المتفق عليه في أغلب قصص أطفال التوحد أنها بدأت بحالة من «صدمة» لدى الأهل، ومن ثم «الإنكار»، لتتحول لاحقاً إلى رغبة جارفة في البحث والمعرفة، واتخاذ القرار في البدء بمرحلة العلاج، والتي قد تمتد لسنوات، كانت الأمهات، في أغلبها، بطلات القصة، اللواتي آمن بقدرة أطفالهن على تجاوز المرحلة وتحقيق النجاح والتميز.
مئات بل آلاف من الحالات تغص بها مختلف المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي حول قصص نجاح لأطفال التوحد في تجاوز حالتهم المرضية والانخراط في المجتمع، بل وتحقيق نجاحات علمية وفنية ورياضة يعجز عنها كثيرون.
قد تكون قصة، كريم عبدالسلام، نموذجاً حياً على ذلك، بعد نجاحه في تحقيق أحلام اعتقد كثيرون أنها غير قابلة للتحقيق، حيث نجح في الحصول على درجة الدكتوراه في تخصص العقيدة والأديان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
طريق كريم وغيره من أطفال التوحد الذين تحولوا إلى قصص نجاح مذهلة لم تكن معبدة بالورود دائماً، وحملت في طياتها سنوات من المعاناة والصبر من قبل الأهل، والذين يمثلون الحلقة الأهم في مسيرة نجاح أطفال التوحد، فبدون تفهم ودراية بطبيعة المرض وطرق التعامل معه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تحقيق أي نجاح.
ولهذا فقد جاءت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للتوحد، والذي أقيم برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، يوم الأحد الماضي، محطة جديدة من محطات كشف الغموض حول هذا المرض وآليات علاجه، وكيفية التعامل مع أطفال التوحد وأهمية الكشف المبكر عنه، عبر محاضرات وجلسات شارك فيها العديد من الخبراء من مختلف التخصصات الطبية والتعليمية.
المؤتمر، الذي تنظمه جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، أقام أيضاً عدداً من الجلسات الإرشادية والاستشارية لأولياء الأمور والمهتمين بالتوحد من أخصائيين ومعلمين وباحثين وأطباء، حيث شكل فرصة للتعرف عن كثب على طبيعة هذا المرض وآليات اكتشافه وعلاجه، بل تحويل أطفال التوحد إلى قصص نجاح.
الأكثر جمالاً في المؤتمر أنه استضاف عدداً من المصابين بالتوحد، والذي نجحوا في التغلب على الصعوبات والتحديات، وأصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، بل ويساهمون بفعالية في تقديم الدعم للمصابين بالتوحد، مثل راسل ايمنغ، والشاب حسين حاجي؛ الذي شارك في المعرض الفني المصاحب للمؤتمر وبعث برسالة إلى المجتمع والعالم أن لا مستحيل يقف أمام الإرادة والعزم.
إضاءة
«إلى كل أم لديها طفل ملاك توحدي، أنتم القوة وهم من تستمدون منهم القوة.. أحبوهم واغمروهم بعاطفتكم فهم المدخل إلى السعادة في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة». من كتاب «فاطمة في عالم التوحد».
مئات بل آلاف من الحالات تغص بها مختلف المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي حول قصص نجاح لأطفال التوحد في تجاوز حالتهم المرضية والانخراط في المجتمع، بل وتحقيق نجاحات علمية وفنية ورياضة يعجز عنها كثيرون.
قد تكون قصة، كريم عبدالسلام، نموذجاً حياً على ذلك، بعد نجاحه في تحقيق أحلام اعتقد كثيرون أنها غير قابلة للتحقيق، حيث نجح في الحصول على درجة الدكتوراه في تخصص العقيدة والأديان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
طريق كريم وغيره من أطفال التوحد الذين تحولوا إلى قصص نجاح مذهلة لم تكن معبدة بالورود دائماً، وحملت في طياتها سنوات من المعاناة والصبر من قبل الأهل، والذين يمثلون الحلقة الأهم في مسيرة نجاح أطفال التوحد، فبدون تفهم ودراية بطبيعة المرض وطرق التعامل معه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تحقيق أي نجاح.
ولهذا فقد جاءت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للتوحد، والذي أقيم برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، يوم الأحد الماضي، محطة جديدة من محطات كشف الغموض حول هذا المرض وآليات علاجه، وكيفية التعامل مع أطفال التوحد وأهمية الكشف المبكر عنه، عبر محاضرات وجلسات شارك فيها العديد من الخبراء من مختلف التخصصات الطبية والتعليمية.
المؤتمر، الذي تنظمه جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، أقام أيضاً عدداً من الجلسات الإرشادية والاستشارية لأولياء الأمور والمهتمين بالتوحد من أخصائيين ومعلمين وباحثين وأطباء، حيث شكل فرصة للتعرف عن كثب على طبيعة هذا المرض وآليات اكتشافه وعلاجه، بل تحويل أطفال التوحد إلى قصص نجاح.
الأكثر جمالاً في المؤتمر أنه استضاف عدداً من المصابين بالتوحد، والذي نجحوا في التغلب على الصعوبات والتحديات، وأصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، بل ويساهمون بفعالية في تقديم الدعم للمصابين بالتوحد، مثل راسل ايمنغ، والشاب حسين حاجي؛ الذي شارك في المعرض الفني المصاحب للمؤتمر وبعث برسالة إلى المجتمع والعالم أن لا مستحيل يقف أمام الإرادة والعزم.
إضاءة
«إلى كل أم لديها طفل ملاك توحدي، أنتم القوة وهم من تستمدون منهم القوة.. أحبوهم واغمروهم بعاطفتكم فهم المدخل إلى السعادة في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة». من كتاب «فاطمة في عالم التوحد».