عواصم - (وكالات): حذر الخبير العسكري والاستراتيجي الكويتي العميد أركان حرب متقاعد عبد الكريم الغربللي من "اندلاع حرب بين الغرب وإيران في أية لحظة، داعياً دول الخليج إلى البدء من الآن بتخزين المواد الغذائية والماء والوقود وتقنين توزيعها، وإعداد خطة لإخلاء المناطق المتاخمة لاحتمالات انبعاث الغازات والأبخرة السامة، ومراقبة الطابور الخامس الموالي لإيران”.وأضاف في حوار لصحيفة "الوطن” الكويتية أن "طبول الحرب بين الغرب بقيادة أمريكا وإيران تدق في المنطقة، ولا يمكن أن تخطئها أذن من لديه حكمة وحصافة”.وأكد الخبير العسكري أن "مرحلة الكلام والتي تعتبر بدايات أي حرب قد انتهت، وسيليها مرحلة العمل، وأن الحرب أصبحت حتمية خاصة في ظل إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم ورفض المجتمع الدولي لهذا الأمر”.وفي شأن سيناريو الحرب المقبلة في المنطقة، قال الغربللي إن "الغلبة فيها ستكون للغرب لتفوقه عسكرياً وتقنياً على إيران”، موضحاً أن "الغرب هيأ الأرضية المناسبة لتحقيق النصر بإضعاف إيران اقتصادياً وعزلها دولياً أولاً، ومن ثم سيبدأ الحرب الفعلية بقيام معدات الحرب الإلكترونية للتحالف الدولي باستهداف وتعطيل وتشويش كافة وسائل الاتصال الإيرانية بما فيها الرادارات والمحطات الفضائية وحتى الهواتف النقالة، ما يجعل القطع البحرية الإيرانية تهيم في البحر بدون أي توجيه أو اتصال أو قيادة، وستقوم قوات التحالف بقصف وتدمير مواقع الصواريخ الإيرانية وكذلك الغواصات، كما ستحيد القوة الجوية الإيرانية وتعزلها وربما تدمرها لتسيطر على الجو، وبذلك تكون المنشآت الإيرانية مهيأة كصيد سهل وميسر لأسلحة التحالف الذكية والدقيقة”. وأكد الغربللي أن إيران قد تسعى وكردة فعل إلى "إغلاق مضيق هرمز لإعاقة خطوط الإمداد والملاحة، وتفعيل الخلايا النائمة في دول المنطقة للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح المجتمع الدولي وزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة كما أعلنت إيران من قبل أنها جهزت أكثر من 50 ألف مقاتل انتحاري للقيام بأعمال انتقامية في المنطقة عند تعرضها لهجوم عسكري، وستوجه صواريخ إلى محطات تقطير المياه والمحطات الكهربائية والمنشآت البترولية ومناطق مأهولة بالسكان”. من جهته، حذر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من شن حملة على إيران في معرض انتقاده لتورط بلاده في نزاعات غير عادلة خلال قمة ضمنت 20 من حملة جائزة نوبل للسلام في شيكاغو.كما حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست من أن فرض عقوبات جديدة على إيران قد يؤثر سلباً على المباحثات المقبلة بين طهران والدول الكبرى حول برنامج إيران النووي.من جانب آخر، أعلن مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية أن الوزارة تمكنت من التصدي للفيروس المعلوماتي الذي ضرب قسماً من شبكتها المعلوماتية منذ الأحد الماضي وتأمل في العودة إلى وضع طبيعي بعد "يومين أو ثلاثة”. وأفادت وسائل الإعلام أن وزارة النفط الإيرانية وقعت ضحية هجوم عبر فيروس معلوماتي أتلف ملفات في أجهزة الكمبيوتر. وصرح الناطق باسم وزارة النفط حمد الله محمد نجاد "تعرضت بعض موزعات خدمة شركة النفط الوطنية الإيرانية "ان.آي.او.سي” لفيروس، لكن خبراءنا تمكنوا من احتواء الهجوم”.