أثار رجل دين إيراني أزمة واسعة في البلاد بعد إقدامه على تصوير امرأة "غير محجبة" سرًّا بهاتفه في أحد المراكز الطبية بمدينة قم.
ويُظهر مقطع فيديو متداول للواقعة رجل الدين وهو يصور امرأة شابة تحمل طفلها دون الحجاب الإلزامي.
ونشرت شبكة إيران الدولية الفيديو للمرة الأولى يوم السبت الماضي، ثم أعيد نشره على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويظهر الفيديو المرأة الشابة تجلس على الأرض مع طفل بين ذراعيها وتتكئ على الحائط، فيما يظهر رجل الدين وهو يصورها بهاتفه المحمول، قبل أن تشتبك المرأة معه بسبب تصرفه.
وأدت الحادثة إلى أزمة متصاعدة بين وسائل الإعلام الإصلاحية" وتلك "المتشددة" في إيران، مع توسع الفجوة المجتمعية بين مؤيد ومعارض للحادثة.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام تابعة للمحافظين أن تسريب هذا المقطع يشير إلى أن كل ما حصل كان منسقًا له ومدبرًا من قبل جهات أجنبية من بينها إسرائيل.
ويرفض الإعلام الإصلاحي من جهته هذه الرواية.
وأعلن مسؤول إيراني في محافظة قم وسط البلاد، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال سبعة أشخاص بتهمة نشر مقطع فيديو يظهر اشتباك بين أحد رجال الدين وفتاة كانت لا ترتدي الحجاب بمركز صحي في المحافظة.
وقال المدعي العام في محافظة قم، حسن غريب، للصحفيين إنه "تم اعتقال 7 أشخاص 3 منهم جرى نقلهم إلى السجن و4 آخرين يخضعون للتحقيق بسبب التورط في نشر مقطع فيديو لوسائل إعلام أجنبية معادية خلال الأيام الماضية".
وقالت وسائل إعلام مقربة من السلطات القضائية إنه وفق المعلومات الأولية فإن هناك 4 أشخاص متورطين في نشر وإرسال مقطع فيديو المشاجرة بين رجل الدين وإحدى الفتيات غير المحجبات بمحافظة قم.
ويصف المسؤولون الإيرانيون العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بأنها "وسائل إعلام معادية للنظام".
من جانبه، قال نائب المدعي العام في قم، مسلم خاني، إن "المعتقلين اعترفوا بأنهم أرسلوا الفيديو إلى شبكات أجنبية بالتنسيق وكانوا يهدفون إلى تقسيم المجتمع".
ورأى بعض وسائل الإعلام الحكومية، ومن بينها صحيفة "كيهان"، أن التعامل مع المرأة المحتجة "مسألة طبيعية" لأن رجل الدين كان يقوم بمهمة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وذكرت الصحيفة، التي يمولها مكتب المرشد علي خامنئي، في مقال لها "إن إرسال فيديو هذا الهجوم الجسدي والجدل مع أحد رجال الدين إلى الشبكة الصهيونية الدولية ونشره في وسائل الإعلام الإرهابية يوم السبت، جعل الامتداد الداخلي للولايات المتحدة والنظام الصهيوني يصطفان ضد رجال الدين والمؤسسة الدينية".
وأضافت الصحيفة: "واصل معارضو الثورة الإسلامية والماكنات الإعلامية الإسرائيلية داخل إيران الدفاع عن هجوم المرأة على رجل الدين في وسائل إعلامها الافتراضية وكذلك صحفها، الأمر الذي يبرهن طاعة هذه الوسائل الإعلامية للنظام الصهيوني".
وقالت إنه "من شبه المؤكد أن هذا المشروع الذي تم تنفيذه بالتزامن مع يوم المرأة العالمي وعبر الشبكة الإعلامية الصهيونية، كان هدفه أولاً رفع التكاليف، وهو مخصص للمتابعات القانونية الأخيرة لمسألة العفة والحجاب، وثانياً، يهدف إلى خلق أسباب لزيادة الغضب والكراهية في المجتمع وخلق المواجهة بين الناس وظهور أعمال شغب جديدة".
من جانبها، قالت صحيفة "فرهيغتان" المحسوبة على المعتدلين في تقرير لها عن الحادثة، إنه "بدلاً من الإدلاء بتصريحات لا تؤدي إلا إلى إثارة غضب الرأي العام وتكثيف الفجوة، يجب على المسؤولين الإبلاغ عن الأمر" والتصرف حيال الحادثة، ويجب ترك التحقيق في الحادثة للجهات القضائية".
وبحسب الصحيفة، فإن "ما حدث في أحداث العام الماضي من أخطاء يجب ألا يتكرر، ولا ينبغي دفع المجتمع نحو التأجيج".
وتشير الصحيفة بذلك إلى مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في منتصف عام 2022 والاحتجاجات التي عمت البلاد بعد ذلك، والتي أصبحت تعرف باسم احتجاجات "المرأة، والحياة، والحرية".
من جانبه، كتب رئيس تحرير صحيفة "الجمهوري الإسلامي"، مسيح مهاجري، المعين من قبل المرشد علي خامنئي، في افتتاحية عدد اليوم لهذه الصحيفة: "إن المجال التعليمي في قم ككل هو بيئة عقلانية ومنطقية وأخلاقية، لكن للأسف، في هذا المجال، هناك مجموعات استثنائية، رغم أنها أقلية، فإنها تتمتع بمكانة عالية".
وشدد مهاجري، وهو رجل دين أيضًا، على أن هؤلاء الأشخاص "بهذا السجل يضرون بمصداقية وسمعة رجال الدين، وأنهم لا يعرفون أو لا يريدون أن يعرفوا أن أحكام دين الله لا يمكن تنفيذها بالاعتماد على القوة".
