مارين لوبان «صانعة الملوك» بفرنساالدوحة - (وكالات): تصدرت المفاجأة التي حققتها مرشحة الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف” في الجولة الأولى من انتخابات رئاسة فرنسا اهتمامات الصحف الفرنسية التي رشحت مارين لوبان للعب دور "صانع الملوك” في الدور الثاني، مع الإشارة لمفاجأة كبيرة ثانية وهي أن نيكولا ساركوزي أول رئيس مرشح يحل ثانياً في الجولة الأُولى منذ 1962. وتذكّر صحيفة "لوفيغاور” اليمينية المقربة من ساركوزي كيف أن الرئيس المرشح راهن كثيراً على المرتبة الأُولى، وما تحقق مفاجأةٌ توقعها هو نفسه واسمها مارين لوبان. لكن الصحيفة تنقل عن ساركوزي إشارته إلى المشاركة الواسعة التي "كذبت كل التوقعات”، وهو تصريح اعتبرته محاولة منه ليقدم نفسه كـ«مرشح الشعب في مواجهة النخبة”. ولاحظت كيف أن برنامج ساركوزي رغم تركيزه على مخاطبة أقصى اليمين فشل في وقف صعود الجبهة الوطنية، وهي حزب ينشد الآن تأييدَه مثلما ينشد تأييد التيار الوسطي الذي يمثله فرانسوا بايرو، الذي جاء خامساً. أما صحيفة "لي ديرنيير نوفال دالزاس” فترى أن صعود لوبان معناه رفضٌ للمرشح الذي غازل لأشهر أقصى اليمين. ونقلت عن المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند قوله إنه لا يستبعد لجوء ساركوزي إلى كل أدوات التخويف ليعوض عن تراجعه.وتضيف أن الجبهة الوطنية قد تعقّد مهمة اليمين في انتخابات يونيو التشريعية. وتصف صحيفة "لاكروا” مارين لوبان بـ«الرجل الثالث” قائلة إن البنت بزّت الأب، وكسبت حتى معركتها ضد مرشح جبهة اليسار جون لوك ميلونشون. وتستبعد تقارير أن توجه مرشحة اليمين المتطرف ناخبيها للتصويت لساركوزي، فاستراتيجيتها الوحيدة "أن تعمل كل ما في وسعها لتسريع هزيمة رئيس الدولة أملاً في أن يقود ذلك إلى تفكك حزبه وتصدر الجبهة الوطنية المعسكر اليميني”.طالباني يهدي بندقية صدام حسين لمسؤول كويتيبارزاني: المالكي يسعى لضـرب الأكـرادبغداد - (أ ف ب): شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني هجوماً عنيفاً ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، طالباً من واشنطن عدم تزويده بمقاتلات "إف 16” خشية سعيه لضرب الأكراد، في خطوة اعتبرها محللون مرتبطة بالذاكرة التاريخية للأكراد وعلاقاتهم مع الحكومات المتعاقبة في بغداد. وبدأت السجالات بين أقوى زعيمين في البلاد، بعد أن خرج المالكي عن صمته ورد على منتقده بالديكتاتورية والتفرد، بأنه هو المستبد. وفتح بارزاني النار على رئيس الحكومة الاتحادية واتهمه في عدة مناسبات بالتفرد والاتجاه نحو حكم ديكتاتوري وعدم تطبيق اتفاقيات إربيل بين القوى السياسية برعاية الزعيم الكردي في نوفمبر 2010 والتي أسفرت عن تشكيل الحكومة بعد 10 أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية. واتخذ الخلاف منحى أكثر خطورة وبرز بشكل قوي بعد عودة بارزاني من زيارة إلى تركيا والولايات المتحدة حيث حذر من وصول مقاتلات إف 16 الى يد رئيس الوزراء خشية استخدامها ضد الأكراد. وأشار محللون إلى أن أسباب هجوم بارزاني العنيف على المالكي تكمن في أن "بارزاني يشعر بالقوة خصوصاً بعد ما رأى 3 أضلاع مهيأة أمامه لإعلان دولته”، في إشارة إلى الأوضاع في كل من إيران وسوريا والعراق. وأوضح أن "إيران التي تعارض إعلان دولة كردية، محاصرة دولياً ولا تستطيع التحرك الآن، وسوريا مكبلة بموجة الاحتجاجات”. ولم يخف بارزاني رغبته في الانفصال عن العراق قائلاً "إذا كانوا راضين بالاتحاد الاختياري فأهلاً وسهلاً، وإذا لم يرضوا فأقولها بكل صراحة إنه إذا اضطررنا أو أجبرنا على الدخول في حرب فلست على استعداد لإطلاق رصاصة واحدة من أجل الفيدرالية أو الكونفيدرالية. وإذا أجبر الشعب الكردي على إراقة الدماء فيجب أن تكون على الاستقلال”.من ناحية أخرى، أهدى الرئيس العراقي جلال طالباني وزير الديوان الأميري الكويتي الأمير ناصر الصباح بندقية صيد تعود لصدام حسين، حسبما أفاد مسؤول في مكتب طالباني في السليمانية. وقال المصدر مفضلاً عدم كشف هويته إن "الرئيس العراقي أهدى بندقية طراز "برنو” تعود لصدام حسين إلى وزير الديوان الأميري الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد جابر الصباح”. وأشار إلى أن الرئيس طالباني قد "حصل على البندقية بعد تحرير العراق” في إشارة لسقوط نظام صدام حسين عام 2003.