حل شهر رمضان الكريم بأيامه المباركة وليالي الرحمة والمغفرة والعبادة، 30 يوماً نغرس في أنفسنا وأنفس أطفالنا معاني التراحم واستشعار نعم الله، واحترام مشاعر الآخرين الضعفاء والمحتاجين، لكن هل الواقع يطابق الكلمات طبعاً بعيداً كل البعد عما عرف عن هذه الأيام الفضيلة.
في السابق كان الاستعداد لشهر رمضان يبدأ من تجهيز المساجد للمصلين، واستعداد الجيران لتبادل «نقصة» الشهر من موائدهم، لكن الآن كل شيء أصبح «أوفر» فتكاليف الاستعداد مبالغ فيها من «النقصة» التي يبدأ سعرها من 3 دنانير للشخص إلى زينة رمضان في المنازل التي لا تقلّ عن 20 ديناراً طبعاً هذا مقابل كمْ قطعة وإكسسوار بسيط ومصابيح لا يتعدى سعرها الدينار والنصف، إلى الغبقات التي تتطلب بعض الأحيان تأجير «ستاند» وديكور «بثيم» رمضاني طبعاً لا يقل لليوم عن 30 ديناراً ومروراً باستعدادات «القرقاعون» بالحلويات للأطفال والتوزيعات، والتهافت على شراء أواني طبخ وتقديم جديدة بتصاميم رمضانية.
جميل أن نستقبل هذه الأيام المباركة بأجمل حلّة وإنارة المصابيح الرمضانية في حدود المعقول وليس الهوس لمواكبة «الترند» وزيادة أعبائك المالية، في ظلّ تخصيص ميزانية مضاعفة «لمعاجلة» رمضان وكأن المواد الغذائية على وشك النفاد، رغم تطمينات المعنيين بتوافر اللحوم الحيّة والمجمّدة والخضروات والأجبان وغيرها من المواد الغذائية بكميات وفيرة تسدّ فوق الحاجة.
وهو أمر طبيعي اختلاف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، تختلف مع تطور الحياة واختلاف الأذواق والطباع، لكن مع الحفاظ على البساطة، مفهومنا لشهر رمضان اختلف بطريقة خرجت عن الهدف الإنساني والديني لهذه الأيام، فهو شهر أُنزل فيه القرآن، شهر للعبادة والبعد عن ملذّات الحياة والزهد، ولتخفيف الأعباء على أنفسنا وأجسادنا نتحمّلها طوال 11 شهراً، والاحتفاء بالأيام الفضيلة بالطاعة وليست المظاهر والكماليات فقط، السعادة بقدوم هذه الأيام المباركة لمساعدة الضعيف والشعور بحاجة الآخرين، وليس التفاخر بالملابس والديكور وموائد الطعام بصورة مبالغة، والتنافس في عالم للسوشيال ميديا على تقديم الأجمل والأفخم من الزوايا والسفرة الرمضانية.
لا خلاف على جمالية المنازل بزينة رمضان وسعادة الناس على استقبالها، لكن الاختلاف على قلب مفاهيم هذه الأيام المباركة إلى مجرد كماليات فقط، وصور وفيديو، نتفاخر لزينة منازلنا وموائدنا الرمضانية في مواقع التواصل الاجتماعي دون مراعاة لأشخاص بأمسّ الحاجة «للقمة»، والطامة الكبرى نشر صور أثناء العبادة وتلاوة القرآن أو تقديم المساعدات للمحتاجين، إلى أين سوف نصل من هذه السلوكيات السطحية.. شهر رمضان للرجوع إلى الخالق وليس للتفاخر.
في السابق كان الاستعداد لشهر رمضان يبدأ من تجهيز المساجد للمصلين، واستعداد الجيران لتبادل «نقصة» الشهر من موائدهم، لكن الآن كل شيء أصبح «أوفر» فتكاليف الاستعداد مبالغ فيها من «النقصة» التي يبدأ سعرها من 3 دنانير للشخص إلى زينة رمضان في المنازل التي لا تقلّ عن 20 ديناراً طبعاً هذا مقابل كمْ قطعة وإكسسوار بسيط ومصابيح لا يتعدى سعرها الدينار والنصف، إلى الغبقات التي تتطلب بعض الأحيان تأجير «ستاند» وديكور «بثيم» رمضاني طبعاً لا يقل لليوم عن 30 ديناراً ومروراً باستعدادات «القرقاعون» بالحلويات للأطفال والتوزيعات، والتهافت على شراء أواني طبخ وتقديم جديدة بتصاميم رمضانية.
جميل أن نستقبل هذه الأيام المباركة بأجمل حلّة وإنارة المصابيح الرمضانية في حدود المعقول وليس الهوس لمواكبة «الترند» وزيادة أعبائك المالية، في ظلّ تخصيص ميزانية مضاعفة «لمعاجلة» رمضان وكأن المواد الغذائية على وشك النفاد، رغم تطمينات المعنيين بتوافر اللحوم الحيّة والمجمّدة والخضروات والأجبان وغيرها من المواد الغذائية بكميات وفيرة تسدّ فوق الحاجة.
وهو أمر طبيعي اختلاف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، تختلف مع تطور الحياة واختلاف الأذواق والطباع، لكن مع الحفاظ على البساطة، مفهومنا لشهر رمضان اختلف بطريقة خرجت عن الهدف الإنساني والديني لهذه الأيام، فهو شهر أُنزل فيه القرآن، شهر للعبادة والبعد عن ملذّات الحياة والزهد، ولتخفيف الأعباء على أنفسنا وأجسادنا نتحمّلها طوال 11 شهراً، والاحتفاء بالأيام الفضيلة بالطاعة وليست المظاهر والكماليات فقط، السعادة بقدوم هذه الأيام المباركة لمساعدة الضعيف والشعور بحاجة الآخرين، وليس التفاخر بالملابس والديكور وموائد الطعام بصورة مبالغة، والتنافس في عالم للسوشيال ميديا على تقديم الأجمل والأفخم من الزوايا والسفرة الرمضانية.
لا خلاف على جمالية المنازل بزينة رمضان وسعادة الناس على استقبالها، لكن الاختلاف على قلب مفاهيم هذه الأيام المباركة إلى مجرد كماليات فقط، وصور وفيديو، نتفاخر لزينة منازلنا وموائدنا الرمضانية في مواقع التواصل الاجتماعي دون مراعاة لأشخاص بأمسّ الحاجة «للقمة»، والطامة الكبرى نشر صور أثناء العبادة وتلاوة القرآن أو تقديم المساعدات للمحتاجين، إلى أين سوف نصل من هذه السلوكيات السطحية.. شهر رمضان للرجوع إلى الخالق وليس للتفاخر.