الرياضة

'الفورمولا 1'.. تاريخ يحتضن تاريخاً

أحمد عنان

انطلقت فكرة سباقات السيارات من المصانع التي أرادت الترويج لماركاتهم وزيادة المبيعات قبل أن تتطور هذه الفكرة إلى عدة بطولات وفئات مختلفة نشأت بعد الإقبال الكبير من الجماهير على هذا النوع من الرياضة، والازدياد المستمر من قبل وسائل الإعلام بها وصولاً إلى قمة هرم سباقات السيارات التي تتربعها الـ"فورمولا 1" سباق السيارات الأشهر عالمياً، والذي هو في جانب منه مختبر لتجربة الابتكارات وتطوير المحركات ووقودها وزيوتها، قبل تطبيقها في الإنتاج التجاري الواسع.

وتعتبر بطولات "الفورمولا 1"، واحدة من أقوى وأهم السباقات في رياضة المحركات التي يتابعها قرابة 500 مليون شخص حول العالم بين مشاهد ومتابع من خلال الشاشات ومنصات البث عبر الإنترنت.

وانطلق أول سباق للرياضة في عام 1906 معلناً عن أول جائزة كبرى أقيمت في فرنسا وتطورت بعد ذلك رياضة السيارات لتصبح تمثيلاً وطنياً مع ارتباط ألوان الدول بفرق معينة، كما الفضي للفرق الألمانية والأحمر للإيطالية والأزرق للفرنسية والأخضر للبريطانيين وغيرها.

ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية وعودة الحياة إلى طبيعتها، وضع الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" مُواصفات مُحدَّدة للسيارات التي ستُشارك في بُطولة سباقات الجوائز الكُبرى والمعروفة باسم "الفورمولا 1".

وشارك صانعون من مُختلف أنحاء العالم، منها شركات شهيرة شاركت ثم انسحبت مثل تويوتا وجاكوار وفورد، واستمر بعضها الآخر، إذ تشارك حالياً في البطولة 4 شركات بصفة فريق مصنعي: فيراري، الفريق الأقدم في البطولة ويشارك مُنذ تأسيسه، ومرسيدس ورينو وهوندا من خلال تحالف وثيق مع فريق "ريد بل"، و9 فرق أخرى تزود هؤلاء بالمحركات المستخدمة في هياكل سياراتهم.

وفي البدايات كانت البُطولة ميداناً للفرق المُستقلة، لكن التطوُّر التقني والتنافس الشديد أجبرا هذه الفرق على البحث عن صانعين شركاء لتزويدهم بالتمويل والمحركات، مثل مرسيدس التي عادت إلى البُطولة عام 1994 مزوداً، وتحولت في 2010 إلى فريقٍ مصنعي.