عندما انطلق سباق البحرين في عام 2004 كنت أتجول في أنحاء صحيفة الوطن وهي في مرحلة التأسيس حيث كانت في «مجمع العلوي» ولم يكن مبنى الفنار قد جهز بعد، فكنت أسمع من الصحفيين المؤسسين عن وجود سباق للفورمولا1 سينطلق قريباً، وأن مايكل شوماخر سيزور البحرين مع فيراري، تحمست لهذه المعلومات وبدأت متابعة الصحف التي كانت تصدر أخبار الفورمولا1 حتى حانت اللحظة وانطلق السباق وأصبحت أنظار العالم كلها تراقب هذا الحدث العظيم الذي يحدث الآن في جزيرة صغيرة اسمها البحرين.
كان السباق الأول يوافق يوم ميلادي 04-04-04، ففي حوار عفوي طفولي أخبرت أحد الذين كانوا يقفون دائماً مع أبي والعم الراحل ومعلمي محمد البنكي أن هذا السباق مميز لأنه صادف عيد ميلادي، ومرت عدة أيام، حتى زرت الصحيفة مرة أخرى مع والدي أطال الله في عمره وإذا بظرف فخم مكتوب عليه اسمي، سلمني إياه موظف الاستقبال ففتحته وهو من معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة آنذاك، فإذا به لوحة الأرقام التذكارية التي تصدرها حلبة البحرين الدولية بمناسبة السباق وتحمل أرقام يوم ميلادي، وأنا أتأمل هذه اللوحة أقبل الصديق العزيز وليد القاسمي وهو يبتسم وقال لي لم أدرك أنك ستحضر اليوم، وإلا كنت أهديتها لك بنفسي وهي هدية لك، مرت 20 سنة على هذه اللحظة وما زالت محفورة في ذاكرتي، وما زالت هذه اللوحة مخبأة عندي.
استطاعت البحرين قبل عشرين عاماً أن تناغم صوت هدير المحركات مع نسمات البحر العليلة، وسجلت نفسها في صفحات التاريخ الذهبية عبر مرور عشرين عاماً من الزمن، معلنةً عن ملحمة رياضية تفوق الخيال، هي جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1. لقد كانت رحلة استثنائية، يمتزج فيها شغف السرعة بعراقة الأرض وكرم الضيافة، لتُخلق بذلك تجربة لا تُنسى تتوارثها الأجيال.
منذ انطلاقتها في عام 2004 لم تكن جائزة البحرين الكبرى مجرد سباق سيارات، بل كانت بمثابة نافذة يطل منها العالم على ثقافة وحضارة البحرين العريقة، مستلهمة من روح البحريني الأصيلة التي تجسّد الشجاعة والتحدي والإصرار، فهذا الحدث لم يُسهم فقط في تعزيز مكانة البحرين كمركز رياضي عالمي، بل جعلها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، ولم تتوقف هنا، بل كان له أثر بالغ في تنشيط الاقتصاد المحلي، جاذباً السياح من كافة أنحاء العالم، ومسلطا الضوء على القدرات التنظيمية الفائقة التي تمتلكها المملكة بسواعد شبابها البحريني.
على مدار هذه السنوات، وبمتابعة حثيثة من قمة الهرم بشكل شخصي ومباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدنا لحظات تاريخية لا تُنسى، من منافسات شرسة شكلت ملحمة البطولة والإثارة، إلى لمسات الإبداع في تصميم المضمار الذي يعد تحفة معمارية تجمع بين الحداثة والتراث، وقد أثبتت البحرين أنها لا تقبل إلا بالتميز، مقدمة للعالم عرضا يليق بالقرن الحادي والعشرين، يُبرز الإمكانات اللامتناهية لهذه الأرض الطيبة.
إن مرور عشرين عاماً على جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 هو تذكير بأن الشغف والإصرار قادران على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وأن البحرين، بكل ما تمتلكه من تاريخ وثقافة وحب للتحدي، ستظل دائماً في قلب الحدث، محتفظة بمكانتها كأيقونة للفورمولا1 في الشرق الأوسط، وهذا ما أكدته الرؤى الملكية التي كانت واثقة بأن هناك قصة نجاح سيرويها أبناء البحرين، وكان الرهان عليهم في ظل ما يتحلون به من إرادة وطنية، مستلهمين العزيمة وروح الإصرار من رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى جانب الإيمان الراسخ الذي كرسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بضرورة السير نحو تنفيذ الرؤى الملكية التي من شأنها تحقيق الأهداف الموضوعة والذي أنتج فريقاً بحرينياً مقبلاً على الصعاب والتحديات وعاشقاً للإنجاز.
