلي الشاغل هو شكل الحياة التي ستكون مع قدوم أطفالي الأربعة، وما هي الملابس والتجهيزات التي سأقوم بشرائها لهم، لا سيما وأنني عرفت أنهم جميعًا ذكور، فأصبحت أتخيل كيف سيكون شكلهم وهم يرتدون نفس الملابس وبشكل موحد".
وأوضحت: "كنت أهتم بطبيعة أكلي وأحاول قدر الإمكان الالتزام بالطعام الصحي والمفيد، إلى جانب الدوام على تناول الدواء والفيتامينات الخاصة بتقوية الحمل، ولكن جاءت الحرب ودمّرت كل هذه المخططات والأحلام".
وتابعت: بدأت معاناة النزوح تحت القصف الإسرائيلي من بيتنا في مدينة غزة نحو مدينة رفح جنوبي القطاع، إذ تغيّر كل شيء من أحلام وردية إلى كوابيس، ولم أعد أهتم لشيء سوى أن ألد من دون أن يصيبهم مكروه.
وأشارت إلى أنه "لم يعد طعامي صحيا على الإطلاق وباتت المعلبات هي طعامي الوحيد، ولم أعد قادرة على شراء الدواء الخاص مع غلاء ثمنه بشكل كبير جدًا، وأصبحت أشعر بالإعياء الشديد إلى جانب البرد القاسي داخل الخيمة.
"كل شيء كان قاسيًا وليس فقط البرد والخيمة، ولم يعد باستطاعتي تحمّل هذه المعاناة وأنا حامل بأربعة توائم يحتاجون إلى بيئة ورعاية من نوع خاص، لا سيما أنهم جاؤوا عن طريق عملية زراعة"، بحسب محيسن.
وزادت أنه عندما راجعت الأطباء مع نهاية الشهر الثامن، أخبروني بأنني سأخضع لولادة قيصرية مبكرة وحددوا لي موعد العملية.
وأضافت: "مع قدوم الموعد كنت أشعر بخوف وقلق شديدين من أن يتضرر أحدهم خلال العملية، تجهزت ورفع زوجي من معنوياتي وأخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وبالفعل أجريت العملية، وكانت ناجحة بنسبة كبيرة ووضعت أطفالي الأربعة، كانوا ثلاثة بصحة جيدة، ورابعهم يعاني من صعوبة في التنفس، جرى إدخالهم جميعًا إلى وحدة العناية المكثفة في المشفى".
ولفتت: "لا أطيق فكرة العودة بهم إلى خيمة بعد أن جهزت غرفة لهم في البيت، ولا أتوقف عن التفكير بمصيرهم في حال قرر الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح واقتحام المستشفى، كما حصل مع مستشفيات سابقة، إلى جانب التكاليف المادية الباهظة التي يتوجب عليّ توفيرها لهم في ظل الغلاء الفاحش".
وختمت محيسن حديثها: "أشعر أننا في بقعة منسية من العالم، يجب أن تتوقف هذه المجزرة بأي ثمن، نريد أن ننجو بأطفالنا من الموت المحدق بهم من كل جانب، وأن نعود لحياتنا الطبيعية ونتخلص من حياة النزوح المذلة.
روت الفلسطينية النازحة من مدينة غزة ريهام محيسن، الجمعة، تفاصيل مؤلمة لوضعها أربعة توائم، بعد أن أجرت عملية ولادة قيصرية مبكرة في مستشفى بمدينة رفح.
وقالت محيسن، لـ"إرم نيوز"، "إنه مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، أنهيت الشهر الرابع في حملي وبدأت في الشهر الخامس، كنت في غاية الفرح عندما علمت أنني حامل أربعة توائم، بعد حرمان لأكثر من سبع سنوات وأربع عمليات زراعة فاشلة".
وأضافت محيسن، التي أنجبت توائمها الأربعة في مستشفى الهلال الإماراتي برفح: "كان شغلي الشاغل هو شكل الحياة التي ستكون مع قدوم أطفالي الأربعة، وما هي الملابس والتجهيزات التي سأقوم بشرائها لهم، لا سيما وأنني عرفت أنهم جميعًا ذكور، فأصبحت أتخيل كيف سيكون شكلهم وهم يرتدون نفس الملابس وبشكل موحد".
وأوضحت: "كنت أهتم بطبيعة أكلي وأحاول قدر الإمكان الالتزام بالطعام الصحي والمفيد، إلى جانب الدوام على تناول الدواء والفيتامينات الخاصة بتقوية الحمل، ولكن جاءت الحرب ودمّرت كل هذه المخططات والأحلام".
وتابعت: بدأت معاناة النزوح تحت القصف الإسرائيلي من بيتنا في مدينة غزة نحو مدينة رفح جنوبي القطاع، إذ تغيّر كل شيء من أحلام وردية إلى كوابيس، ولم أعد أهتم لشيء سوى أن ألد من دون أن يصيبهم مكروه.
وأشارت إلى أنه "لم يعد طعامي صحيا على الإطلاق وباتت المعلبات هي طعامي الوحيد، ولم أعد قادرة على شراء الدواء الخاص مع غلاء ثمنه بشكل كبير جدًا، وأصبحت أشعر بالإعياء الشديد إلى جانب البرد القاسي داخل الخيمة.
"كل شيء كان قاسيًا وليس فقط البرد والخيمة، ولم يعد باستطاعتي تحمّل هذه المعاناة وأنا حامل بأربعة توائم يحتاجون إلى بيئة ورعاية من نوع خاص، لا سيما أنهم جاؤوا عن طريق عملية زراعة"، بحسب محيسن.
وزادت أنه عندما راجعت الأطباء مع نهاية الشهر الثامن، أخبروني بأنني سأخضع لولادة قيصرية مبكرة وحددوا لي موعد العملية.
وأضافت: "مع قدوم الموعد كنت أشعر بخوف وقلق شديدين من أن يتضرر أحدهم خلال العملية، تجهزت ورفع زوجي من معنوياتي وأخبرني بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وبالفعل أجريت العملية، وكانت ناجحة بنسبة كبيرة ووضعت أطفالي الأربعة، كانوا ثلاثة بصحة جيدة، ورابعهم يعاني من صعوبة في التنفس، جرى إدخالهم جميعًا إلى وحدة العناية المكثفة في المشفى".
ولفتت: "لا أطيق فكرة العودة بهم إلى خيمة بعد أن جهزت غرفة لهم في البيت، ولا أتوقف عن التفكير بمصيرهم في حال قرر الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح واقتحام المستشفى، كما حصل مع مستشفيات سابقة، إلى جانب التكاليف المادية الباهظة التي يتوجب عليّ توفيرها لهم في ظل الغلاء الفاحش".
وختمت محيسن حديثها: "أشعر أننا في بقعة منسية من العالم، يجب أن تتوقف هذه المجزرة بأي ثمن، نريد أن ننجو بأطفالنا من الموت المحدق بهم من كل جانب، وأن نعود لحياتنا الطبيعية ونتخلص من حياة النزوح المذلة.