ويُظهر مقطع فيديو متداول للواقعة رجل الدين وهو يصور امرأة شابة تحمل طفلها دون الحجاب الإلزامي.
ونشرت شبكة إيران الدولية الفيديو للمرة الأولى يوم السبت الماضي، ثم أعيد نشره على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويظهر الفيديو المرأة الشابة تجلس على الأرض مع طفل بين ذراعيها وتتكئ على الحائط، فيما يظهر رجل الدين وهو يصورها بهاتفه المحمول، قبل أن تشتبك المرأة معه بسبب تصرفه.
وأدت الحادثة إلى أزمة متصاعدة بين وسائل الإعلام الإصلاحية" وتلك "المتشددة" في إيران، مع توسع الفجوة المجتمعية بين مؤيد ومعارض للحادثة.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام تابعة للمحافظين أن تسريب هذا المقطع يشير إلى أن كل ما حصل كان منسقًا له ومدبرًا من قبل جهات أجنبية من بينها إسرائيل.
ويرفض الإعلام الإصلاحي من جهته هذه الرواية.
وأعلن مسؤول إيراني في محافظة قم وسط البلاد، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال سبعة أشخاص بتهمة نشر مقطع فيديو يظهر اشتباك بين أحد رجال الدين وفتاة كانت لا ترتدي الحجاب بمركز صحي في المحافظة.
وقال المدعي العام في محافظة قم، حسن غريب، للصحفيين إنه "تم اعتقال 7 أشخاص 3 منهم جرى نقلهم إلى السجن و4 آخرين يخضعون للتحقيق بسبب التورط في نشر مقطع فيديو لوسائل إعلام أجنبية معادية خلال الأيام الماضية".
وقالت وسائل إعلام مقربة من السلطات القضائية إنه وفق المعلومات الأولية فإن هناك 4 أشخاص متورطين في نشر وإرسال مقطع فيديو المشاجرة بين رجل الدين وإحدى الفتيات غير المحجبات بمحافظة قم.
ويصف المسؤولون الإيرانيون العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بأنها "وسائل إعلام معادية للنظام".
من جانبه، قال نائب المدعي العام في قم، مسلم خاني، إن "المعتقلين اعترفوا بأنهم أرسلوا الفيديو إلى شبكات أجنبية بالتنسيق وكانوا يهدفون إلى تقسيم المجتمع".
ورأى بعض وسائل الإعلام الحكومية، ومن بينها صحيفة "كيهان"، أن التعامل مع المرأة المحتجة "مسألة طبيعية" لأن رجل الدين كان يقوم بمهمة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وذكرت الصحيفة، التي يمولها مكتب المرشد علي خامنئي، في مقال لها "إن إرسال فيديو هذا الهجوم الجسدي والجدل مع أحد رجال الدين إلى الشبكة الصهيونية الدولية ونشره في وسائل الإعلام الإرهابية يوم السبت، جعل الامتداد الداخلي للولايات المتحدة والنظام الصهيوني يصطفان ضد رجال الدين والمؤسسة الدينية".
وأضافت الصحيفة: "واصل معارضو الثورة الإسلامية والماكنات الإعلامية الإسرائيلية داخل إيران الدفاع عن هجوم المرأة على رجل الدين في وسائل إعلامها الافتراضية وكذلك صحفها، الأمر الذي يبرهن طاعة هذه الوسائل الإعلامية للنظام الصهيوني".
وقالت إنه "من شبه المؤكد أن هذا المشروع الذي تم تنفيذه بالتزامن مع يوم المرأة العالمي وعبر الشبكة الإعلامية الصهيونية، كان هدفه أولاً رفع التكاليف، وهو مخصص للمتابعات القانونية الأخيرة لمسألة العفة والحجاب، وثانياً، يهدف إلى خلق أسباب لزيادة الغضب والكراهية في المجتمع وخلق المواجهة بين الناس وظهور أعمال شغب جديدة".
من جانبها، قالت صحيفة "فرهيغتان" المحسوبة على المعتدلين في تقرير لها عن الحادثة، إنه "بدلاً من الإدلاء بتصريحات لا تؤدي إلا إلى إثارة غضب الرأي العام وتكثيف الفجوة، يجب على المسؤولين الإبلاغ عن الأمر" والتصرف حيال الحادثة، ويجب ترك التحقيق في الحادثة للجهات القضائية".
وبحسب الصحيفة، فإن "ما حدث في أحداث العام الماضي من أخطاء يجب ألا يتكرر، ولا ينبغي دفع المجتمع نحو التأجيج".
وتشير الصحيفة بذلك إلى مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في منتصف عام 2022 والاحتجاجات التي عمت البلاد بعد ذلك، والتي أصبحت تعرف باسم احتجاجات "المرأة، والحياة، والحرية".
من جانبه، كتب رئيس تحرير صحيفة "الجمهوري الإسلامي"، مسيح مهاجري، المعين من قبل المرشد علي خامنئي، في افتتاحية عدد اليوم لهذه الصحيفة: "إن المجال التعليمي في قم ككل هو بيئة عقلانية ومنطقية وأخلاقية، لكن للأسف، في هذا المجال، هناك مجموعات استثنائية، رغم أنها أقلية، فإنها تتمتع بمكانة عالية".
وشدد مهاجري، وهو رجل دين أيضًا، على أن هؤلاء الأشخاص "بهذا السجل يضرون بمصداقية وسمعة رجال الدين، وأنهم لا يعرفون أو لا يريدون أن يعرفوا أن أحكام دين الله لا يمكن تنفيذها بالاعتماد على القوة".