فلنتوقف لحظة لنحتفي بمسيرة عشرين عاماً من النجاح والتألق، متطلعين إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، مؤمنين بأن الأفضل لم يأتِ بعد، فالبحرين بقيادتها الرشيدة، وبروحها العريقة ونبضها الحديث، قد رسخت اسمها كوجهة عالمية للسرعة والإثارة، وستستمر في إبهار العالم بكل ما هو استثنائي.
كان السباق الأول يوافق يوم ميلادي 04-04-04، ففي حوار عفوي طفولي أخبرت أحد الذين كانوا يقفون دائماً مع أبي والعم الراحل ومعلمي محمد البنكي أن هذا السباق مميز لأنه صادف عيد ميلادي، ومرت عدة أيام، حتى زرت الصحيفة مرة أخرى مع والدي أطال الله في عمره وإذا بظرف فخم مكتوب عليه اسمي، سلمني إياه موظف الاستقبال ففتحته وهو من معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة آنذاك، فإذا به لوحة الأرقام التذكارية التي تصدرها حلبة البحرين الدولية بمناسبة السباق وتحمل أرقام يوم ميلادي، وأنا أتأمل هذه اللوحة أقبل الصديق العزيز وليد القاسمي وهو يبتسم وقال لي لم أدرك أنك ستحضر اليوم، وإلا كنت أهديتها لك بنفسي وهي هدية لك، مرت 20 سنة على هذه اللحظة وما زالت محفورة في ذاكرتي، وما زالت هذه اللوحة مخبأة عندي.
استطاعت البحرين قبل عشرين عاماً أن تناغم صوت هدير المحركات مع نسمات البحر العليلة، وسجلت نفسها في صفحات التاريخ الذهبية عبر مرور عشرين عاماً من الزمن، معلنةً عن ملحمة رياضية تفوق الخيال، هي جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1. لقد كانت رحلة استثنائية، يمتزج فيها شغف السرعة بعراقة الأرض وكرم الضيافة، لتُخلق بذلك تجربة لا تُنسى تتوارثها الأجيال.
منذ انطلاقتها في عام 2004 لم تكن جائزة البحرين الكبرى مجرد سباق سيارات، بل كانت بمثابة نافذة يطل منها العالم على ثقافة وحضارة البحرين العريقة، مستلهمة من روح البحريني الأصيلة التي تجسّد الشجاعة والتحدي والإصرار، فهذا الحدث لم يُسهم فقط في تعزيز مكانة البحرين كمركز رياضي عالمي، بل جعلها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، ولم تتوقف هنا، بل كان له أثر بالغ في تنشيط الاقتصاد المحلي، جاذباً السياح من كافة أنحاء العالم، ومسلطا الضوء على القدرات التنظيمية الفائقة التي تمتلكها المملكة بسواعد شبابها البحريني.
على مدار هذه السنوات، وبمتابعة حثيثة من قمة الهرم بشكل شخصي ومباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدنا لحظات تاريخية لا تُنسى، من منافسات شرسة شكلت ملحمة البطولة والإثارة، إلى لمسات الإبداع في تصميم المضمار الذي يعد تحفة معمارية تجمع بين الحداثة والتراث، وقد أثبتت البحرين أنها لا تقبل إلا بالتميز، مقدمة للعالم عرضا يليق بالقرن الحادي والعشرين، يُبرز الإمكانات اللامتناهية لهذه الأرض الطيبة.
إن مرور عشرين عاماً على جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 هو تذكير بأن الشغف والإصرار قادران على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وأن البحرين، بكل ما تمتلكه من تاريخ وثقافة وحب للتحدي، ستظل دائماً في قلب الحدث، محتفظة بمكانتها كأيقونة للفورمولا1 في الشرق الأوسط، وهذا ما أكدته الرؤى الملكية التي كانت واثقة بأن هناك قصة نجاح سيرويها أبناء البحرين، وكان الرهان عليهم في ظل ما يتحلون به من إرادة وطنية، مستلهمين العزيمة وروح الإصرار من رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى جانب الإيمان الراسخ الذي كرسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بضرورة السير نحو تنفيذ الرؤى الملكية التي من شأنها تحقيق الأهداف الموضوعة والذي أنتج فريقاً بحرينياً مقبلاً على الصعاب والتحديات وعاشقاً للإنجاز.
فلنتوقف لحظة لنحتفي بمسيرة عشرين عاماً من النجاح والتألق، متطلعين إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، مؤمنين بأن الأفضل لم يأتِ بعد، فالبحرين بقيادتها الرشيدة، وبروحها العريقة ونبضها الحديث، قد رسخت اسمها كوجهة عالمية للسرعة والإثارة، وستستمر في إبهار العالم بكل ما هو استثنائي.